تاريخ علم الطفيليات

اقرأ في هذا المقال


شهد علم الطفيليات اهتماماً من قبل الإنسان، وقد اهتم الإنسان بالطفيليات كبيرة الحجم التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة كالديدان. وبتطور العلم والمعرفة ونقلها من شخص إلى آخر ساهمت الحضارات البشرية برفد علم الطفيليات بالكثير من المعلومات فتطور علم الطفيليات على مر التاريخ وقد قام بتطويره الكثير من العلماء والأطباء والبيطريين لارتباطه بصحة الإنسان والحيوانات.

تطور علم الطفيليات على مر التاريخ

إن علم الطفيليات تتطور بشكل كبير عبر التاريخ و من أبرز تطوره:

  • قام البابليون بتدوين كتابات ونقوش بوصف دودة الأسكارس والدودة الشريطية والدودة الدبوسية على ألواح البرادى والطين ووصفوا البلهارسيا البولية بأنها حيض الرجال و نقشوا تعاويذ ضد البعوض باعتبارها ناقلة للأمراض.
  • وصف الآشوريون الكبريت لعلاج الجرب واستخدام النعناع والبصل والرمان لطرد الديدان المعوية.
  • جاء في ملسة حمورابي وهي أقدم تشريع بشري عرفه التاريخ فرض غرامات على الطبيب أو الطبيب البيطري إذا لم يتمكنوا من علاج الإنسان أو الحيوان.
  • ترك الفراعنة على أوراق البرادى وجدران مقابرهم معلومات تدل على أنهم كانوا على علم بديدان الأسكارس والأنكلوستوما والديدان الشريطية ودودة المدينة وتسمى حالياً بدودة غينيا وقد وصفوا بعض الأدوية مثل دهن زيت الخروع لطرد الديدان فضلا عن تحضير بعض الأدوية المضادة للديدان.
  • دّون أرسطوا الملاحظات والاستنتاجات عن الديدان الشريطية و الخيطية أما أبقراط فقد وصف دودة الأكياس المائية وكيفية إزالتها من جسم الإنسان.
  • كان الرومان على دراية بالديدان الشريطية التي تصيب الخيول وكان لهم معرفة بدودة العلق الطبي.
  • كشف ابن سينا عن طفيل الإنكلوستوما وسماها في كتابه القانون في الطب بالدودة المستديرة، ووصفها بالتفصيل وتحَّدث عن أعراض المرض الذي تُسببه وكما اكتشف الدودة الخيطية التي ينتج عنها داء الفيل.
  • كان ابن زهر أول من اكتشف جرثومة الجرب وسماها صؤابة.
  • كان فرانسيسكو ريدي هو أول من نشر كتاب عن علم الطفيليات يصف فيه دودة الأسكارس وجهازها التناسلي، وقد حصل على الطفيليات من أحشاء مختلفة من الإنسان ومن الحيوانات الصغيرة.
  • استنتج لآن سيزي  أن الملاريا  تسببها عناصر حيوانية وتنتقل عن طريق البعوض.
  • صنع ليفينهوك مجهر بسيط بنفسه ومن خلال ذلك اكتشف  الجيارديا والبلانتيديوم.
  • صنف رودولفي الديدان ووصف عدداً كبيراً منها.
  • اكتشف لافيران طفيلي البلازموديوم في كريات الدم الحمراء للإنسان وأن بعوضة الانوفلس هي التي تنقله وتسبب مرض الملاريا.
  • وشهدت الفترة الحديثة اختراع المجهر بأنواعه و تطوير قوى تكبيره واختراع عدد من الأجهزة التي مكنت الإنسان من تربية واستزراع بعض أطوار الطفيلي في أوساط زراعية خارج جسم الإنسان.
  • تطوير استخدام الأدوية والمعالجة الكيميائية للسيطرة على الطفيليات والعوامل المساعدة في نشرها في مختلف أجسام العائل.
  • وفي النهاية تم وضع تصنيف للطفيليات ومعرفة أسرارها وسلوكها وأطوارها المعدية وطرق انتقالها وكيفية الوقاية منها.

و مازال العلم الحديث يكتشف الكثير عن علم الطفيليات والميكروبيولوجي ويقوم بتطوير واختراع الأدوات المستخدمة فيه.


شارك المقالة: