قانون التعاقب الحفري في الطبقات الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هو قانون التعاقب الحفري في الطبقات الصخرية؟

في أي تتابع طبقي تحتوي كل طبقة أو مجموعة من الطبقات على حفريات هامة ومميزة تختلف عن الحفريات في الطبقات الأخرى التي توجد فوقها أو تلك التي توجد أسفل منها، وهذا المبدأ الهام في علم الطبقات قد منح الحفريات أهمية كبيرة في دراسة التتابع الطبقي، وأدى ذلك إلى تساؤلات عديدة حول نشأة الحياة وتطورها على سطح الأرض.
قد أصبحت الحفريات بعد دراسات وليم سميث وملاحظاته تُعرف على أنها بقايا للكائنات القديمة التي كانت تعيش في العصور الجيولوجية المتعاقبة، وإن كان المفهوم قبل ذلك أنها أشياء أخرى فالبعض اعتقد أنها من علامات الطبيعة والبعض الآخر قال أنها نقوش صخرية غير مفهومة الأصل، ومن أوائل الناس الذين وجدوا تشابهاً بين الحفريات والأصداف البحرية الحديثة هو لوناردو دافينشي عام 1805.
وقد اتفق مع لوراندو دافينشي الكثير من العلماء ورغم ذلك فقد كان هناك معارضين في معلومات أصل الحفريات مثل عالم الطبيعة مارتن ليستر عام 1671 وعالم الأحياء جون راي عام 1691، وهما من علماء الانجليز الذين اعترفوا بالأصل العضوي لهذه الحفريات، كما أن هناك بعض رجال الدين الذين أنكروا ذاك أيضاً.

اكتشاف الانقراض العضوي:

لم يقتنع كثير من العلماء بفكرة انقراض بعض الكائنات الحية خلال الأزمنة القديمة على الرغم من وجود النتائج التي توصل إليها وليم سميث، والسبب في ذلك أن معظم الحفريات هي بقايا كائنات حية تعيش في البحار والكائنات البحرية في البحاروالمحيطات ظلت غير معروفة زمناً طويلاً، مما شكل صعوبة في مقارنة الحفريات بها، وقد وجد أن حفريات بحرية كثيرة لا توجد في أي مكان في البحار خلال الوقت الحاضر.
وبعد وليام سميث جاء العالم كوفيير cuvier وهو عالم في علم الحيوان قام بدراسة الفقاريات التي عاشت على اليابسة في الأزمنة المتعاقبة وكذلك التتابع الاستراتغرافي للكائنات اللافقارية البحرية، وفي عام 1812 وجد أن كثيراً من الحفريات الفقارية لا يوجد بينها وبين الكائنات الحية أي تشابه، وأن الحفريات غالباً تدل على أن الكائنات أقل تطوراً من التي نراها اليوم.
والانقراض هو حقيقة توضح الكثير من الطورات التي حدثت للكائنات الحيوانية والنباتية، لذلك درس كوفيير الحفريات في التتابع الطبقي لحوض باريس، ولاحظ أن الحفريات التي توجد في طبقات أحدث تكون غالباً أكثر تشابهاً مع الكائنات التي تعيش اليوم، وبذلك اتضح له أن الصخور تحمل معها التطور في الكائنات، كما لاحظ أن الكائنات تزداد تعقيداً بمرور الزمن.


شارك المقالة: