نظرية استقرار الهيمنة: تُعدّ نظرية للعلاقات الدولية متأصلة في البحث في نطاق السياسية، حيث تقوم بتصوير النظام الدولي بأنه يتجه إلى البقاء مستقراً عندما تكون الدولة هي القوة العالمية المهيمنة.
لمحة عن نظرية استقرار الهيمنة:
إن فشل دولة مهيمنة أو دولة لا مهيمنة يقوم بالتقليل من استقرار النظام الدولي، وعندما تمارس دولة مهيمنة القيادة إما عن طريق الدبلوماسية أو الإكراه أو الإقناع، فإنها في الواقع تنشر رجحان قوتها، وهذا ما يعرف الهيمنة الذي يشير إلى قدرة الدولة على الاستيلاء بمفردها على القواعد والترتيبات والعلاقات السياسية الدولية.
ويمكن أن تساعد النظرية في تحليل صعود القوى العظمى إلى دور زعيم عالمي أو مهيمن، كما يمكن استعماله لفهم وحساب مستقبل السياسة الدولية، عن طريق مناقشة العلاقة التكافلية بين الدولة المهيمنة الآخذة في التراجع وخليفتها الصاعد.
ويُعدّ تشارلز كيندلبيرجر عالِم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظرية استقرار الهيمنة ويعتبره العديد أب لهذه النظرية، حيث لمس منطقه شيئاً يتجاوز الاقتصاد والفكرة الأساسية لنظرية استقرار الهيمنة، هي أن النظام العالمي من حيث السياسة والقانون الدولي وغيرها، يقوم على الهيمنة لتطوير وفرض قواعد هذا النظام.
صعود نظرية استقرار الهيمنة:
من أجل أن ترتقي دولة قومية إلى مستوى الهيمنة، هناك بعض السمات التي يجب أو يكون من الأفضل امتلاكها:
- يجب أن تمتلك سلطة سياسية وعسكرية متفوقة وسلطة وطنية، وهو أمر مهم لقدرتها على صياغة قوانين ومنظمات دولية جديدة، من حيث القوة العسكرية لا يكفي وجود جيش دفاعي ثابت ويجب أن تمتلك الدولة قوة بحرية أو جوية متفوقة.
- يجب أن يكون للقوة المهيمنة اقتصاد كبير ومتطور ومتقدم.
- يجب أن يكون للدولة المهيمنة نوايا لخلق نظام مهيمن والقدرة على قيادة وفرض قواعد النظام، فبعد الحرب العالمية الأولى كانت المملكة المتحدة لديها نوايا للقيادة لكنها كانت تفتقر إلى القدرات للقيام بذلك، بدون القدرة على استقرار النظام العالمي كانت بريطانيا قادرة على فعل القليل لمنع الكساد الكبير أو الحرب العالمية الثانية.
- يجب أن تلتزم القوة المهيمنة بالنظام والذي يجب الشعور به على أنه المنفعة المتبادلة للقوى العظمى والجهات الفاعلة المهمة.