اقرأ في هذا المقال
- تضاريس الأرض
- العوامل الداخلية التي أدت إلى تشكيل سطح الأرض
- العوامل الخارجية التي ساهمت في تشكيل سطح الأرض
- التغيرات التي تحدث على سطح الأرض بفعل تلك العوامل
تضاريس الأرض
هي عبارة عن مجموعة من الأشكال الطبوغرافية المُختلفة، تتكوّن على سطح الأرض نتيجة العديد من العوامل الداخلية والخارجية المُحيطة، هذا وقد تؤثّر هذه التصاريس بشكلٍ كبير على استقرار الإنسان في مكانٍ ما أو بيئة مُعينة، حيث يرغب الإنسان دوماً إلى اللجوء إلى المناطق السهلة والمُستقرّة، كما أنّه يُحاول دائماً من الاستقرار في المناطق التي تزداد فيها نسبة المياه، في حين أنّه يبتعد عن المناطق غير المُستقرّة والتي يكثر فيها ثوران البراكين.
العوامل الداخلية التي أدت إلى تشكيل سطح الأرض
تشكّلت التضاريس الأرضية التي تظهر على سطح الأرض كالجبالوالسهولوالوديان وغيرها نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب الخارجية، حيث أشارت العديد من الدراسات أنّ التضاريس الموجودة حالياً لم تكن نفسها التي تكوّنت منذ نشأة الأرض، حيث يُمكن القول أنّها تعرّضت لمجموعة من العوامل التي ساهمت بشكلٍ كبير في تغيّر شكلها لتظهر بالشكل المعروف حالياً، ومن أهم هذه العوامل:
- العوامل الباطنية البطيئة: تحتاج هذه العوامل إلى فتراتٍ طويلة من المُمكن أن تصل إلى ملايين السنين لتتمكّن من تكوّن أهم المعالم التي تظهر على سطح الأرض، حيث تُعتبر كل من الإنكسارات الداخلية التي تحدّث في كل من الصخور الناريةوالمُتحولة، والإلتواءات التي تحدّث في الصخور الرسوبية من أهم العوامل الباطنية التي أدت إلى تكوين وتشكيل سطح الأرض بما عليه من مظاهر وتضاريس.
- العوامل الباطنبية السريعة: تحتاج هذه العوامل إلى فتراتٍ زمنية قصيرة نوعاً ما، يُمكن للإنسان مُشاهدتها وتعيينها، ومن أهم هذه العوامل؛ الزلالزل وهي عبارة عن هزاتٍ أرضية سريعة تُصيب مناطق الضعف من القشرة الأرضية، هذا وقد تكون هذه الهزات على شكل موجات يتم قياس سرعتها باستخدام أجهزةٍ خاصة.
إضافةً إلى ذلك فقد تُعدّ البراكين من أهم العوامل الباطنية السريعة التي تُساهم في تكوين سطح الأرض، حيث يُمكن القول بأنّها عبارة عن فتحات موجودة على سطح الأرض تحتوي على كميات من المواد المُنصهرة التي تخرج عند ثوران البركان، هذا ومن الممكن القول أنّ هذا العامل يحدّث في نفس المناطق التي حدّثت فيها الهزات الأرضية.
العوامل الخارجية التي ساهمت في تشكيل سطح الأرض
- الأمطار: مع تساقط الأمطار بشكلٍ كبير ومُتواصل على سطح الأرض، تبدأ المياه بالجريان بشكلٍ سريع؛ الأمر الذي يؤدي إلى شق الأودية وتفتيت الصخور أثناء حركة هذه المياه، ومع استمرار حركة المياه فإنّها تقوم بنقل الفتات والحطام من المناطق المُرتفعة إلى المناطق المُنخفضة وذلك مع اتجاه جريانها.
- الرياح: تُعدّ الرياح من أهم العوامل الخارحية التي تُساهم في تشكيل وتكوين سطح الأرض، حيث أنّها تقوم بنقل وترسيب الرمال والأتربة والفتات من مكانها إلى مناطق وأماكن أخرى.
- الأمواج: للأمواج دور رئيسي وثابت، حيث أنّه ونظراً لوقوعها على السواحل القريبة من اليابسة فإنّها تقوم بتفتيت جميع الصخور الساحلية المُحيطة بها.
- الحرارة: يؤثر ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها بشكلٍ كبير على سطح الأرض، حيث أنّه وعند ارتفاع درجات الحرارة في النهار فإنّ درجة حرارة الصخور ترتفع مما يؤدي إلى تمدّدها، أمّا في أثناء الليل ومع غياب الشمس فإنّ درجات الحرارة تنخفض مما يؤدي إلى تقلص الصخور؛ حيث يُشير هذا الإختلاف والتباين في درجات الحرارة ليلاً ونهاراً إلى تفتت الصخور وتكسرها.
هذا وقد تؤثر الحرارة على البحيرات والأودية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى جفاف البحيرات والأودية وذلك نتيجة تبخر مياه كل منها، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار ستجف هذه الأودية بالشكل الكامل وبالتالي سيتغير شكلها. - نمو النباتات: تؤثر البناتات بشكلٍ واضح على سطح الأرض، حيث أفادت الدراسات أنّه عند نمو النباتات بالقرب من الصخور ستتشقق الصخور؛ وذلك بسبب قيام القمم النامية بإفراز مواد غريبة تقوم بإذابة الصخور مما يؤدي إلى تفتيته وتكسيره.
- دور الإنسان: يُعدّ الإنسان المصدر الرئيسي الذي يعيش على سطح الأرض، حيث يقوم بالعديد من الأعمال والأنشطة التي تُغير من شكل ومظهر سطح الأرض،حيث يظهر هذا التأثير بشكلٍ رئيسي من خلال قيامه بتقطيع الأشجار وشق الطرق والأنفاق، إلى جانب قيامه ببناء السدود والجسور.
التغيرات التي تحدث على سطح الأرض بفعل تلك العوامل
تحدّث على سطح الأرض مجموعة من التغيرات التي تحدّث نتيجة تعرُّضه للعوامل الداخلية والخارجية التي قد تم ذكرها في الأعلى، ومن أهم تلك التغيرات:
- الكهوف والشقوق: تتشكّل مثل هذه الظواهر على سطح الأرض بعد أن تتسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى داخل المياه الجوفية.
- الصواعد والهوابط: يُمكن تعريف هذه الظواهر على أنّها أشكالاً صخرية تحدّث بفعل ترسّب كربونات الكالسيوم في سقوف وأرصفة الكهف.
- انجراف التربة: تعمل مياه الأمطار الجارية على جرف ما كل ما يعترض طريقها من رمال وحصى وأتربة،
حيث تقوم بنقل حملها من المناطق المرتفعة وترسيبها في المناطق المنخفضة. - الطيات: ينتج هذا التغير على السطح الأرض بفعل زيادة الضغط، حيث تظهر الطيات بعد أن تتعرض الطبقات الصخرية إلى ضغط عالي جداً بفعل الجاذبية، ممّا يؤدي إلى إلتوائها وبالتالي تتكوّن الطية.
- الصدوع: ينتج هذا التغير بفعل تعرّض الطبقات الصخرية الهشة إلى قوة شد وضغط عاليات، ممّا يؤدي إلى انكسار هذه الطبقات.