من هو جيوفاني مورغاني؟
جيوفاني مورغاني، طبيباً وعالم تشريح وعالم أمراض معروفاً، من أصلٍ إيطالي، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد جيوفاني مورغاني في الخامس والعشرين من شهر فبراير لعام “1682” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة فورلي الإيطالية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان جيوفاني مورغاني ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن جيوفاني مورغاني:
اشتهر جيوفاني مورغاني بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، إضافةً إلى ذلك فقد كان أنطونيو فالسالفا المُشرف على رسالة مورغاني في الدكتوراة.
تولى جيوفاني مورغاني العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة بادوفا، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان عضواً في الأكاديمية الألمانية والأكاديمية الفرنسية، إلى جانب عضويته في الأكاديمية الروسية والأكاديمية البروسية للعلوم.
ظهرت اهتمامات جيوفاني مورغاني في علوم الجراحة والتشريح وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية لكل الأمور التي ترتبط في علوم الأمراض وكيفية علاجها، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر جيوفاني مورغاني واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه وتجاربه.
وفاة جيوفاني مورغاني:
توفي جيوفاني مورغاني في مدينة بادوفا، وذلك في السادس من شهر ديسمبر لعام “1771” للميلاد وهو في التاسعة والثمانين من عمره.