متلازمة كافال في القطط

اقرأ في هذا المقال


تحدث متلازمة كافال نتيجة هجرة الديدان القلبية عبر الشريان الرئوي إلى البطين الأيمن وإلى الأذين الأيمن للقلب، وبمجرد الإقامة في الأذين الأيمن والوريد الأجوف فإنها تعطل الأداء السليم للصمام ثلاثي الشرفات الذي يفصل بين غرف القلب، ونتيجة لارتفاع ضغط الدم الرئوي (ارتفاع ضغط الدم في الرئتين) وانخفاض النتاج القلبي، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي متلازمة كافال إلى تلف خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم؛ حيث تنتقل هذه الخلايا عبر كتل الديدان وتصبح معرضة للخطر، وقد تؤثر هذه المتلازمة على أعضاء أخرى في الجسم وتُعرف أيضًا باسم متلازمة فشل الكبد؛ حيث يمكن أن تتأثر وظائف الكبد بشدة أيضًا.

ما هي متلازمة كافال

متلازمة كافال: هي أحد مضاعفات الدودة القلبية المزمنة التي تحدث عندما يغزو عدد كبير من هذه الديدان الجانب الأيمن من القلب؛ مما يضعف وظائف القلب، وعادةً ما تكون عدوى الدودة القلبية الكبيرة أو المزمنة سبباً لحدوث متلازمة كافال ولكن نظرًا لصغر حجمها يمكن أن تتأثر القطط بهذا المرض عندما تستضيف عددًا صغيرًا نسبيًا من الدودة القلبية، وعلى الرغم من عدم ظهور هذه المتلازمة بشكل متكرر في القطط كما هو الحال في الكلاب إلا أنها حالة تهدد الحياة وتتطلب عناية بيطرية فورية؛ حيث تتميز هذه المتلازمة بفقدان الشهية الحاد، ضيق التنفس، الضعف، نفخة قلبية الجانب الأيمن، فقر الدم، بيلة ​​الهيموغلوبين، الخلل الكبدي والكلوي، علامات قصور القلب الأمامي والخلفي وربما تخثر الدم داخل الأوعية.

الهجرة العكسية للديدان القلبية البالغة من الشرايين الرئوية إلى البطين الأيمن والأذين الأيمن والوريد الأجوف يسبب اضطراب الجهاز ثلاثي الشرفات، ويؤدي قصور الصمامات المصحوب بارتفاع ضغط الدم الرئوي المتزامن إلى تقليل النتاج القلبي مما يؤدي إلى قصور القلب الأمامي والخلفي، وبالإضافة إلى ذلك تصاب خلايا الدم الحمراء بصدمة وتتحلل أثناء تدفقها عبر كتلة الديدان، ويتكون العلاج من رعاية داعمة وإزالة كتلة الدودة القلبية من قناة تدفق البطين الأيمن، كما ترتبط متلازمة كافال في القطط بمعدلات وفيات عالية وعادةً ما تتعرض لسوء التشخيص.

أسباب متلازمة كافال في القطط

الديدان القلبية ليست شائعة في القطط كما هي في الكلاب ونتيجة لذلك تعتبر القطط مقاومة إلى حد ما كمضيف، وعادةً تعيش الديدان القلبية في الكلاب لعدة سنوات ويمكن أن تحدث بأعداد كبيرة، أما في القطط يُعتقد أن الديدان القلبية تعيش فقط من سنتين إلى ثلاث سنوات وبأعداد أقل بكثير، كما تتواجد الديدان القلبية في كل من الحيوانات البرية والداجنة والكلاب والأنياب البرية هي المضيف الأساسي، لكن القطط والثدييات الأخرى يمكن أن تكون مضيفة أيضاً، ويتم ذلك عن طريق:

  • انتقال يرقات الدودة القلبية عن طريق البعوض وليس عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة؛ حيث ينتشر البعوض الحامل ليرقات الدودة القلبية في بعض المناطق أكثر من غيرها؛ لذلك يجب طلب استشارة الطبيب البيطري في حال كانت القطة مقيمة في منطقة تتأثر بشكل شائع بانتشار الدودة القلبية؛ حيث يتوفر للقطط أدوية لمنع الإصابة بالديدان القلبية.
  • نظرًا لصغر حجم الدودة القلبية إلا أن حملها مسبب للمضاعفات مثل الإصابة بمتلازمة كافال التي تحدث في القطط؛ حيث تحدث متلازمة كافال بسبب هجرة الديدان القلبية عبر الشريان الرئوي إلى البطين الأيمن والأذين الأيمن والوريد الأجوف الأيمن للقلب حيث تتسبب في تلف الهياكل وخلايا الدم الحمراء؛ مما يؤدي إلى فشل القلب وفشل الأعضاء الأخرى.

أعراض متلازمة كافال في القطط

يمكن أن تكون أعراض متلازمة كافال في القطط نتيجة مباشرة لانخفاض أداء القلب أو تلف خلايا الدم الحمراء أو بسبب تلف ثانوي في أجهزة الأعضاء الأخرى، وأكثر الأعراض شيوعًا التي تظهر في البداية في القطط هي ضيق التنفس، كما تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة كافال في القطط ما يلي:

  • الضعف.
  • عدم القدرة على ممارسة الرياضة.
  • عدم انتظام ضربات القلب (نفخة قلبية في الجانب الأيمن).
  • فقر دم.
  • مشاكل في تجلط الدم أو النزيف.
  • فشل القلب.
  • قد تحدث أيضًا الأعراض الثانوية لفشل الكبد ونظام الأعضاء الأخرى وتشمل؛ دم في البول، ضعف الكبد، ضعف الكلى واليرقان.

كيفية علاج متلازمة كافال في القطط

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل للقطة لتحديد ما إذا كانت متلازمة كافال موجودة أم لا؛ لتوفير العلاج لها، ولكن في البداية سيقوم فيما يلي:

  • سيطلب تقديم تاريخ طبي كامل ومناقشة الأعراض ووصف ظهور الأعراض من أجل تحديد ما إذا كانت متلازمة كافال موجودة واستبعاد الأمراض الأخرى المسؤولة عن حالة القطة.
  • يمكن أنّ يقوم الطبيب البيطري بإجراء تحليل كامل للبول والدم لاستبعاد الأسباب الأخرى لأعراض القطة، وفي حالة الاشتباه في متلازمة كافال يمكن إجراء اختبارات الدم للمستضد للديدان القلبية لمعرفة ما إذا كانت عدوى الدودة القلبية موجودة.
  • يمكن أيضًا أنّ يقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبار الميكروفيلاريا لتحديد ما إذا كانت الديدان القلبية موجودة، ولكن هذا الاختبار ليس فعالًا في الكشف عن الديدان القلبية في القطط؛ حيث تنتج الديدان القلبية كمية أقل من الميكروفيلاريا في مضيف القطط، وقد يتم طلب الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتي ستكشف عن تكتلات الدودة القلبية في قلب القطة.
  • عند تأكيد الإصابة بمتلازمة كافال سيتم علاجها عن طريق توفير الرعاية الداعمة وإزالة كتلة الدودة القلبية من القلب، وقد تشمل الرعاية الداعمة العلاج عن طريق الوريد والمنشطات والمضادات الحيوية والعلاج بالأكسجين للقطط التي تعاني من أعراض قصور القلب أو فشل عضو آخر.
  • تتضمن الجراحة لإزالة كتلة الدودة القلبية تمرير ملقط قلع أو سلك بفرشاة خشنة أسفل الوريد الوداجي إلى الوريد الأجوف واستخراج كتلة الدودة القلبية، وهذه العملية مدعومة بتوجيه الموجات فوق الصوتية، وعادةً ما يتبع الإزالة الجراحية دواء لإزالة الديدان القلبية في الكلاب، ومع ذلك فإن الأدوية المستخدمة لمكافحة عدوى الديدان القلبية في الكلاب سامة للقطط، وبالتالي لا يتوفر دواء حاليًا للقطط لإزالة عدوى الديدان القلبية بمجرد إصابتها.
  • تشخيص هذا المرض ضعيف خاصةً إذا كانت الحالة في مراحلها المتقدمة وبدأ فشل الأعضاء، ولكن التدخل الجراحي هو التدخل الأفضل للغاية ولا يتوفر دواء لإزالة عدوى الدودة القلبية في القطط بمجرد إصابتها، كما يمكن اعتبار القتل الرحيم خيارًا لهذه الحالة.

في النهاية، من الأفضل الالتزام بالأدوية الوقائية للديدان القلبية وهي أفضل دفاع ضد الدودة القلبية ومتلازمة كافال، ومن المستحسن أن يستفيد أصحاب القطط الأليفة من الدواء لمنع الإصابة بالديدان القلبية إذا كان من الممكن التعرض للبعوض الحامل يرقات الدودة القلبية؛ لأنه إذا أصيبت القطة بهذه المتلازمة سيتوجب علاجها جراحياً للتخلص من الدودة القلبية، وقد يستغرق التعافي عدة أيام من الجراحة، وخلال هذه الفترة ستكون هناك حاجة إلى رعاية داعمة مكثفة.


شارك المقالة: