النظرية النقدية كما هي مستخدمة في السياسية الفلسفة الماركسية لمدرسة فرانكفورت التي تم تحديثها في ألمانيا أثناء القرن العشرين الثلاثينيات، فهي تدل إلى تقييم ونقد فكري للدولة.
لمحة عن النظرية النقدية:
تقوم النظرية النقدية بالتأكيد أن الإيديولوجيا هي العقبة الأساسية أمام تحرير الإنسان، حيث تأثرت النظرية النقدية الحديثة بعمل العديد من مفكري مدرسة فرانكفورت، وتجاوزت أصولها النظرية في المثالية الألمانية واكتسبت البراغماتية الأمريكية واقتربت منها بشكل متزايد.
وأحد المفاهيم الماركسية المتبقية في الكثير من النظرية النقدية الحديثة، هو الاهتمام بفكرة البنية التحتية والفوقية الاجتماعية، حيث تقوم النظرية النقدية لِما بعد الحداثة بإضفاء الطابع السياسي على المشكلات الاجتماعية عن طريق وضعها في السياقات التاريخية؛ وذلك لدفع نفسها في عمليات جمع البيانات وتحليلها ونسبية نتائجها، بينما تشغل النظرية النقدية الحديثة نفسها بأشكال القوة والظلم المصاحب لتطور الرأسمالية الصناعية والشركات كنظام سياسي اقتصادي.
حيث كان العالِم ماكس هوركهايمر من مدرسة فرانكفورت للاشتراكية أول من حدد النظرية النقدية في سنة 1937، بأنها نظرية سياسية اجتماعية موجهة نحو النقد وتغيير المجتمع ككل، على النقيض من النظرية التقليدية التي هي موجهة فقط لفهم أو تفسير الدولة.
حيث أراد البعض أن يبرز النظرية النقدية باعتبارها شكلاً راديكالياً للنظرية الماركسية، منتقدين كلاً من النموذج العلمي الذي قامت بطرحه الوضعية المنطقية، وما اتخذه البعض الوضعية الخفية والسلطوية للماركسية والشيوعية التقليدية، حيث تعد نقدية بقدر ما تحاول إلى تحرير الناس من الظروف التي تستعبدهم.
وتتضمن النظرية النقدية بعداً معيارياً بغض النظر إذا كان نقداً للمجتمع، عن طريق العديد من نظريات القيمة أو المعايير أو نقدها لها بالقيم التي يتبناها، حيث أنّ المفاهيم الأساسية للنظرية النقدية هي كما يلي:
- ينبغي على النظرية النقدية أن تتوجه إلى مجمل المجتمع في خصوصيته التاريخية.
- يجب أن تطور النظرية النقدية فهماً للمجتمع من خلال دمج جميع العلوم الاجتماعية الرئيسية، بما في ذلك علم الاجتماع والتاريخ والعلوم السياسية.
بالإضافة إلى ذلك تسمح النظرية النقدية لممارسي العلاقات العامة بالتعرف على الخطط التشاركية، من خلال فتح الباب أمام أصوات لم يسمع بها من قبل، أيضاً يتيح ذلك للمهنيين إنشاء حملات أكثر تخصصاً باستخدام المعرفة بمجالات الدراسة الأخرى، فهذا يوفر لهم القدرة على فهم وتغيير المؤسسات الاجتماعية من خلال تأييدها.