التصنيف الثنائي المزدوج والتصنيف الحديث للطبقات الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هو التصنيف الثنائي المزدوج للطبقات الصخرية؟

قبل حدوث الحرب العالمية الثانية بقليل وبعد حدوثها وبسبب التوسع في استكشاف الأحواض الرسوبية بحثاً عن التجمعات النفطية، نشأت مجموعة من علماء الطبقات العاملين على دراستها وتطبيق تجارب هذا العلم، ونشأت مجموعة أخرى من علماء الطبقات الأكادميين في الجامعات ودوائر المسح الجيولوجي وهذا بدوره أدى إلى قيام نظامين أساسيين.
يتميز أحدهما عن الآخر بوحدات صخرية ملموسة قابلة لتتبع والرسم على الخارطة حسب صفاتها ومن الممكن ملاحظتها، وأيضاً وجود تجمعات من الطبقات يمكن تمييزها بالنسبة لمواقعها في الزمن الجيولوجي، وهذا النظام الجديد وعلى الرغم من محاولة انكاره من قبل الأكادميين إلا أنه لاقى قبولاً في السنوات اللاحقة، ففي سنة 1941 اقترح بعض الجيولوجيين نظاماً طبقياً.
يلخص النظام الطبقي المقترح في أقسام صخرية لمواضع الصخور في الزمن الجيولوجي وتشمل على وحدات زمنية وأقسام أخرى من الزمن الجيولوجي المستمر وهي حقب وأدوار وعصور وأعمار، كما تم وضع وحدات زمنية طبقية تشمل الصخور التي ترسبت خلال الوحدات الزمنية وتدعى نظام وتتابع ومرحلة، وكلمة تلاحق تطلق على الصخور التي ترسبت خلال حقب معين.
ويوجد أقسام صخرية في هذا النظام الطبقي يمكن مسحها ورسمها على الخريطة الجيولوجية وتسمى وحدات صخرية وهي: (المجموعة، التكوين، العضو) هذا التصنيق وجد قبولاً خاصة بعد تبنيه من قبل اللجنة الأمريكية للتطبق الصخري.

التصنيف الطبقي الحديث:

إن التصنيف الطبقي الحديث اعتمد على وحدات صخرية يمكن ملاحظتها ميدانياً أو من المعلومات تحت السطحية ووصف ملامحها الأساسية، كما اعتمد على وحدات صخرية التي يمكن استنتاج بعض الحقائق عنها بعد دراسة ما تحتوي عليه من متحجرات أو غيره ومحاولة مقارنتها مع وحدات شبيهة، ثم بعد ذلك يمكن تحديد موقعها في الجدول الطبقي.
في الحقيقة فإن الوحدات الطبقية الزمنية التي توجد في أي منطقة في العالم يجب العمل دائماً على مقارنتها مع المناطق الأولى التي وضعت فيها هذه الوحدات الطبقية، لذلك قبل اعتماد تسمية نهائية للوحدات الطبقية يجب أن نستنتج عنها معلومات وحقائق لتسهل تحديد موقعها في الجدول الطبقي.
لقد تعددت الصفات التي يمكن ملاحظتها ووصفها لأي وحدة صخرية، والجيولوجيين لهم القدرة ويمتلكون الوسائل والأساليب لوصف الوحدات الصخرية سواء كانت هذه الوحدات ظاهرة على السطح أو وصلوا إليها عن طريق الحفر العميق، فمن خلال استعمال أساليب دراسة المعادن الثقيلة والبقايا غير القابلة للذوبان أو من خلال الجس الكهربائي أو قياس سرعة انتقال تموجات الصوت أو الهزات الأرضية يمكننا تحديد العديد من هذه الصفات.


شارك المقالة: