علم الطبقات وعلم الترسيب

اقرأ في هذا المقال


ما هو العمود الطبقي الصخري؟

إن العالم غريبو (عام 1913) وضع كتابه المعروف الذي يدعى باسم مبادئ علم الطبقات ووضح أن هذا العلم (العمود الطبقي) عبارة عن الجانب اللاعضوي للجيولوجيا التاريخية أو تاريخ التطور خلال العصور المتعاقبة لهيكل القشرة الأرضية، هذا العلم يعكس منذ البداية أن فهم الإطار يشمل وصف وتنسيق وتنظيم المعلومات عن الصخور المتطبقة ووضعها في قالب عملي.
كما أن الرواد الأوائل في هذا العلم بذلوا جهوداً جليلة في مضمار هذا الوصف والتنسيق والتنظيم للصخور الرسوبية كما تبدو في المكاشف السطحية الطبيعية، إلا أن ضخامة المعلومات التي أصبحت متوفرة في السنوات الأخيرة (تلك المعلومات المستقاة من استكشاف وتحري التجمعات النفطية تحت السطحية في القارات أو في قيعان البحار والمحيطات) إضافة مصادر جديدة للمعلومات.
لا شك في أن علماء الطبقات الصخرية الأوائل وخلال وصفهم وتنظيمهم للمعلومات قد قدموا أفكاراً وفرضيات ساعدت في دفع وتطور النظرية والتطبق، إن العديد من هذه الأفكار لا زالت مفيدة حتى الآن إلا أن بعض الفرضيات لم تستطع أن تبرهن على أنها قادرة على الاستمرار خاصة في سد متطلبات العمل لمواجهة تدفق المعلومات عن الطبقات الرسوبية السطحية وتحت السطحية في مختلف أنحاء العالم.
لقد وجد الجيولوجيون الحاجة الماسة إلى تطوير وسائل وأساليب تقنية عالية وقياسية للإجابة على الأسلة العديدة التي تخص علم الطبقات الرسوبية وقد أفلحوا في وضع هذه الوسائل والأساليب في خدمة علم التطبق والعمود الصخري الطبقي، هذا يعني أن الاطلاع على الأدبيات القديمة والحديثة تجعل بإمكان الباحث في هذا العلم أن يتعمق في فهم المشاكل لإيجاد الحلول وافتراض مبادئ جديدة.

ما المقصود بعلم الطبقات وعلم الترسيب؟

إن علم الترسيب بالمعنى المحدد يعرف بأنه العلم الذي يبحث عن الفعاليات التي تؤدي إلى تكوين الصخور الرسوبية، بما في ذلك أصلها وعمليات نقل وتوضع المواد المكونة للصخور الرسوبية بالإضافة إلى العمليات اللاحقة التي تؤدي إلى تغير هذه المواد وتصخرها.
لذلك فإن دراسة الصخور الرسوبية مجهرياً ودراسة النماذج اليدوية ومعرفة العلائق النظرية التي أدت إلى تكوينها هذا ما يهدف إليه الجيولوجي في دراسة ووصف وتصنيف وتفسير العلاقات الطبقية، وبذلك يكون علم التفسير بمفهومه الأوسع هو الحجر الأساس لدراسة علم الطبقات وبنفس الأهمية أو يكون هذا العلم واقع بالمرتبة الثانية، فإن علم الأحياء القديمة يعتبر حجر أساس آخر في بناء الفهم الطبقي.
وبمعنى آخر إن علم الطبقات يعني تفهم بعض الأسس الهيدرولوجية والحياتية التي تؤثر على تكوين وتوزيع الرسوبيات الحديثة، إن علوم المحيطات ساعد في إغناء المعرفة الحديثة للروبيات وساعد في حل واستنباط وسائل وأساليب لفهم العلاقات الرسوبية الحديثة وعكسها لفهم الصخور الرسوبية القديمة.


شارك المقالة: