ما هي الأقلية المهيمنة؟

اقرأ في هذا المقال


تزعم بعض الدراسات أن هناك حكم أقلية للرجل الأبيض في النظام الدولي، ويطلقون على هذه الظاهرة “الفصل العنصري العالمي”. أجرى ويليام هافيلاند بحثاً في الأنثروبولوجيا في سنة 1993، حول عدم المساواة في الدخل والقوة الاقتصادية بين البيض والسود في جميع أنحاء العالم، ووجد أن 71٪ من المكاسب الاقتصادية العالمية تعزى إلى الأوروبيين البيض. استخدم رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي، مصطلح “الفصل العنصري العالمي” في خطابه سنة 2002.

مفهوم الأقلية المهيمنة:

تعد جماعة متفوقة تسيطر على السياسة والاقتصاد والثقافة، وتسيطر على بلد أو منطقة محددة على الرغم من أنها لا تمثل سوى نسبة قليلة من السكان بشكل عام. عادة ما تكون هذه المجموعة مجموعة عرقية ذات خصائص عرقية أو دينية أو جنسية أو ثقافية، ولديها قدر غير متناسب من مراكز القوة.

لمحة عن الأقلية المهيمنة:

لا تقتصر ظاهرة حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا، خلال الفصل العنصري حتى يومنا هذا. أشهر مثال على حكم الأقلية الأفريقية في إفريقيا هو حكم التوتسي في رواندا وبوروندي، أيضاً الأمثلة موجودة في بلدان أخرى: الولايات المتحدة حيث اليهود والبروتستانت الأنجلو ساكسونيون هم نفس النخبة الاجتماعية، التي تتحكم في الاقتصاد والسياسة والمجتمع الأمريكي والبروتستانت، ولا سيما اتباع الكنائس الأسقفية والمشيخية والأبرشية التي تشكل أقلية، لديها قدر غير متناسب في السياسة والاقتصاد.
في أمريكا الجنوبية يحكم البيض من أصل أوروبي وهيمنتهم بالكامل على الاقتصاد والسياسة بشكل غير متناسب مع التركيبة السكانية. من الأمثلة على الأقلية المهيمنة في الشرق الأوسط العلويين في سوريا، والسنة ممثلين بالعائلة المالكة في البحرين والعرب السنة أثناء حكم صدام حسين في العراق، والموارنة في لبنان قبل الحرب الأهلية اللبنانية.
يوجد وضع آخر من الحالات التي تأخذ فيها مجموعة من الأقليات، أغلب المناصب الاقتصادية وتقوم بتحقيق قوة اقتصادية أعلى من العديد من السكان. يوجد العديد من الأمثلة المشهورة: المهاجرين من جنوب آسيا في شرق إفريقيا، والصينيين في إندونيسيا وماليزيا والأقباط في مصر.

أمثلة على الأقلية المهيمنة:

  • الجنوب أفريقيين البيض وخاصة الأفريقان في جنوب أفريقيا.
  • البيض ذوي الأصول الأوروبية في زيمبابوي.
  • البيض ذوي الأصول الأروروبية في البرازيل.
  • الصينيين في أندونيسيا، ماليزيا وتايلندا.
  • البيض وذوي الأصول الأوروبية في أمريكا اللاتينية.
  • الأنجلو-أيرلنديين أو البروتستانتية المهيمنة في أيرلندا.
  • الأنجلو ساكسون البروتستانت في الولايات المتحدة.
  • الموارنة في لبنان.
  • الفرس في إيران.
  • العلويين في سوريا.
  • السنة في البحرين.
  • توتسي في رواندا.
  • الأقدام السوداء في الجزائر الفرنسية.
  • الكاثوليك في فيتنام الجنوبية.
  • الصرب في يوغسلافيا.
  • الروس في الاتحاد السوفييتي.

المصدر: غسيل الدماغ، Kathleen Taylorالتحولات السوسيو سياسية لوضع الأقليات في العراق، د. محمد عباس محسنالصراع العرقي والديني في البلقان، وليد دوزيلاهوت النخب القبلية، نجيب غلاب


شارك المقالة: