المعادن الأرضية التي يمكن اعتبارها ثمينة:
المجوهرات أو ما تسمى بالحلي هي عبارة عن نوع من أنواع المعادن الأرضية التي تعتبر ثمينة وفي بعض الأوقات، قد تكون أحجار كريمة قديمة من العصور السابقة، يستعملها الناس في الزينة الشخصية وعلى شكل أوسم في الحفلات الاجتماعية فمن الممكن تعليقها للعاملين كنوع من الترقية الإجتماعية، وتستخدم كشعارات دينية أو سياسية، هذا يعني أن الأوجه التي تستعمل فيها الحلي كثيرة ومختلفة من شعب لآخر.
كما أن المجوهرات تختلف في قيمتها من مكان لآخر، تدل كلمة الحلي إلى تعبير أوسع من كلمة المجوهرات، أي أن الحلي من الممكن أن تشمل العديد من المواد الثمينة والمواد الرخيصة، وقد تكون مواد عضوية أو غير عضوية مثل الشعر أو الريش أو العظام أو الجلود والأصداف والأخشاب والسيراميك وأهم أنواع الحلي هي المعادن الأرضية الثمينة.
يدل تعبير الحلي على الأحجار الثمينة والنصف الثمينة وعلى المعادن الجذابة ذات القيمة العالية مثل الذهب والفضة والنحاس ومعدن البلاتين ومعدن النحاس الأصفر، يتم لبس الحلي على الرأس في صورة تيجان أو أكاليل ودبابيس شعر وتستعمل كزينة للقبعات وأقراط وحلقات للأنف وسدادات للأذن، كما يمكن استخدامها كقلائد وحلقات لساعات الجيب، وعلى الصدر في شكل مشابك وأزرار، أو على الأطراف في هيئة أساور وخلاخيل وفي الخصر على شكل أحزمة.
كان من المعرف عند المصرين القدماء عملية التزيين بواسطة الحلي المعدنية التي ما زالت تستخدم إلى هذا اليوم، وكان المصريين ماهرين في إنتاج الحلي المعدنية التي تتكون من أجزاء ملحومة معاً، يقومون بالنقش على المعادن الثمينة وإنتاج الحلي المدعمة بالأحجار الكريمة، كما أن عملهم كان بشكل عام يعتمد على استعمال الذهب والفضة وتدعيمها بالأحجار نصف الكريمة مثل jasper، carnelian، lapis lazuli، وأيضاً استعملوا الزجاج والمينا.
كانت الأشكال المنتشرة في صناعة الحلي تتمثل في هيئة الجعران أو زهرة اللوتس والصقر أو شكل الحيات والعين، وقد تم اشتقاق الكثير من هذه الأشكال اعتماداً على الرموز الدينية المنتشرة في ذلك العصر، وقد تم وجود كميات كبيرة من الحلي في المقابر والمعابد، وفي الشرق الأوسط قام الباحثون بالبحث في القبور البابلية والآشورية والسومرية، حيث وجدوا كميات كبيرة من أغطية الرأس والعقود بالإضافة إلى الأقراط وأشكال لتعويذات الحيوان من الذهب والفضة وكميات كبيرة من المجوهرات.
ومن الأمثلة المعروفة لهذه الحلي والإكليل الملكي الذي يكون مصنوع على هيئة أوراق شجر الزان من الذهب الرقيق وموجد حالياً في المتحف البريطاني في لندن، كما تم صناعة حلي أخرى من الذهب الرقيق ومن معدن الفضة في بلاد الأنضول القديمة ووبلاد فارس، وقد تشمل تقنيات الصناعة في هذه الفترة على التخريم وتطعيم الأحجار الكريمة والمينا.
يتم صناعة معظم النقوش في الأحجار الكريمة أو في الأصداف التي تتشكل من طبقات كثيرة، حيث يعمل الفنانون على قطع التصميم في الطبقة العليا لينتج اختلافاً لونياً جميلاً صادراً من تتابع الطبقات، وبسبب ذلك تعد عملية النقش في الحقيقة نوعاً من النحت ذو البروزات الصغيرة، وبشكل عام يتم استعمال الأصداف والمرجان بالإضافة إلى أنواع الكوارتز المختلفة والتي تدعى باسم العقيق الأبيض.
في الماضي كان يتم استعمال النقوش في عمل أختام تقدم كانطباعات على الشمع أو الطين الرطب، كما أن عملية فن النقش (تقنية النقش) على الأحجار الكريمة وبشكل خاص على الأحجار الصلبة تحتاج إلى استعمال معدات معدنية دوارة، كما هو الحال عند خرط الأخشاب مع استعمال مادة حاكة مثل مسحوق الحجر نفسه، وفي الماضي كان الرومان يقومون باستعمال مادة حاكة تتكون من خليط من غبار الألماس والزيت.
أنواع الأحجار الكريمة التي تستعمل للزينة:
- الألماس: يتشكل الألماس من الكربون النقي الذي قد تعرض للضغط القوي في حيز ضيق؛ لينتج شكلاً بلورياً متناسقاً ومتناظراً، فالضوء يستطيع أن يدخل ويشق طريقه ويقطع الألماس من القمة، ومن المحتمل أن يخرج أيضاً من القمة، حيث أن هذا الأمر يقدم تصوراً كاذباً عن وجود بريق داخلي في الألماس.
- الياقوت النجمي: هناك بعض الأحجار الكريمة تقدم لمعاناً على هيئة نجوم وهذا التأثير النجمي ينتج بسبب امتلاك البلورة على امتدادات تشبه الإبر من بلورات المعادن الأخرى، وهو من أجمل المعادن التي من الممكن تقليدها بسبب اللمعان القوي.
- الأوبال: هو حجر كريم يتشكل من السيليكون والأوكسجين يُعد من الأحجار الكريمة بسبب الألوان المتقزحة التي تظهر عليه، هذا يجعل منه مسرحية للألوان، حيث أن تركيب الأوبال الفريد قادم من التركيب المتفرد لطبقات السيليكا، والتي تعمل على تكسير وانعكاس الضوء داخل الحجر مما ينتج ومضات ساطعة من الألوان.