ما هو فيروس الحماق النطاقي

اقرأ في هذا المقال


فيروس الحماق النطاقي (Varicella zoster virus): هو أحد أنواع عائلة الفيروسات الهربسية، وهو فيروس يُصيب الإنسان، ويُسبب له مرض جدري الماء ومرض الهربس النطاقي والمعروف بالحزام الناري.

وصف فيروس الحماق النطاقي

يمكن وصف فيروس الحماق النطاقي على النحو الآتي:

  • إن فيروس الحماق النطاقي هو فيروس هربسي مغلف، كروي الشكل، ويبلغ قطره من 180-200 نانومتر، ذو كابسيد عشارية الوجوه، ذو جينوم مكون من الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين، والذي يكون ذو شكل خطي ومزدوج الشريطة، ويحتوي سطح الفيروس على إسقاطات سطحية تسمى الأشواك.

تركيب فيروس الحماق النطاقي

يتكون فيروس الحماق النطاقي من:

  • يتكون فيروس الحماق النطاقي من غلاف ثنائي الطبقة، والمادة الوراثية ودهون، وبروتينات سكرية، والنيوكليوكابسيد، والكابسيد.
  • تتكون المادة الوراثية لفيروس الحماق النطاقي من جينوم كبير الحجم مكون من الحمض النووي DNA، والذي يكون خيطي الشكل، وغير مقسم، وثنائي الشريطة، ويحتوي على حوالي 124،884 زوج قاعدي.
  • يتكون فيروس الحماق النطاقي من بروتينات سكرية مغلفة هي (gB،gC،gE gH،gI،gK،gL).

خصائص فيروس الحماق النطاقي

يمتلك فيروس الحماق النطاقي العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • يعد اسم فيروس الحماق النطاقي (Varicella zoster virus) الاسم الشائع لهذا الفيروس، ويتم اختصاره VZV، والاسم العلمي لهذا الفيروس هو فيروس ألفا الهربسي 3 (Human alphaherpesvirus 3)، ويتم اختصاره HHV-3.
  • يتكون الحمض النووي لفيروس الحماق النطاقي من جزيء واحد خطي مزدوج الشريطة، ويبلغ طوله 125000 نانومتر.
  • يتكون جينوم فيروس الحماق النطاقي بما لا يقل عن سبعين إطار قراءة مفتوحاً.
  • يحيط بفيروس الحماق النطاقي غلافاً دهنياً مكوناً من 162 كابسيد سداسية وخماسية الشكل مرتبة في شكل عشاري الوجوه.
  • يكون الكابسيد مكوناً من بروتينات غير مترابطة تعرف مجتمعة باسم تيغومينت (tegument)، والتي دوراً مهماً في بدء عملية تكاثر الفيروس في الخلية المصابة.
  • يتم تغطية الغلاف بغلاف دهني مرصع بالبروتينات السكرية، والتي يتم عرضها على السطح الخارجي كالأشواك، ويبلغ طول كل منها حوالي 8 نانومتر.
  • يرتبط فيروس الحماق النطاقي ارتباطاً وثيقاً بفيروس الهربس البسيط (HSV)، ويشترك كثيراً في تماثل الجينوم، وتتوافق البروتينات السكرية المغلفة  مع تلك الموجودة في HSV.
  • يفشل فيروس الحماق النطاقي في إنتاج LAT التي تلعب دوراً مهماً في تحديد زمن انتقال فيروس الهربس البسيط.
  • ينتقل فيروس الحماق النطاقي بطرق عديدة ومنها: ذرات الهواء المحملة به، والتقبيل الفموي، والتلامس الجلدي، والاتصال الجنسي، والاتصال المباشر.
  • إن عدوى فيروس الحماق النطاقي هي نوع خاص بالبشر، ويمكن لهذا الفيروس البقاء على قيد الحياة في البيئات الخارجية لبضع ساعات فقط.
  • يُسبب فيروس الحماق النطاقي مرض جدري الماء أو ما يسمى بالحماق، وكما يُسبب فيروس الحماق النطاقي القوباء المنطقية  أو ما يسمى بالهربس النطاقي أو الحزام الناري.
  • ينتج  مرض جدري الماء عن العدوى الأولية بفيروس الحماق النطاقي، والتي تحدث عادةً أثناء الطفولة أو المراهقة، حيث يتكاثر الفيروس في الرئتين، مسبباً  الغثيان وفقدان الشهية وآلام العضلات والصداع، وظهور طفح جلدي مميز أو تقرحات في الفم وتوعك وحمى منخفضة.
  • يبدأ الطفح الجلدي لمرض جدري الماء على شكل نقاط حمراء صغيرة على الوجه وفروة الرأس والجذع وأعلى الذراعين والساقين، وتكون هذه البثور مائية ومؤلمة ومثيرة للحكة.
  • لا يُعتبر مرض جدري الماء قاتلاً أو مميتاً.
  • بمجرد شفاء مرض جدري الماء، فإنه يمكن للفيروس أن يظل كامناً في الخلايا العصبية البشرية  مثل العقد العصبية القحفية، والعقد الجذرية الظهرية، والعقد اللاإرادية، ويبقى لسنوات أو عقود، ثم لأسباب معينة يعود بالتكاثر من جديد.
  • ينتج مرض الهربس النطاقي عن إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي الخامل، وينتقل على طول الأجسام العصبية إلى النهايات العصبية في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بثور.
  • يتسبب التعرض لفيروس الحماق النطاقي الموجود في بثور الهربس النطاقي في الإصابة بجدري الماء في شخص لم يصاب بالجدري بعد، وإن العدوى الأولية لن تؤدي إلى الهربس النطاقي.
  • يعد مرض الهربس النطافي قاتلاً وممتاً، إذا لم يتم علاجه.
  • من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي:  الشيخوخة، وضعف وظائف المناعة، والإصابة بجدري الماء قبل 18 شهراً من العمر.
  • يمكن استخدام اللقاحات والعلاجات ضد فيروس الحماق النطاقي مثل  الأسيكلوفير للجدري المائي، والفامسيكلوفير، وفالاسيكلوفير للقوباء المنطقية، والجلوبيولين النطاقي المناعي (ZIG) ، والفيدارابين.
  • تقلل لقاحات الهربس النطاقي من خطر الإصابة بالهربس النطاقي بنسبة 50٪ إلى 90٪،  وذلك اعتماداً على اللقاح المستخدم.
  • يمكن للأدوية المضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير تقليل شدة مرض الهربس النطاقي ومدته إذا بدأ في غضون 72 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، كما يمكن استخدام الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو المواد الأفيونية للمساعدة في تخفيف الألم الحاد.
  • يعتمد تخيص كلاً من مرض جدري الماء والهربس النطافي على الأعراض والعلامات السريرية لكل مرض، كما يمكن عمل فحوصات الدم للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس الحماق النطاقي، ويمكن استخدام فحص PCR للتفريق بين فيروس الجماق النطاقي وفيروس الهربس البسيط خصوصاً في مرض الهربس النطافي.

دورة حياة فيروس الحماق النطاقي

تكون دورة حياة فيروس الحماق النطاقي على النحو الآتي:

  • يتكاثر فيروس الحماق النطاقي في نواة خلية الإنسان المستهدفة، حيث يتم نسخ الحمض النووي الفيروسي إلى mRNA داخل نواة الخلية المصابة.
  • تبدأ العدوى عندما يتصل جسيم فيروسي من فيروس الحماق النطاقي بأنواع معينة من جزيئات المستقبلات على سطح خلية العائل.
  • يتم ربط البروتينات السكرية للمغلف الفيروسي الهربسي بمستقبلات غشاء الخلية، فيؤدي إلى تفكيك جسم الفيروس، مما يسمح للحمض النووي الفيروسي بالانتقال إلى نواة الخلية، وتسمى هذه الطريقة الابتلاع الخلوي، وهي احدى طرق دخول الفيروسات لخلية العائل.
  • يحدث تكاثر الحمض النووي الفيروسي ونسخ الجينات لفيروس الحماق النطاقي داخل النواة.
  • تقوم الخلايا المصابة بفيروس الحماق النطاقي بنسخ الجينات الفيروسية التحليلية، مما ينتج عن ذلك عدوى مصاحبة للأعراض.
  • يتراكم عدد صغير من الجينات الفيروسية يُطلق عليها اسم النسخة المرتبطة بالكمون (LAT) في بعض خلايا العائل.
  • يمكن للفيروس أن يستمر في الخلية إلى أجل غير مسمى.
  • تكون العدوى الأولية مصحوبة بفترة محدودة من المرض السريري، لذلك إن حالة الكمون طويلة الأمد تكون خالية من الأعراض.
  • عند دخول الفيروس الهربسي إلى الخلية، تحدث الاستجابة المناعية وذلك لحماية الخلية، وتقوم الخلية بلف الحمض النووي الفيروسي حول الهيستونات، وتكثيفه في الكروماتين، مما يتسبب في أن يصبح الفيروس كامناً أو خاملاً.
  • يمكن أن يظل فيروس الحماق النطاقي كامناً عن طريق نقل نسخه  الناضجة عبر الروابط البلازمية أو الوصلات الغشائية من خلية إلى أخرى، وبهذا يمكن أن يختفي عن خلايا الجهاز المناعي، ويظل كامناً لفترة طويلة.
  • يمكن لجسيمات فيروس الحماق النطاقي أن تفعل عمل جيناتها، وتتكاثر باستخدام المواد والالات الخلوية، لإعادة تنشيط نفسها، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية.
  • ينتقل نسخ الجينات لفيروس الحماق النطاقي إلى جينات تحلل متعددة بعد عملية إعادة التنشيط؛ مما يؤدي إلى تعزيز النسخ المتماثل وإنتاج المزيد من الفيروسات.
  • يؤدي التنشيط التحليلي إلى موت الخلايا، وغالباً ما يكون التنشيط اللاصق مصحوباً بظهور أعراض غير محددة، مثل الحمى المنخفضة والصداع والتهاب الحلق والتوعك والطفح الجلدي،  وانخفاض مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية.

شارك المقالة: