ما هي قصة اختراع آلات صناعة المسامير؟
إنّ تاريخ صناعة المسامير كان منذ القدم، خلال فترة ما قبل التاريخ كان يتم تصنيعه يدويًا، ومنذ (1800 إلى 1914)م، بدأ استعمال آلات متخصصة لتصنيعه، في فترة الثورة الصناعية وبعد التقدم في التكنولوجيا تم استعمال آلات حديثة لصناعة المسمار وذلك سنة 1860م وحتى الوقت الحاضر، في الواقع يتم صناعته من الحديد، في مصر بدأت صناعته، حيث أظهرت الأدلة بأنه تم استعمال المسامير البرونزية في مصر منذ 3400 ق.م.
قام الرومان أيضًا بصناعته بشكل احترافي وتوسعت صناعته فيما بعد على نطاق واسع، حسب الأدلة التاريخية ترك الجيش الروماني كميات هائلة من المسامير في قلعة إنتشتوثيل في بيرثشاير في المملكة المتحدة خلال فترة 86 أو 87 م، تم العثور على مسمار روماني بطول 7 بوصات في اسكتلندا.
انتشرت آليات صناعته في إنجلترا في العصور الوسطى، حتى حوالي فترة 1800م بقي الحرفيين المختصون بصناعته يدويًا، بعد ذلك بعدة سنوات انتشرت مخارط تقوم بقطع قضبان الحديد مما يوفر الكثير من الجهد والوقت على الحرفيين في صناعة المسامير، عُدّت إنجلترا أكبر مُصنِّع للمسامير في العالم، لكن كانت المسامير باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها.
أهم الأحداث في تاريخ آلات صناعة المسامير:
تم إنشاء عدة مصانع تقوم باستعمال آلات كبيرة ومخارط حتى تقوم بقطع قضبان الحديد ومن ثم إنتاج أكبر كمية من المسامير من خلال الآلات، بقي يتم تصنيعه من الحديد بشكل جيد حتى القرن التاسع عشر، بعد الثورة الصناعية أصبحت أسعار المسامير منخفضة الثمن، حصل جاكوب بيركنز على براءة اختراع لآلة صناعة وتشكيل المسامير في أمريكا في عام 1795م.
وأيضًا في نفس العام في إنجلترا حصل المخترع جوزيف داير على براءة اختراع لآلة صناعة المسامير، أنشأ داير آلات عدة في برمنغهام، وقام بتصنيع وتشكيل المسامير من صفائح الحديد، توسعت صناعة المسامير في برمنغهام في العقود التالية، وبعد ذلك تراجعت بسبب تزايد المنافسة بين الحرفيين الذين قاموا بصناعة المسامير، لكن صناعة المسامير استمرت حتى الحرب العالمية الأولى.
بدأت صناعة المسامير في بلجيكا وأصبحت تقوم بالمنافسة مع مصانع صناعة المسامير في إنجلترا عام 1863م، قام جوزيف هنري نيتل فولد بتصنيع المسامير السلكية في سميثويك بحلول عام 1875م وكانت عملية التصنيع مؤتمتة بالكامل تقريبًا. في نهاية المطاف أصبح هناك الكثير من الآلات التي تقوم بإنتاج أعداد هائلة من المسامير.
