أنور السادات هو ثالث رئيس لمجمهورية مصر الذي حكمها خلال فترة 1970 إلى 1981، حيث ولد أنور السادات بمحافظة المنوفية وتوفي سنة 1981 كان عمره 63 سنة.
لمحه عن أنور السادات
تخرج من الكلية الحربية سنة 1938 التحق بحركة الضباط الأحرار التي أحدثت ثورة في حكم البلاد آنذاك الملك فاروق الأول في سنة 1952، حيث اشتهر محمد السادات بجرأته ومكره السياسية والتي بدت جلية في إقصائه لخصومه السياسيين وعرفت بثورة التصحيح وعمل السادات على التحضير لاستعادة شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل بعد نكسة حرب 1967، بالإضافة إلى انه تمكن من إلحاق الهزيمة بها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973.
في سنة 2012 منح الرئيس محمد مرسي وسام النيل ونجمة الشرف تقديراً لدوره في حرب أكتوبر، بالإضافة إلى إنه في سنة 2018 قرر الكونغرس الأمريكي منح السادات ميدالية الكونغرس الذهبية بمناسبة مرور 100 سنة على ولادته، تقديراً لإنجازاته وإسهاماته في السلام في الشرق الأوسط واتخذ هذا القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والدته من أصل سوداني من أم مصرية اسمها ست البرين عاش في قرية ميت أبو الكوم، حيث تحدث محمد السادات إلى أن القرية لم تضع الحجاب في ذهنه، لكن جدته ووالدته هما اللتان سيطرتا عليه وكانوا من أهم أسباب تكوين شخصيته.
تزوج لأول مرة سنة 1940 من السيدة إقبال ماضي وأنجبت ثلاث بنات وانفصل عنها سنة 1949، ثم بعد ذلك تزوج جيهان رؤوف صفوت وأنجب منها 3 بنات وولد ولديه 13 أخاً وأختاً ووالده متزوج من 3 نساء، اغتيل في عرض عسكري بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وقاد عملية اغتياله خالد الإسلامبولي الذي عارض بشدة اتفاق السلام مع إسرائيل حملة قمع نفذتها الحكومة في شهر ايلول.
حياة أنور السادات السياسية واعتقاله
خلال ثورة التصحيح في سنة 1972 استغنى عن 17 ألف خبير روسي في أسبوع واحد لأجل استعادة ثقة الجيش المصري بنفسه، حتى لو انتصر المصريون في المعركة حتى لا ينسب إليهم فضل غيرهم، بالإضافة إلى أنه اتخذت قراراً مصيرياً له ولمصر الحرب ضد إسرائيل، الذي بدأ في 6 أكتوبر سنة 1973 عندما تمكن الجيش من كسر خط بارليف وعبور قناة السويس مما أدى بمصر إلى الخطوة الأولى فهو أول انتصار عسكري في العصر الحديث.
كان السادات منشغلاً بالاحتلال البريطاني لمصر كما شعر بالكره والرفض من أن مصر تحكمها عائلة ليست مصرية، حيث كان يخجل من قيام السياسيين المصريين بالمساعدة في إرساء شرعية الاحتلال البريطاني وأنه كان يأمل في بناء تنظيمات ثورية في الجيش تطرد الاحتلال البريطاني من مصر.
في سنة 1977 اتخذ السادات قراره الذي أثار ضجة في العالم بزيارة القدس لدفع عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، حيث في سنة 1978 ذهب إلى الولايات المتحدة للتفاوض على استعادة الأرض وتحقيق السلام ووقع خلال هذه الرحلة اتفاقية السلام برعاية جيمي كارتر الرئيس الأمريكي.
في سنة 1941 قام السادات بأول محاولة للثورة في مصر وبدت خطة الثورة ساذجة كما أعلن، حيث نصت على أن تلتقي جميع القوات المنسحبة من مرسى مطروح في فندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات،وهناك وصلت مجموعة السادات إلى الفندق وانتظرت أن يلحق بها الآخرون، حيث تقرر أن يسير الجميع إلى القاهرة لطرد البريطانيين والمتعاونين معهم من المصريين وبعد أن انتظرت جماعة السادات بلا فائدة رأى السادات أن عملية التجمع قد بآت بالفشل وأن الثورة لم تنجح.
في سنة 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة بالإضافة أنه كان عضواً في المجلس الأعلى لهيئة التحرير كما شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت سنة 1955، أما فيما بعد اختاره جمال عبد الناصر لمنصب نائب له سنة 1970.
بعد الثورة الإيرانية استضاف السادات الشاه محمد رضا بهلوي في القاهرة الأمر الذي أحدث أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران، حيث تضاعفت وسائل التعبير لدى الجانبين بحرب إعلامية وتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين التي أدى إلى قطع العلاقة بينهما.
بحلول خريف سنة 1981 لقد شنت الحكومة حملة اعتقالات واسعة شملت منظمات إسلامية ومسؤولين من الكنيسة القبطية وكتاب وصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين، حيث وصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلاً في أعقاب بوادر الفتنة والاضطراب العام الرافضين للسلام مع إسرائيل وسياسات الدولة الاقتصادية.
في سنة 1981 اغتيل في عرض عسكري أقيم في ذكرى حرب أكتوبر مع آخرين اللذين عارضوا بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل وأطلقوا النار على الرئيس السادات، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الرقبة وعيار ناري في الصدر وعيار ناري في القلب، حيث جاء اغتيال السادات بعد أشهر من مقتل بعض القادة العسكريين في تحطم المروحية بطريقة غامضة للغاية مما أدى إلى الكثير من الشكوك والتساؤولات حول وجود مؤامرة.