ما هو الاستكشاف المعدني باستخدام النباتات؟
تم استخدام النباتات كمؤشر يكشف عن المكونات المعدنية الموجودة تحت سطح الأرض، بالإضافة الى تتبع آثار الدلائل المعدنية وتركيزها في الاستكشاف والتحري عن الترسبات المعدنية، حيث أن الدلائل والملاحظات البصرية على النباتات في حال تم استعمالها كدليل لتتبع الخامات المدفونة تحت سطح الارض يعرف باسم الاستكشاف الجيونباتي، على الرغم من أن الطرق البيوكيميائية تحتاج إلى تطبيق عمليات تحليل كيميائي للمواد العضوية النباتية، إلا أن أساليب الاستكشاف الجيونباتية تقوم بالاعتماد على الملاحظات بشكل مباشر عن طبيعة التوزيع لأنواع النباتات بالإضافة إلى طبيعة نمو النباتات والأماكن المناسبة لتكاثر بعض الأنواع مع البيئات المناخية المفضلة لنمو أنواع أخرى من النباتات.
تعتبر جذور النباتات عامل ذو أهمية كبيرة ونظام ميكانيكي يساعد على جمع المحاليل المعدنية والأيونية من أماكن واسعة من التربة التي تحيط بالجذور أينما تمكنت من التعمق في التربة تحت سطح الأرض، هذه المحاليل تمتلك عناصر معدنية غير عضوية تترسب ضمن الأجزاء العليا من النباتات أي في الأوراق والأغصان، من الممكن الكشف عن هذه الترسبات من خلال فحص أوراق وأغصان الأشجار، وفي بعض الأوقات يساعد على تحفيز نمو النباتات لتنتج لون داكن أو نمو كبير، هذه النباتات تختلف في آلية النمو عما لو كانت في أماكن أخرى من الممكن أن تحتوي على عناصر معدنية.
بعض أنواع النباتات تحتوي على نظام تغذية خاص فيها يختلف عن الأنواع الأخرى من النباتات، لهذا السبب تمتلك بعض الأنواع تراكيز لعناصر معدنية محددة تم امتصاصها من التربة بالاعتماد على نظام تغذية خاص فيها مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، هناك بعض أنواع من النباتات تحتاج الى كمية قليلة من بعض العناصر المعدنية وذلك بالاعتماد على حاجتها الغذائية مثل عنصر الزنك والحديد والكاليسيوم، وفي حال لم تتوفر العناصر المعدنية التي تم ذكرها في التربة فإن النباتات لا تتمكن من النمو بشكل طبيعي، حيث يظهر عليها مؤشرات نقص العناصر المعدنية من جهة قصر النمو.
ومن خلال الإصفرار في النباتات أيضاً ومن المحتمل أن تموت النبتة بعد فترة زمنية قليلة، كما أن وجود العناصر المعدنية التي تم ذكرها من قبل بنسب أعلى او أقل من التراكيز الطبيعية في النباتات تعد عناصر ضارة أو أنها سامة للنباتات وتؤدي إلى هلاك ومن ثم موت تلك النباتات.
