اقرأ في هذا المقال
- أهم المصطلحات التي تم إعطائها للفيروسات
- تركيب الفيروسات
- أهم المعايير لتحديد الكائنات الحية
- الأدلة على أن الفيروسات ليست كائنات حية
إن جسيم الفيروسات هو عبارة عن مجموعة من الجينات المجمعة داخل غلاف بروتيني يسمى الكابسيد (Capsid)، ولا يتكون هذا الجسيم من خلايا أو عضيات مثل الميتوكندريا أو البلاستيدات، ويتكاثر الفيروس داخل الخلية فقط، ويُعرف جسيم الفيروس الفردي باسم الفيرون (Virion)، ولذلك يعد كثير من العلماء أن الفيروسات مجرد تركيب كيميائي له طبيعة خاصة.
أهم المصطلحات التي تم إعطائها للفيروسات
أعطى العلماء على مر التاريخ الكثير من المصطلحات والتعاريف للفيروسات، ومن أبرزها:
- إن الفيروسات هي عبارة عن سموم، تُسبب الأمراض للكائنات الحية من بينها الإنسان.
- إن الفيروسات شكل من أشكال الحياة، يمكنها التكاثر داخل الخلايا الحية فقط.
- إن الفيروسات هي عن بروتينات ومواد وراثية، تعيش وتتكاثر داخل بيئتها داخل حياة أخرى، وهي غير قادرة على التكاثر أو البقاء لفترة طويلة خارج تلك الحياة.
- إن الفيروسات هي عبارة عن حمض نووي مغلف بقشرة تتكون من البروتينات، ويتكون جسيم الفيروس من حمض نووي قد يكون DNA أو RNA، وقد يكون الحمض النووي أحادي أوثنائي السلسة.
- إن الفيروسات هياكل بسيطة غير حية، تحتوي على جينات، وقد تكون كمية هذه الجينات أكثر من جينات بكتيريا بسيطة.
- إن الفيروسات هي وحدات أو دقائق حية وغير حية، تتكاثر داخل الكائن الحي، وتكون ميتة خارج الكائن الحي.
- إن الفيروسات هي وحدات فيزيائية كيميائية، ولها المقدرة على التكاثر داخل خلايا الكائن الحي.
- يمكن دمج جميع هذه المصطلحات في مصطلح واحد هو: أن الفيروسات وحدات أو دقائق كيميائية فيزيائية بيولوجية، تتكاثر داخل خلايا الكائنات الحية فقط.
تركيب الفيروسات
تتركب جميع الفيروسات من تركيبين أساسيين هما المادة الجينية والغلاف البروتيني، وبعض الفيروسات تتكون هيكل غشائي، ويمكن وصف هذه التراكيب على النحو الآتي:
- المادة الجينية: تحتوي الفيروسات على مادة وراثية على شكل حمض نووي، وتحتوي بعضها على الحمض النووي الريبي (RNA)، بينما يحتوي البعض الآخر على جزيئات الحمض النووي منقوص الأكسجين (DNA)، ولكن الفيروسات لا تمتلك الآلية اللازمة لإعادة إنتاج هذه المادة.
- الغلاف البروتيني: يتكون هذا الغلاف من وحدات متطابقة من البروتين تتجمع في هياكل، وتبنى بواسطة المادة الوراثية أو جزيء الحمض النووي RNA أو DNA.
- هيكل الفيروس: وهو عبارة عن غلاف غشائي، ويكون مصنوع جزئياً من بروتينات مشفرة بالفيروسات وبروتينات من الخلية المضيفة.
أهم المعايير لتحديد الكائنات الحية
هناك العديد من المعايير التي يجب توافرها جميعها، لتحديد ما إذا كان مخلوق كائناً حياً أم لا، وهذه المعايير:
- الكائنات الحية يجب أن تحافظ على التوازن: تحتاج خلايا الكائنات الحية على المحافظة على التوزان في داخلها وخارجها من مكونات ومواد، وفي مقاومتها لظروف خارجية وغيرها، لذلك تتوفر فيها عضيات مثل النوى والستوبلازم والميتوكندريا والريبوسومات وغيرها، في حين أن الفيروسات لا تتكون من خلايا ولا توجد فيها مثل هذه العضيات التي ستحاففظ على التوازن.
- امتلاك الكائنات الحية مستويات مختلفة من التنظيم: إن الحياة فكرة معقدة، والكائنات الحية تعكس هذا التعقيد في بنيتها؛ فتتجمع كتل البناء الأصغر معاً لصنع بناء أكبر، وتمتلك الفيروسات جينات مصنوعة من الأحماض النووية والقشرة البروتينية المصنوعة من وحدات فرعية أصغر.
- إن الكائنات الحية تتكاثر: إن جميع الكائنات الحية تتكاثر بطرق مختلفة وذلك للاستمرارية والحفاظ على النوع، والفيروسات تتكاثر عن طريق صنع نسخ منها باستخدام المادة الوراثية لخلايا العائل.
- إن الكائنات الحية تنمو: تستخدم الكائنات الحية الطاقة والعناصر الغذائية لتصبح أكبر حجماً أو أكثر تعقيداً أو أكثر عدداً، وتقوم الفيروسات بعمل نسخ وفيروسات جديدة أي أنه يزداد عددها، ولكن لن يزداد حجمها.
- إن الكائنات الحية تستخدم الطاقة: توجد في خلايا الكائنات الحية عضيات ضرورية لإنتاج الطاقة، في حين أن الفيروسات لا تستطيع استخدام الطاقة؛ وذلك لعدم وجود عضيات مختصة بهذا الغرض.
- إن الكائنات الحية تستجيب للمنبهات: يتم تحديد الاستجابة للمحفز من خلال رد فعل شبه فوري لبعض التغييرات في البيئة، مثل تغير السلوك استجابة للمس أو الصوت أو الضوء، وذلك حسب نوع الكائن الحي فكل كائن حي يختلف في طريقة استجابته لهذه المنبهات، في حين لم يتم إجراء بحث كافٍ للقول بشكل قاطع أن الفيروسات لا تستجيب لأي شيء.
- إن الكائنات الحية تتكيف مع بيئتها: يحدث التكيف والتطور من خلال التغييرات غير الطفرات، والتي قد تكون مفيدة لنوع بأكمله، وتتكيف الفيروسات مع محيطها، حيث يمكن لها أن تعيش في مرحلتين مختلفتين هما: مرحلة التحلل حيث تتكاثر الفيروسات بنشاط في خلية العائل، والمرحلة اللايسوجينية حيث يدمج الحمض النووي الفيروسي نفسه في الحمض النووي للخلية، ويتضاعف كلما تكاثرت الخلية، ويتحور وينتج سلالات جديدة، وذلك يجعل من الصعب تصميم الأدوية واللقاحات ضد هذه المتحورات التي قد تكون خطيرة.
الأدلة على أن الفيروسات ليست كائنات حية
هناك العديد من الأدلة التي تؤكد على أن الفيروسات ليست كائنات حية، وهي:
- إن الفيروسات تنقصها القدرة الكاملة للتكاثر المستقل، أي خارج الخلية.
- إن الفيروسات لا تتحرك ولا تتغذى ولا تُخرج ولا تتنفس ولا تشعر، أي أن الوظائف الحيوية التي تتميز بها الكائنات الحية تكون غائبة عن وظائف الفيروسات.
- لا تستطيع الفيروسات تصنيع أي من المركبات الكيميائية التي تحتاجها في تركيبها.
- لا يمكن للفيروسات أن تبني أية مواد غنية بالطاقة، وكما لا يمكنها أن تحرر الطاقة من المركبات الغنية بها.
- إن جميع الفيروسات لا تحتوي على ريبوسومات ولا عضيات أخرى، والتي تكون ضرورية لبناء البروتينات، ولذلك هي لا تستطيع بناء البروتينات.
- إن الفيروسات لا تستطيع استخدام أي أصول أو مواد خام في تركيبها، وحتى لو كانت هذه الأصول متاحة خارج نظام العائل، لذلك لا تتكاثر الفيروسات على أية أوساط غذائية مثلما تفعله الأحياء الدقيقة الأخرى.