مرض الرعام في الخيول

اقرأ في هذا المقال


الرعام (Glanders) هو مرض حيواني المصدر، مما يعني أن البكتيريا يمكن أن تصيب البشر أيضًا من خلال سوائل جسم الحصان المصاب، ويمكن للبكتيريا أيضًا الوصول من خلال الجروح أو الخدوش (abrasions) في الجلد أو عبر العينين أو عن طريق استنشاق الكائن الحي، فإذا تم استنشاق البكتيريا، ستظهر العلامات السريرية بعد (10-14) يومًا من التعرض للإصابة.

ما هو مرض الرعام؟

الرعام المعروف أيضًا باسم (Farcy)، هو مرض شديد العدوى تسببه بكتيريا (Burkholderia mallei)، وتم العثور على هذا المرض، الذي عادةً ما يكون قاتل، في جميع أنحاء العالم، ولحسن الحظ، تم القضاء عليه في معظم البلدان، وأصبح الرعام غير شائع الآن، حيث كانت آخر حالة تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة في عام 2000، اولرعام هو مرض خطير يعتبره مركز السيطرة على الأمراض تهديدًا إرهابيًا بيولوجيًا، وتم تم استخدام البكتيريا المسببة للمرض (Burkholderia mallei) كسلاح ضد المدنيين والجنود وخيولهم العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

أعراض مرض الرعام عند الخيول

عند ملاحظة إصابة الخيل بالعدوى عن طريق ملاحظة أعراض المرض، فمن الضروري أن يتم بحجره على الفور، واتخاذ احتياطات السلامة، والاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

وتشمل أعراض مرض الرعام ما يلي:

  • تقرحات وعقيدات عميقة داخل الممرات الأنفية (Deep ulcers and nodules inside the nasal passages).
  • إفرازات صفراء لزجة (Sticky yellow discharge).
  • إفرازات دموية (Bloody discharge).
  • عيون دامعة (Watery eyes).
  • الحساسية للضوء (Sensitivity to light).
  • السعال (Coughing).
  • تورم الخياشيم (Swollen nostrils).
  • الحمى (Fever).
  • التعرق المفرط (Excessive sweating).
  • طفح جلدي مع بثور (Skin rash with pustules).
  • عدوى الجهاز التنفسي (Respiratory infection).
  • صعوبة في التنفس (Labored breathing).
  • فقدان الوزن (Weight loss).
  • التهاب رئوي (Pneumonia).

أسباب مرض الرعام في الخيول

يحدث مرض الرعام عن طريق بكتيريا (Burkholderia mallei)، التي تنتقل عن طريق:

  • شرب الحصان من المياه الملوثة.
  • الأكل من الأطعمة الملوثة.
  • الاتصال الوثيق مع حصان مصاب.
  • التعرض للأشياء المصابة مثل معدات الحلاقة والقطع والسروج.
  • جدران الأكشاك الملوثة.

كيفية تشخيص مرض الرعام في الخيول

سوف يطلع الطبيب البيطري على التاريخ الطبي للحصان، كما سيحتاج إلى معرفة الأعراض التي تمت ملاحظتها ومتى بدأت، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان الخيل على اتصال بحيوانات أخرى، وسيقوم بعد ذلك بإجراء فحص جسدي كامل، وقد يشمل الفحص البدني للحصان ما يلي:

  • الاستماع إلى قلب الحصان ورئتيه وجهازه الهضمي بواسطة سماعة الطبيب.
  • فحص ضغط الدم.
  • قياس الوزن.
  • فحص المستقيم (Rectal exam).
  • فحص لون اللثة.
  • فحص القروح والآفات.
  • جس الأطراف والعضلات.
  • جس الغدد الليمفاوية.
  • فحص الحالة العامة لجسم الحصان.
  • إجراء الاختبارات التشخيصية، مثل فحص الدم الكامل، حيث يتم التحقق من عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء والبيضاء، ويساعد هذا في تحديد ما إذا كان هناك عدوى بكتيرية.
  • إجراء فحص تحليل البول؛ لفحص وظائف الكلى أو البلورات أو الدم أو البكتيريا في البول.
  • إذا اشتبه الطبيب البيطري في وجود سائل في الرئتين، فسيوصى بإجراء أشعة سينية على الصدر.
  • فحص مسحات التفريغ (Smears of the discharged) تحت المجهر للتأكد من البكتيريا.

كيفية علاج مرض الرعام في الخيول

بمجرد تأكيد المرض يجب وضع الحصان في الحجر الصحي، حيث يمكن للبكتيريا البقاء على قيد الحياة وفي الظروف المناسبة لمدة تصل إلى شهر واحد، كما يجب تطهير وتنظيف الأكشاك وأحواض المياه وأدوات الحلاقة والسروج جيدًا، وسيتم وصف المضادات الحيوية للحصان، كما قد يكون المرض مقاومًا لمضادات حيوية معينة، لذلك قد يلزم استخدام العديد من الأدوية المختلفة، ويجب تنظيف الآفات الجلدية والتقرحات بمطهر، كما يجب أن يتم استخدام مرهم طبي على القروح، ومن المهم للشخص الذي يرعى الحصان أن يستخدم القفازات والقناع وغطاء العين.

إذا كان الحصان بالقرب من حيوانات أخرى، فيجب اختبارها أيضًا بحثًا عن الرعام، حيث أن الكائن الحي (Burkholderia mallei) يصيب بشكل أساسي الخيول والحمير والبغال، كما أنه ليس شائعًا، ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل الرعام إلى الماعز والأبقار والكلاب والقطط.

عادةً ما يكون المرض قاتلًا في الحمير والبغال ولكن الخيول لديها تشخيص أفضل، كما أنّ العلاج بالمضادات الحيوية ضروري لشفاء الحصان، وستكون هناك حاجة إلى زيارة الطبيب البيطري والمتابعة للتحقق من تقدم الحصان، وسوف يحتاج الحصان إلى إعادة الاختبارات التشخيصية، كما أنه ولسوء الحظ، تصبح بعض الخيول التي تنجو من الرعام حاملة للمرض، وهذا يعني أنها يمكن أن تصيب الحيوانات الأخرى والبشر.

في الحالات التي يتم فيها تشخيص الحصان بأنه حامل للمرض، سيحتاج إلى أن يعيش بقية حياته في الحجر الصحي، كما سيحتاج أي شخص يتعامل مع الحصان إلى اتخاذ احتياطات السلامة، مثل القفازات أو القناع أو واقي الوجه، كما أن الخيول حيوانات اجتماعية للغاية والعيش تحت الحجر الصحي سيجعل الحصان مكتئبًا للغاية، فقد يقترح الطبيب البيطري القتل الرحيم، ولا يوجد حاليا لقاح ضد الرعام.


شارك المقالة: