مؤتمر قمة الجزائر 1988

اقرأ في هذا المقال


إن تأييد الشعوب العربيّة للانتفاضة أثَّر بشكل واسع في انعقاد المؤتمرات، حيث قام الملوك والرؤساء العرب الدعوة بانتفاضة الشعب الفلسطيني، باعتبار الانتفاضة جزء لا ينفصل من الثورة الفلسطينيّة، التي قامت في الإسهام بتعزيز التضامن وقيام دولة فلسطينيّة مستقلة تكون بقيادة منظمة التحرير.

مؤتمر قمة الجزائر 1988:

لقد تمّ عقده في الجزائر في الفترة الواقعة بين يوم 7 إلى يوم 9 يونيو عام 1988، حيث كان بقيادة الشاذلي بن جديد الجزائري. حيث يعكس مؤتمر القمة الرابع عشر الذي لم يبدِ الاهتمام كثيراً بالقضية الفلسطينيّة، فقد تمّ عقد هذا المؤتمر وكان على جدوله فقط قضية واحدة، هي قضية دعم الانتفاضة في الأراضي المحتلة الفلسطينية، التي كانت قد بدأت في 9 كانون الأول من عام 1987.

الشاذلي بن جديد:

كان الشاذلي بن جديد مخلص في خدمته في دولة الجزائر باعتباره رئيس دولة، حيث أُطلق عليه لقب أبي الديمقراطية في الجزائر، حيث دعا إلى وضع استراتيجية حكم تواكب التحوّلات الدوليّة أثناء فترة الانفتاح الاقتصادي والسياسي، أيضاً الذي جعل سنوات حكمه بمثابة الحلقة الفاصلة في الحياة السياسية للجزائر، التي ألقت بظلالها على جل القطاعات الأخرى، حيث قام بإجراء تحوّل واضح نحو الديمقراطية والتعددية، بعد ما أن استجاب دون أي خوف وتردد لرغبة الشعب، فقد كانت بذلك الجزائر سبّاقة إليها قبل كثير من الدول، أيضاً كان مجاهد ضمن صفوف جيش التحرير.

قرارات مؤتمر قمة الجزائر 1988:

لقد قام المؤتمر على اتخاذ القرارات التالية التي تقوم بدعم الشعب الفلسطيني:

  • الطلب بانعقاد مؤتمر دولي يكون تحت يدّ الأمم المتّحدة في الشرق الأوسط ينادي بالسّلام.
  • الالتزام بتطبيق قرارات مقاطعة إسرائيل.
  • العمل على استنكار السياسات الأميركيّة التي تقوم بتشجيع انتهاكات وعدوان اسرائيل.
  • التخلص من الاحتلال الاسرائيلي الموجود في المناطق الجنوبيّة في لبنان من خلال الوقوف ومساندة لبنان.
  • الوقوف مع العراق في حربه التي شنتها ضدّ دولة إيران وتقديم التضامن له.
  • استنكار اعتداء أميركا على دولة ليبيا، أيضاً العمل على تأييد سيادتها على خليج سرت.
  • نبذ الإرهاب وجميع الممارسات التي تتسم بالعنصرية.
  • الانفراج الدولي بسبب البدء بالسحب المتدرّج لجميع الأسلحة النووية.
  • استمرار توفير كلّ الطرق وتسهيلها لمنظمة التحرير؛ حتى تساعدهم في مساعدة صمود الشعب في الدول العربيّة.
  • دولة ليبيا هي كانت الدولة الوحيدة التي ترفض انعقاده، التي أيضاً تحفظت على القرار المتعلق بالمؤتمر.

شارك المقالة: