طرق التخلص من القمامة قديمًا؟
قديمًا لم يكن هناك أكياس يتم استخدامها لوضع القمامة، كان الأشخاص في الواقع يلجؤون لطرق كانت سيئة للغاية للتخلص من القمامة تلك الطرق سببت العديد من الأراض وزادت من التلوث، لا شك في أنّ أكياس القمامة قد منعت من انتشار الأمراض، كما أدت إلى تحسين الصحة العامة، كانت طرق التخلص من النفايات بدفنها في الأرض أو حرقها أو رميها في الشارع، بحلول منتصف القرن العشرين قام كل شخص تقريبًا بحرق نفاياته.
أصدرت البلديات قرارًا للقيام بجمع النفايات من خلال شاحنات القمامة، كان الأشخاص يقومون بتخزينها في علب معدنية، لكن ذلك لم يكن يفي بالغرض، في مدينة نيويورك قام سكان الشقق برمي نفاياتهم في مجرى مائي، لذلك قامت مدينة نيويورك ببناء رصيف على النهر الشرقي خصيصًا لإلقاء القمامة، تلوثت مياه الصرف الصحي بمياه الشرب العامة، ممّا أدى إلى تلوث المياه وزيادة تفشي الأمراض.
انتشرت العديد من الأمراض مثل الكوليرا والحمى الصفراء التي خاصةً في الجنوب الأمريكي حوالي سبعينيات القرن التاسع عشر، تم إصدار قرار بالتخلص من القمامة وذلك من خلال مرحلتين هدفت المرحلة الأولى إلى تحسين الصحة العامة والتي ظهرت في إنجلترا في خمسينيات القرن التاسع عشر، المرحلة الثانية كانت تهدف إلى تنظيف البيئة، افتتح أول مكب نفايات أمريكي في كاليفورنيا في عام 1934م، ولكن أيضًا كان يجب إيجاد ابتكار ما عملي أكثر.
ما هي قصة اختراع أكياس القمامة؟
بعد ما فشلت جميع الحلول في التخلص من القمامة والتصدي للأمراض سعى المخترعون والعلماء لإيجاد حل جذري، أخيرًا في عام 1950م، قام المخترعون الكنديون وهما هاري واسيليك ولاري هانسن باختراع كيس القمامة، ابتكر واسيليك الأكياس وكانت مصنوعة من البولي إيثيلين، لقد صنع هذه الأكياس من خلال عملية تُسمّى البثق، والتي تضمنت تحويل كريات الراتنج الصغيرة إلى أكياس بلاستيكية، في والواقع كان من أهم الاختراعات البلاستيكية أكياس القمامة البلاستيكية.
قديمًا انتشرت تلك الأكياس باللون الأخضر وليس اللون الأسود، حيث أنّ اللون الأسود هو اللون المستخدم حاليًا في تصنيعها حال إنتاجها، كما أنها كانت مخصصة للاستخدام التجاري وليس للاستخدام المنزلي، بعد ذلك كان أول تسويق للأكياس هو مستشفى وينيبيغ العام، اشترت شركة يونيون كاربايد فكرة استعمال أكياس القمامة، وفي أواخر الستينيات صنعت أول كيس للاستخدام المنزلي تحت اسم أكياس القمامة.
لم تكن الأكياس القديمة قابلة لإعادة الاستخدام أو صديقة للبيئة، مع ذلك في عام 1971م قام جيمس جيليت الكيميائي بجامعة تورنتو في كندا بتطويرها وجعلها صديقة للبيئة، في الحقيقة أنّ كندا تحتل مكانة بارزة في تاريخ صناعة أكياس القمامة، اليوم أكياس القمامة صديقة للبيئة بما في ذلك أكياس القمامة المعاد تدويرها للتحويل إلى سماد حيث كان حلاً أكثر استدامة لنفايات الأكياس، تُستخدم أكياس القمامة اليوم في جميع أنحاء العالم، ولا يتم الاستغناء عنها في أي منزل.