متلازمة البيلة البروتينية في القطط

قد يكون تشخيص البيلة البروتينية أو البروتين الزائد في البول مقلقًا لأصحاب القطط ولكن يمكن وضع خطة مع الطبيب البيطري لرعاية القطة على المدى الطويل ونوعية الحياة، وغالبًا ما يكون تغيير النظام الغذائي مطلوبًا لضمان صحة الكلى للقطة، وعلى الرغم من أنه يمكن تشخيصه بسهولة من خلال اختبار معمل بسيط إلا أن البروتين الزائد في البول في القطط يمكن أن يكون له مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتراوح من حادة ويمكن علاجها إلى مزمنة ويمكن التحكم فيها فقط، كما يتم تصفية البروتين من الدم والجهاز الهضمي عن طريق الكلى عندما تعمل بشكل كامل ويمكن أن يشير البروتين الزائد في البول إلى وجود مشكلة كلوية محتملة.

متلازمة البيلة البروتينية في القطط

الكلى مسؤولة عن الحفاظ على توازن السوائل والمعادن في الجسم؛ حيث يُعاد امتصاص الماء والجزيئات الأساسية من الأنابيب وتُفرز الفضلات المتبقية على شكل بول، ويتم الاحتفاظ بجزيئات معينة مثل البروتينات في مجرى الدم بواسطة وحدات الترشيح في الكلى في الكبيبة، والكبيبات عبارة عن خصل صغير من الأوعية الدموية الشعرية تعمل بمثابة غربال؛ مما يسمح بمرور المواد الصغيرة مع الاحتفاظ بالمواد الأكبر (البروتين وخلايا الدم) في مجرى الدم، وعندما تتلف الكبيبات يمكن أن تتسرب، وعندما يتم فقدان خلايا الدم الحمراء والبيضاء والبروتينات من خلال الكلى فهذه حالة تسمى التهاب كبيبات الكلى.

البول البروتيني هو وجود بروتين مفرط في البول يتم إطلاقه من الكبيبات وهي وحدة ترشيح الكلى؛ حيث يحتوي البول الطبيعي على كميات صغيرة فقط من البروتين في القطط، كما يقيد التركيب التشريحي لوحدة الترشيح في الكلى مرور البروتينات التي تزيد عن حجم معين، ويشكل الألبومين وهو بروتين مهم في الدم جزءًا صغيرًا فقط من البروتين الموجود عادةً في البول، ويمكن للبروتينات الأصغر أن تمر بحرية عبر الكبيبة، ولكن يتم امتصاصها إلى حد كبير بواسطة خلايا الأنابيب الكلوية، وبالنسبة لعلاج هذه المتلازمة البروتينية فإن الحل المنطقي هو تقليل حجم فقدان البروتين في البول عن طريق التغذية بنظام غذائي بروتيني مقيد بشكل معتدل.

يجب إعطاء وجبات منخفضة البروتين والفوسفور للقطط الأليفة في حالة الفشل الكلوي، كما يجب إعطاء وجبات منخفضة الملح للقطط التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية المكملة بأحماض أوميغا 3 الدهنية للحد من الاستجابة الالتهابية، كما يمكن إعطاء جرعة منخفضة جدًا من الأسبرين لمنع تكون الجلطة الدموية، كما يمكن وصف الأدوية للسيطرة على ضغط الدم في القطط المصابة بارتفاع ضغط الدم، ولقد ظهر نوع واحد من الأدوية الخافضة للضغط يسمى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثل إنالابريل) لتقليل فقد البروتين عبر الكلى.

أعراض متلازمة البيلة البروتينية في القطط

البيلة البروتينية الحادة لها بداية مفاجئة وتحدث عادةً بسبب عوامل حميدة مثل اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أو لأسباب طارئة مثل صدمة الكلى أو التسمم، كما تحدث البيلة البروتينية المزمنة عندما يكون هناك ضغط مطول على الكلى أو قصور كلوي تدريجي، وغالبًا لا توجد أعراض للبيلة بروتينية ولكن قد تكون هناك أعراض مرتبطة بالسبب الكامن وراء زيادة البروتين في البول؛ فقد يلاحظ المالك رائحة قوية للبول عندما يكون هناك مستوى عاي من البروتين، ومن الأعراض غير الشائعة للبيلة البروتينية التي قد تكون موجودة أيضًا هي بيلة دموية أو دم في البول، وقد يحدث هذا بسبب الإجهاد الذي يتم وضعه على الكلى أو قد يكون مرتبطًا بالسبب الكامن وراء البيلة البروتينية.

أسباب متلازمة البيلة البروتينية في القطط

البيلة البروتينية هي حالة لها العديد من الأسباب المحتملة التي تتراوح في شدتها، وإذا تم العثور على قطة مصابة بهذه المتلازمة أثناء الاختبار الروتيني أو عند الاشتباه في وجود مرض فيجب فحص سبب المستوى الزائد من البروتين بشكل شامل بسبب احتمال حدوث مشاكل أكثر خطورة، وعلى الرغم من وجود أسباب أخرى محتملة للبيلة البروتينية إلا أن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:

• التهاب المسالك البولية.

• التهاب الكلى.

• نظام غذائي عالي البروتين.

• ارتفاع ضغط الدم.

• مرض السكري غير المنضبط.

• الطفيليات (مثل ديدان الرئة والديدان الخطافية).

• سرطان المثانة أو الكلى.

كيفية تشخيص متلازمة البيلة البروتينية في القطط

يتم تشخيص البروتين الزائد في البول في القطط من خلال تحليل البول، وأسهل طريقة للطبيب البيطري لتشخيص البيلة البروتينية هي الحصول على عينة بول معقمة لإجراء اختبار مقياس البول عليها، ويتم الحصول على العينة المعقمة بشكل مثالي عن طريق بزل المثانة، وهي عملية يستخدم فيها الطبيب البيطري إبرة طويلة للحصول على عينة من المثانة عبر جدار الجسم، كما يمكن أيضًا جمع عينة معقمة من خلال القسطرة البولية، ويتم بعد ذلك وضع قطرة من البول على كل مربع من شريط الاختبار، ويمكن التحقق من مستويات البروتين ووجود الدم ودرجة الحموضة في البول باستخدام نفس اختبار مقياس العمق.

يمكن أيضًا إجراء فحص بروتين البول ومستويات الكرياتينين في البول لتحديد مستوى وظيفة الكلى، وفي حالة الاشتباه في مرض الكبيبات أو أمراض الكلى الأخرى قد يوصي الطبيب البيطري بأخذ خزعة من الكلى لتحديد ما إذا كان هناك سبب مرضي لانخفاض مستوى الأداء الوظيفي.

علاج متلازمة البيلة البروتينية في القطط

لعلاج البيلة البروتينية يجب على الأطباء البيطريين أولاً معالجة السبب الكامن وراء هذه الحالة، وفي حالة وجود عدوى سيتم وصف المضادات الحيوية، كما يمكن أيضًا وصف العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مع علاج الالتهاب، وقد يتسبب مرض خارج عن السيطرة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم في حدوث البيلة البروتينية، كما أنّ السيطرة على المرض بالأدوية هي أفضل طريقة لعلاج البيلة البروتينية في هذه الحالات، وقد يُنصح بالاستشفاء بالسوائل الوريدية إذا كانت البيلة البروتينية ناتجة عن مرض كلوي؛ حيث تصاب العديد من القطط المصابة بأمراض الكلى بالجفاف لدرجة أنها لا ترغب في تناول الطعام وتبدأ أنظمتها الأخرى في التوقف عن العمل.

لذلك غالبًا ما تستخدم السوائل لزيادة الترطيب وتجديد إلكتروليتات الجسم أثناء تنظيف الكلى أيضًا لتطهيرها، وتوصف لبعض القطط سوائل تحت الجلد ليتم إعطاؤها في المنزل لمواصلة ترطيب الجسم وتطهيره، وسواء كان سبب البيلة البروتينية بسيطًا مثل اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أو معقدًا مثل سرطان الكلى فقد يوصى بتغيير النظام الغذائي، كما قد يقترح الطبيب البيطري نظامًا غذائيًا بوصفة طبية مصممًا لزيادة وظائف الكلى.

الشفاء من متلازمة البيلة البروتينية في القطط

يعتمد تشخيص قطة مصابة بمتلازمة البيلة البروتينية بشكل كبير على سبب إفراز البروتين الزائد من الجسم، ومع العلاج المناسب لما يسبب البيلة البروتينية بتوجيه من الطبيب البيطري يمكن للقطط أن تعيش حياة صحية ومرضية، كما يجب مراقبة هذه القطط بانتظام من خلال تحليل بول سنوي أو نصف سنوي وفحص الدم لضمان عدم تطور المشاكل.