ما هي البحرية السورية؟

إن تسليح القوات البحرية السورية محدود نسبياً، حيث أنه يحتوي فقط على غواصة واحدة وفرقاطتين و3 سفن برمائية هجومية، 7 كاسحات ألغام 22 صاروخ 13 مروحية بحرية وسفينة تدريب تسمى الأسد.

مفهوم البحرية السورية:

تعتبر الجزء البحري للقوات المسلحة السورية، إن الدور الأساسي للبحرية هو حماية ساحل الدولة، أيضاً الحفاظ على أمن المياه. كانت البحرية تابعة لقوات الدفاع الساحلية ومشاة البحرية منذ نهاية القرن ال 20. إن البحرية السورية هي البحرية الصغيرة جزئياً، حيث تحتوي 4000 جندي فقط، أيضاً 2500 جندي احتياط 1500 من مشاة البحرية، المكلفين بالحفاظ على الموانئ الرئيسية الثلاثة في الدولة.

تأسيس البحرية السورية:

تم إنشاء البحرية السورية في 29 آب 1950. لم تقم البحرية بالدخول في العديد من النزاعات حينها، باستثناء معركة اللاذقية البحرية أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث تم توجيه الاتهام للنظام السوري باستعمالها لقصف اللاذقية، عن طريق البحر يومي 14 و15 آب 2011، خلال قمع الانتفاضة الشعبية في المدينة، على الرغم من أن السلطات الرسمية نفت ذلك.
في عام 1985، كانت البحرية العربية السورية تتكون من 4 آلاف مجند و2500 من جنود الاحتياط. لقد كانت البحرية التي كانت تفتقر إلى العديد من الخدمات العسكرية، تحت رئاسة الجيش في مدينة اللاذقية، حيث تمركز الأسطول البحري في موانئ اللاذقية، بانياس، البيضاء وطرطوس. تكون الأسطول حينها من 41 مركبة، بما في ذلك 2 غواصة أو 3 سوفييتية بما في ذلك غواصتان روميو، قدمتهما سوريا للبحرية السوفييتية في عام 1985، 22 مركبة صاروخية بما في ذلك 10 قوارب متقدمة، غواصتان مطاردتان 4 كاسحات ألغام 8 زوارق مدفعية، سيارة استرجاع طوربيدات 6 سفن نقل 4 فرقاطات عند الطلب، و3 سفن هبوط بحرية عند الطلب.
بحلول عام 1990 طورت البحرية أكثر من ذلك بقليل، حيث حصلت على زورقين إضافيين من OSA، و2 من فرقاطات Betia II و2 من مركبات النقل Zohek PFI الجديدة، أيضاً إلى 9 كاسحات ألغام مكنسة Nattia، كناس Sonya، ومكنسة T-43، و2 من Vania و4 Yevgenia، يمكن لثلاثة سفن برمائية مهاجمة Polnocken كل بيت خمس دبابات وطاقم من 100 رجل.
كانت هناك 12 طائرة عمودية من طراز Mil-Mi 14، و5 طائرات Kamov Ka-25. لقد انخفض عدد الغواصات إلى غواصة واحدة فقط بحلول عام 1995، وهي نفسها التي لم تخرج إلى البحر قبل ثلاث سنوات، ثم اختفت تماماً من البحرية بحلول عام 2000، حتى الآن تفتقر البحرية السورية إلى سلاح غواصة، على الرغم من أنها تنوي شراء غواصتين جديدتين من عمر 1650 في عام 2015.
لم يكن هناك أي تغيير في فرقاطات بيتيا أو السفن البرمائية الثلاث، منذ التسعينات من زيادة أو نقصان في عددها، باستثناء تحديث فرقاطات بيتيا 2 إلى بيتيا الثالثة في عام 2012. أما بالنسبة لقوارب الصواريخ، كان لدى البحرية 12 منهم (اثنان OSA I و 10 OSA II)، مسلحين بالحصص في عام 1990، ثم حصلوا على 4 كومار في عام 1995 مسلحين بنفس الصواريخ، لكن سرعان ما تخلوا عنها مرة أخرى بعد بضع سنوات، حيث زاد عدد قوارب OSA إلى 14 في العام نفسه، قبل العودة إلى عشرة في عام 2000، أيضاً حصلت على زورقين آخرين للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005، لكنها تخليت عنهما مرة أخرى.
أخيراً في عام 2012، حصلت على 6 قوارب OSA إضافية ليصل المجموع إلى 16، بالإضافة إلى 6 زوارق Terre إيرانية الصنع، بالتالي كان لديها 22 قارب صاروخي. استحوذت البحرية أيضاً على ناتيا وسيارتي نقل هاملين في عام 1995، لكنهم بدورهم تخلوا عنها.

التاريخ العسكري للبحرية السورية:

حرب أكتوبر:

لقد قامت البحرية السورية بأول بداية لها بالمشاركة في القتال أثناء حرب أكتوبر. ووقع الاشتباك في أول يوم من الحرب عند نشوب حرب اللاذقية، قبالة ساحل اللاذقية في سوريا. تعتبر المعركة الأولى في التاريخ، التي يستعمل فيها الطرفان قوارب صواريخ البحر في القتال.
كان لدى البحرية الإسرائيلية 5 زوارق صاروخية، توجهت بالانطلاق من ميناء حيفا، نحو مواقع المركز الرئيسي للأسطول السوري قبالة سواحل المدينة. في البداية التقى الأسطول الإسرائيلي بقارب استطلاع صغير وغرقه على الفور. بعد ذلك واصل تقدمه ووصل إلى كاسحة ألغام بحرية، هاجمها وغرقها على الفور.
عندما تقدم الأسطول الإسرائيلي وجد القوات العسكرية الرئيسية، والأقوى والأكثر حداثة للأسطول السوري، وهي 3 زوارق صاروخية 2 منها كومار وواحد من نوع الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن للسفن الإسرائيلية أن تنطلق منه، لكن الأسطول الإسرائيلي كان لديه نظام مضاد للصواريخ، يمكن أن يضلل راداراته ويبعدها عن أهدافها، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تمت تجربتها فيها في قتال حقيقي، لكنها نجحت بالكامل و جميع الصواريخ أخطأت الهدف. بحلول نهاية اليوم انتهت المعركة بغرق جميع السفن السورية، ولم يتم إصابة أي سفن إسرائيلية.

الاحتجاجات السورية:

لقد تم اتهام النظام السوري باستعمال البحرية لقمع الاحتجاجات العنيفة، التي اندلعت ضده في مدينة اللاذقية الساحلية. عندما تم قصف المدينة وغزوها في 14 و15 آب 2011، أفاد نشطاء من المدينة أن البحرية استعملت لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات في قمعها، حيث قالوا إن المدينة قصفت ب 3 سفن حربية على الأقل من البحر، حيث ركز القصف البحري على حي رملي جنوبي، بينما ترافقه أيضاً قصف بري. أسفر القصف عن طريق البر والبحر عن مقتل 26 شخصاً في منطقة المجمل في ذلك اليوم. لكن نسخة الحكومة نفت قصف المدينة عن طريق البحر، قائلة إن قوات إنفاذ القانون تلاحق الجماعات المسلحة، التي تهاجم الممتلكات وتستخدم الرشاشات والقنابل.

العلاقات الأجنبية مع البحرية السورية:

البحرية الإيرانية:

لم تدخل السفن البحرية الإيرانية البحر الأبيض المتوسط، ​​ل 3 عقود كاملة منذ وقوع الثورة الإيرانية سنة 1979، حيث لم تتمكن من عبور قناة السويس؛ بسبب العلاقات الدبلوماسية المتوترة، مع نظام الرئيس السابق حسني مبارك في مصر. كان أول عبور للسفن عبر القناة، منذ أيام الثورة الإيرانية في أوائل فبراير 2012، بالتزامن مع وقوع الانتفاضة الشعبية في سوريا، عندما عبرتها البارجة “خارك” الفرقاطة “ألوند”، ورست في ميناء اللاذقية لفترة من الزمن، ثم عادوا عبر القناة إلى إيران مرة أخرى. كانت هذه المرة الثانية في 18 فبراير من نفس العام، عندما عبرت سفينة الإمداد “خارك” والمدمرة “شهيد قندي”، القناة ورست في ميناء طرطوس.

البحرية الروسية:

لقد قامت سوريا بتوقيع معاهدة مع الاتحاد السوفييتي في سنة 1971، أثناء الحرب الباردة من أجل إنشاء قاعدة بحرية سوفيتية في طرطوس، بهدف مساعدة الأسطول السوفييتي في البحر المتوسط، حيث تم بناء قاعدة مماثلة لاحقاً في اللاذقية. مع ذلك تم التخلي عن هذه القاعدة، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في سنة 1991، وتركتها قوات الأسطول الروسي.