ما هي أهم مفاهيم علم الكواكب والكيمياء الكونية؟
إن الأحجار النيزكية هي عبارة عن أحجار سقطت من السماء، وهي ذات حجم يزيد عن واحد ملي متر، حيث أن أكبر الرجوم السماوية حجماً هو هوبا (hoba) في ناميبيا، والذي تمت معرفته خلال عام 1920 ميلادي وكان يزن حوالي 60 طن، أما الأحجار النيزكية المجهرية فهي عبارة عن ذرات من الغبار جاءت من السماء وتكون ذات حجم يتراوح بين المايكروميتر (أي الجزء من المليون لكل متر) وبين المللي متر.
من السهل التمييز بين النيازك الساقطة أي تلك التي تم مشاهدة هبوطها على الأرض وبين النيازك التي تم اكتشافها، حيث عثر عليها إما بمحض الصدفة أو عثر عليها بسبب حملات بحث منهجية، يتم تسمية النيازك الساقطة والمكتشفة اعتماداً على اسم القرية الأقرب من منطقة إيجاد الحجر النيزكي، لكن هذه القاعدة لم يتم تطبيقها على النيازك تلك التي تم اكتشافها في الأماكن الصحراوية أو في القارة القطبية الجنوبية؛ وذلك بسبب عددها الكبير وبسبب ندرة المرافق والتجهيزات في مثل هذه الأماكن.
يتم الإشارة إلى النيازك والأحجار النيزكية التي اكتشفت في الصحراء الكبرى باسم 352 NWA وذلك ليتم تمييز الرجم الذي يدعى 352 والذي تم نسبه إلى شمال غرب أفريقيا (NWA أو North West Africa)، أما بالنسبة للاحجار النيزكية تلك التي تم العثور عليها في القارة القطبية الجنوبية فإن تسميتها تدل على المنطقة التي وجدت فيها وعلى سنة إيجادها، فعلى سبيل المثال هناك ما يدعى بـ ALH 84001، وهو عبارة عن حجر نيزكي تم العثور عليه من قبل البعثة الأمريكية قرب جبال ألان هيلز Alan Hills خلال حملة 1984-1983.
كما تم دراسة مواقع وشكل جمع الأحجار النيزكية والأحجار المجهرية النيزكية في القارة القطبية الجنوبية، إذ وجد أنها توافق المواقع التي تمتد من الجبال الحدودية إلى أن تصل إلى جرف بيكورا سلسلة الجبال العابرة لأنتاركتيكا، ومن أجل أن يتم تصنيف جسم ما بشكل رسمي على أنه حجر نيزكي يجب أن يعمل فريق متخصص بتوصيفه، ومن ثم يقوم بإعلانه في جمعية علم النيازك.
حيث أن جميعة علم النيازك تعمل سنوياً على تحرير نشرة meteroitical bulletin؛ وذلك بهدف جمع وإحصاء النيازك الجديدة سنوياً، كما يجب تسليم 20 غرام (أو تسليم 20% من رجم ذو وزن أقل من 100 غرام) من العينة إلى مؤسسة علمية.
المنظومة الشمسية:
وبالنسبة لأهم مفاهيم علم الكواكب هي منظومتنا الشمسية التي تُعرف بأنها محموعة من الأجسام تدور حول الشمس، إلا أن الشمس هي أكبر أجسام المنظومة الشمسسية وهي عبارة عن نجم عادي من نوع G وكتلة هذا النجم تبلغ 3*10^32 غرام، كما أن حجم المنظومة الشمسية يبلغ مقدار عدة مئات من الوحدات الفلكية، مع أننا نعلم أن أقرب النجوم هو الأقرب القنطوري والذي يقع على بعد 260.000 و.ف، أي أن المنظومة الشمسية تبتعد كثيراً عن نجوم مجرتنا، كما أن مجرتنا تعتبر بعيدة جداً عن باقي المجرات.
إن المنظومة الشمسية تحتوي على ثمانية كواكب وهي: كوكب عطارد وكوب الأرض والمريخ وكوب المشتري بالإضافة إلى كوكب زحل وأورانوس ونبتون وأخيراً كوكب الزهرة، والأجسام التي تدور حول الكواكب تعرف بالأقمار، حيث أنه من الممكن أن يكون القمر كروياً أو ذو شكل غير منتظم، يعرف بلوتو وغيره من الأجسام السماوية التي تكون ذات حجم كروي كبير (هذا الحجم كافياً للتخلص من كل الأجسام التي تكون حولها) باسم الكواكب القزمة.
أما الأجسام السماوية الصغيرة فهي عبارة عن أجسام تفتقد للحجم الكبير بما يكفي لتستقر في حالة اتزان كروي، مع أننا نقوم من خلالها بالتمييز بين الكويكبات وبين المذنبات، كما أن أغلب الكويكبات تلتقي بين كوكب المريخ وكوب المشتري فيما سيمى بحزام الكويكبات الرئيسي، أما الكويكبات التي تكون قريبة من الأرض فهي كويكبات تغيرت مداراتها بسبب تفاعلها القريب من الكواكب، حيث أن مدارها يتقاطع مع مدار الأرض.
توجد المذنبات وراء مدار المشتري وتعتبر المذنبات بشكل عام مختلفة عن الكويكبات بسبب نشاطها، أي بسبب قدرتها على إطلاق كل من الماء وثاني أكسيد الكربون عندما تقترب من الشمس، وفي الفضاء يوجد ما يسمى بالنيازك والذي من خلالها تظهر الأحجار النيزكية فتكون شظايا أو كسور من صخور تصدعت بسبب الارتطام في الأجرام السماوية.
من الممكن أن يعود أصل الأحجار النيزكية إلى الكواكب أو إلى الكواكب القزمة أو إلى الأقمار أو الكويكبات أو المذنبات أيضاً، حيث يعرف أصل نشوئها باسم الجسم الأم الذي انبثق منه الحجر النيزكي.