نبات التمر

اقرأ في هذا المقال


نبات التمر أو ما يعرف (بالبلح) هو أقدم شجرة تمت زراعتها على وجه الأرض، وهي من أثمن أشجار الفاكهة المستأنسة نظرًا لأهميتها في المجتمعات البشرية، وفوائدها الصحية، وقدرتها الإنتاجية في البيئات القاسية شبه القاحلة والقاحلة، والاستفادة من المنتجات المعيشية من ثمار التمر التي تتميز العديد من الفوائد الصحية، مثل: تخفيف الإمساك وتقليل أمراض القلب والسيطرة على الإسهال. 

ما هو نبات التمر؟

نبات التمر: هي فاكهة من عائلة النخيل ذات بذرة واحدة مستطيلة الشكل مختلفة في الشكل والحجم واللون والمذاق المميز لثمارها الحلوة الصالحة للأكل. وقد يظهر أكثر من 1000 تمرة على مجموعة واحدة في قطف التمر حيث قد تزن 8 كجم (أي 18 رطلاً) أو أكثر.

الوصف لنبات التمر:

ينتمي التمر إلى الفصيلة الفوفلية والتي تعتبر رمزًا للحياة في الصحراء، حيث لنبات النخل المواصفات التي تساعده بالقدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والنقص المائي والملوحة أكثر من العديد من محاصيل الفاكهة الأخرى.

  • نخيل التمر عبارة عن شجرة طويلة غير متفرعة لها تاج من الأوراق الضخمة المركبة.
  • يصل نبات التمر في الارتفاع نخيل إلى 23 مترًا.
  •  في بعض الأحيان يمكن أن ينمو التمر منفرد ويشكل تكتلاً بعدة سيقان من نظام جذر واحد. 
  • الأوراق في نبات التمر طويلة وتحتوي على أشواك طويلة في الأعناق.
  • ينتهي الجذع المميز في نبات التمر بأعشاب مشذبة (الأوراق والأغصان القديمة).
  • تتفرع المسامير الزهرية في نبات نخيل التمر من محاور الأوراق التي برزت في العام الماضي.
  • تحمل الأزهار في نبات نخيل التمر من الذكور والإناث في نباتات منفصلة لديها أي لا تنتج الثمار ألا على أشجار النخيل الأنثوية. 
  • الثمار في النخيل ذات لون أصف محمر عندما تنضج تعرف بالتمر.
  • تحتوي الثمرة في التمر على بذرة صلبة متخشبة (تعرف بنواة التمر) محاطة يثمرة مستطيلة مدببة الشكل بنية اللون.

مكونات نبات التمر:

نبات التمر يعد الآن مصدرًا مهمًا للمنتجات الغذائية والطبية الطبيعية ضد الأمراض المختلفة، أظهرت الاكتشافات النباتية أن نبات التمر تحتوي على كل من الأنثوسيانين (مواد ذائبة في الماء)، الفينولات، الستيرول، الكاروتينات، والفلافونويد.

كما تحتوي ثمار التمر على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والدهون والفيتامينات المختلفة والمعادن التي تجعل من لثمار التمر محصولًا مهمًا للأمن الغذائي للرعاة الزراعيين في ولاية عفار الإقليمية؛ وذلك لأن التمر  يعد مصدراً ممتازاً للكالسيوم والسكريات (كالجلوكوز والفركتوز والسكروز) والحديد والبوتاسيوم والبروتينات والألياف الضرورية لنمو الذين يعانون من سوء التغذية وعدم تأمين الغذاء.

كما أن توافر كمية عالية من السكر في نبات التمر يجعل الفاكهة واحدة من أكثر الأطعمة المغذية المتاحة للناس في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم. علاوة على ذلك، تحتوي الثمار في نبات التمر على 15-30٪ ماء حسب الصنف ومرحلة النضج.

التكاثر لنبات التمر:

في نبات التمر يتم تلقيح الأزهار الأنثوية صناعياً، كما تتكاثر الشجرة إما من البذور أو من الفسائل (نخلة صغيرة تقلع من الأرض أو تقطع من الأم فتغرس) التي تتكون بشكل رئيسي بالجانب من قاعدة الساق في السنوات الأولى من حياة النخيل.

عندما يبلغ عمر الفروع في النخيل من (3 – 6) سنوات وتكون قد تكونت جذورًا خاصة بها، يتم إزالتها وزرعها لتستخدم الفروع للزراعة التجارية. تبدأ أشجار النخيل في أن تنتج ثمارها في غضون 4 إلى 5 سنوات وتصل إلى الثبات الكامل عند 10 إلى 15 عامًا، وتنتج من التمور ما يقارب من 40 إلى 80 كجم أو أكثر لكل منها. كما أن من المعروف أن أشجار النخيل تعيش لمدة تصل إلى 150 عامًا، ولكن يتم استبدالها في وقت مبكرة؛ وذلك لأن إنتاجها من الفاكهة يقل.

أماكن انتشار نبات التمر:

تنمو شجرة التمر في المناطق شبه الاستوائية القاحلة  التي موطنها شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لكنها أيضاً زرعت في المناطق شبه الاستوائية القاحلة في أجزاء أخرى من العالم. تمت زراعة المحصول التمر منذ العصور القديمة حيث أظهر السجل الأقدم من بلاد ما بين النهرين أن زراعة النخيل قد بدأت على الأرجح في وقت مبكر من 3000 قبل الميلاد.

وفاكهة نبات التمر تعد من الغذاء الرئيسي والمصدر الأساسي للثروة في الصحاري من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. لقد حمل المبشرون الإسبان الشجرة إلى العالم الجديد في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. تزرع أشجار النخيل في جزر الكناري، شمال أفريقيا والشرق الأوسط، باكستان، الهند، المكسيك، وولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تعد المنتج الرئيسي للتمر.

كما تعد كل من مصر، إيران، المملكة العربية السعودية، والعراق هي الدول الرائدة في تصدير نبات التمر، على الرغم من الفاكهة أيضاً معروفة جيداً في أوروبا. وزرع النخيل كشجرة زينة على طول شواطئ البحر الأبيض المتوسط ​​في أوروبا.


شارك المقالة: