يُعدّ نبات الأرز من النباتات التي يعتمد عليها نصف سكان العالم وهو أحد أكثر الحبوب إنتاجًا في العالم، حيث يُطعم المليارات من الناس كل يوم، وفي الواقع يعتمد ما يصل إلى 3 مليارات شخص في أكثر من 100 دولة على الأرز كغذاء أساسي منذ عام 2000، حيث زاد الإنتاج العالمي للأرز بنحو 25٪ في عام 2016 وحده.
أنتج العالم حوالي 756 مليون طن أو 1.6 تريليون رطل من الأرز. نظرًا لأن الأرز متعدد الاستخدامات، فقد تم تضمينه تقليديًا في العديد من المأكولات المختلفة،بما في ذلك شرق وجنوب آسيا تقريبًا، حيث يأكل البشر ما يقارب 95٪ من محصول الأرز في العالم واعتمدوا على الأرز كليًا كغذاء أساسي.
نبات الأرز:
الأرز: هو صنف نباتي من الفصيلة النجيلية من الحبوب الغذائية يتبع جنس الأرز، هو أحد أقدم الحبوب في العالم ويعدّ مصدر الغذاء الأساسي لأكثر من نصف سكان العالم.
الوصف لنبات الأرز:
- الأرز هو نبات إما مائي يعيش في السقي وإما جبلي يعيش في البعل، فالرز المائي له جذور ليفية يبلغ طولها (20 – 40) سم، سطحية الجذور لا تحتاج إلى التعمق لأنه يعيش في الماء، أما الجبلي فهو كغيره من الحبوب ذو جذور عميقة تمتص الرطوبة من أحشاء التربة.
- نبات الأرز سنوي العشب وينمو إلى حوالي 1.2 متر (4 أقدام) في الارتفاع.
الساق في الأرز قصبة قائمة رفيعة أسطوانية جوفاء (فارغة من الداخل) خضراء في أولها صفراء بعد نضجها، طولها 80 - 105 سم فأكثر. لها سلاميات وعقد ذات براعم تنمو من عقدها السفلية فروع كما تنمو من كعب الشاق أخلاف (تكاثر) عديدة قد تكون 20 - 30 فرعاً.
الأوراق في الأرز هي طويلة سهمية حادة ولها أعمدة تحيط بالسلاميات تماماً، وهي مسننة خشنة الحافات ولها لُسين طويل غشائي رقيق مشقوق شقاً على هيئة رقم (7) وأذينات وبرية.
- النوار في نبات الأرز عنقود مركب من عدة سنيبلات تميل إلى النضج في الحب، وكل سنبلة تحتوي على زهرة واحدة يحيط بها من الخارج عصايتان كبيرتان مستطيلتان، الخارجية منها منحنية فيها حزات مستطيلة وفي قمتها وبرة قصير: مستقيمة، والداخلية منها أطول من الأولى ويحيط بالحبة عصايتان (الغمد) متساويتان تؤلفان قشرة سميكة تحفظ حبة الأرز ولا تفترق عنها.
- غالبًا ما يكون نظام الجذر الليفي في الأرز واسعًا ومنتشرًا.
- تتكون الدالية (السنابل)، أو الإزهار (عنقود الزهرة)، في الأرز من السنيبلات التي تحمل أزهارًا تنتج الفاكهة أو حبوب الأرز.
- تختلف الأصناف بشكل كبير في طول وشكل ووزن السنابل والإنتاجية الإجمالية لنبات معين.
المكونات الغذائية للأرز:
يتكون الأرز من العديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية (هي مغذيات تنتجها النباتات تساعد في الوقاية من الأمراض وتحسين الصحة العامة)، يتكون الأرز في الغالب من الكربوهيدرات لذلك، يوصى بأن ما لا يقل عن نصف الحبوب التي تستهلكها يوميًا تأتي من مصادر الحبوب الكاملة، مثل الأرز غير المكرر ويتكون الأرز بشكل أساسي من الكربوهيدرات، والتي تُشكّل ما يقرب من 80٪ من إجمالي وزنها الجاف، وكمية صغيرة من البروتين.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المظهر الغذائي للأرز يمكن أن يختلف بناءً على مدى تكريره وما إذا كان قد تم إثرائه بالفيتامينات والمعادن. تبدأ جميع أنواع الأرز كحبوب كاملة ،على الرغم من وجود بعض العناصر الغذائية بكميات متشابهة جدًا، فقد تلاحظ أن مستويات أخرى تختلف اختلافًا كبيرًا.
على سبيل المثال، يحتوي الأرز البني بشكل ملحوظ على دهون وألياف وحديد ونياسين أكثر من الأرز الأبيض غير المخصب. ومع ذلك، في الولايات المتحدة، تم إثراء معظم الأرز بالنياسين (هو فيتامين ب الذي يصنعه جسمك ويستخدمه لتحويل الطعام إلى طاقة، كما يساعد تتضمن الأغذية الغنية بالنياسين الخميرة واللبن واللحوم والتورتيلا والحبوب والحديد وحمض الفوليك). بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار نوع أرز كامل الحبوب بدلاً من الأرز الأبيض المكرر له فوائد صحية، بما في ذلك تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسرطان.
أماكن انتشار نبات الأرز:
يتم تناول الأرز بمفرده وفي مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحساء والأطباق الجانبية والأطباق الرئيسية في آسيا والشرق الأوسط والعديد من المأكولات الأخرى. يعتبر الأرز كغذاء ومحصول أمرًا أساسيًا لهويات العديد من المجتمعات الآسيوية، بل إن معظم ثقافات الدولة السائدة في شرق وجنوب شرق وجنوب آسيا، من اليابانيين إلى السيشوانيين، إلى التايلانديين أو السنهاليين (هي المجموعة العرقية الرئيسية في سريلانكا) والسريلانكيين يعتبرون الأرز جزءًا أساسيًا من ثقافتهم التقليدية.