لقد تمّ عقد المؤتمر في القاهرة، برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك، يوم 21 حتى 22 أكتوبر عام 2000 من أجل تقديم الدعم لانتفاضة الأقصى، التي سادت في أرجاء فلسطين يوم 28 سبتمبر من عام 2000، من بعد زيارة الزعيم لآرييل شارون للمسجد الأقصى. فقد كان لتقديم الدعم للجماهير العربيّة، حيث اتفق الرؤساء العرب على عقد دوري منتظم للقمة العربيّة، حتى يتم انعقاد المؤتمر القادم في دولة الأردن.
مضمون مؤتمر القمة العربية 2000:
لقد تمت الموافقة من قِبل المؤتمر على اقتراح السعودية، باستخدام آلية مناسبة تدعم صمود أبناء شعب فلسطين وتقوم بالمحافظة على هوية القدس العربية، أيضاً منح فرصة للاقتصاد الفلسطينيّ من تطوير قدراته الذاتيّة.
وقرر إنشاء صندوقين، الأول: صندوق انتفاضة الأقصى، بقيمة 200 مليون دولار مخصص لعائلات شهداء الانتفاضة وأسرهم، أيضاً لتوفير سبل الرعاية والاهتمام، معالجة المصابين والجرحى، توفير التعليم لأبنائهم. أمّا الثاني صندوق الأقصى، بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، مخصص من أجل تمويل مشاريع تقوم بحماية الهوية الإسلامية للقدس، العمل على فكّ الارتباط باقتصاد إسرائيل؛ حتى يتم مواجهة سياسات الحصار والذل.
ولقد قرر المشاركون في المؤتمر على تقديم الدعم لاقتصاد فلسطين، عن طريق السماح بتوريد المنتجات المحليّة والسلع بدون أيّ قيود وتخليصها من الجمارك والرسوم.
بيان مؤتمر القمة العربية 2000:
لقد شجّع وحيّا الخطاب الختامي الصادر عن الرؤساء العرب، حيث ارتفع بتجاوب الجماهير من المحيط إلى دول الخليج مع الانتفاضة. ووقوفها معاً في اجتماع واضح قومي لإدانة العدو الإسرائيلي، كذلك الأعمال التي قامت بها قوات الاحتلال.
وقام الخطاب الختامي بتحميل إسرائيل كلّ المسؤولية؛ بسبب إعادة أجواء الخوف والتوتر والعنف إلى المناطق بسبب أعمالها الشنيعة والاعتداء التي تمارسه على المواطنين. فقد أكّد أن سبب استمرار الانتفاضة هو نتيجة انتهاك الحرم القدسي والمقدسات المسيحيّة والإسلاميّة.
ولجأ المؤتمر إلى عمل لجنة تحقيق محايدة دوليّة ضمن إطار الأمم المتّحدة، حول أسباب التدهور الخطير في الأراضي المحتلة. والأذى والمجازر التي قامت بها قوات الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وجميع المواطنين العرب.
وأكد الملوك العرب أنهم سوف يقوموا بملاحقة كلّ من تسبب في تلك الأعمال وفق القانون الدولي. ولقد تمّ تقديم طلب بتنظيم محكمة جنائية دولية متخصصة؛ من أجل محاكمة كلّ شخص له يد في تلك المجازر والحروب بحق تلك الأراضي المحتلة.