تفسير وجود النفط في باطن الأرض

اقرأ في هذا المقال


كيف تم تفسير وجود النفط في باطن الأرض؟

عندما نتحدث عن تكوين الغاز الطبيعي والنفط في الواقع يجب معرفة أن النفط عبارة عن نتيجة صادرة عن تحلل الكائنات الحية والمواد العضوية القديمة في البحار أي أن تكون هذه المواد تحت ضغط وحرارة عاليين، ومن خلال التحليل الكيميائي للنفط تبين أن تلك المكونات النفطية والتي يتم تسميتها باسم المواد الهيدروكربونية تتكون في الأساس من عنصر الكربون وعنصر الهيدروجين.
والدهون (البيئة الدهنية التي تساهم في تشكيل النفط) هي عبارة عن مادة عضوية تتكون من سلسلة من عناصر الهيدروجين والكربون والأكسجين أيضاً، هذا يعني أن الدهون تتشكل من جزء كبير من مكونات النفط، كما أن العالم القزويني قام بالإشارة إلى أن النفط يتكون في بيئة دهنية وهذا لا يبتعد كثيراً عن الواقع.

أهم ما درسه علماء العرب والمسلمين في الأرض:

قام القزويني بالتحدث عن بلدة في مصر تعرف باسم أيبار تقع بالقرب من الإسكندرية ووضح وجود فيها مادة النطرون وهي عبارة عن مركب معدني طبيعي يتكون من كربونات الصوديوم المائية وهذه المادة تستعمل في تصنيع مواد التنظيف والصابون وفي دباغة الجلود وببعض الأغراض الطبية والعلاجية، وهذا يعتبر دليل واضح على موقع وادي النطرون في محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، وهذا الوادي عبارة عن رواسب كبيرة من النطرون ويتم استخدامها في الوقت الحاضر للكثير من الأهداف الصناعية والدوائية.
واهتم علماء العرب والمسلمين في علاقة البراكين بعدد من المعادن والصخور التي تملك أهمية اقتصادية، حيث قام المسعودي بالتحدث عن بركان جبل اتنا الذي يقع في جزيرة صقلية، وهو عبارة عن جبل بركاني يتكون من تراكم الصخور البازلتية التي تنتج من الحمم المنبثقة ثم تنفجر وتنطلق في الفضاء من حين لآخر، وتحدث عن ما يلقية البركان من صخور مسامية تسمى صخور الخفاف (وهو صخر زجاجي الشكل مسامي كات يتم استخدامه للصقل والتنظيف).
وقام العالم المسعودي (الكرخي) بوصف الكتل الصخرية الكبيرة والتي تكون مشبعة بالغازات، وهذه الكتل تنطلق من البراكين أثناء ثورانها وتتعرض للتبريد المفاجئ عندما تسقط في البحر وتطفو فوقه بسبب مساميتها (تنتج المساميه عند خروج الغازات من الكتل الصخرية).
إن علماء العرب والمسلمين كانوا على معرفة مسبقة بالنفط حيث أشار المسعودي سابقاً إلى ما يتسرب من النفط في منطقة باكو عند البحر الأسود الذي كان يتم تسميته باسم بحر الخزر.


شارك المقالة: