اقرأ في هذا المقال
- مقدمة عامة عن فرشاة الأسنان
- قصة اختراع فرشاة الأسنان
- تطور فرشاة الأسنان
- سيرة حياة ويليام أديس مخترع فرشاة الأسنان
- التسلسل الزمني لفرشاة الأسنان
مقدمة عامة عن فرشاة الأسنان
يُعتبر تفريش الأسنان جزءًا أساسيًا من روتين نظافة الفم، يتضمن هذا الروتين استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان، تتكون فرشاة الأسنان الحالية من رأس من شعيرات متجمعة بإحكام مثبتة على مقبض، مما يسهل تنظيف كل من المناطق التي يصعب الوصول إليها في الفم، إنّ تاريخ تفريش الأسنان عبارة عن قصة طويلة ومثيرة للاهتمام خضعت للعديد من التكرارات لتصميم مفاهيمي مماثل مع مجموعة متنوعة من المواد، بينما تحتضن فرش الأسنان الحديثة أحدث التطورات التكنولوجية والمعلومات التجميعية التي تتراوح من ضغط السكتة الدماغية إلى عادات نظافة الفم، كانت البدايات المبكرة لفرشاة الأسنان مختلفة تمامًا.
يتفق معظم المؤرخين على أنّ البابليين القدامى والمصريين صنعوا أول “فرشاة أسنان”، من الأغصان البالية بين 3000 قبل الميلاد، كان المصريين في العقود القديمة يحتفظون بدقة بالعناصر الموجودة في مقابرهم، بما في ذلك “أعواد المضغ”، يُعتقد أنّ الصينيين اخترعوا أول فرشاة أسنان ذات شعيرات طبيعية في القرن الخامس عشر الميلادي، وذلك باستخدام شعر الخنازير للشعيرات والعظام أو الخيزران للمقابض، تم نقل فراشي الأسنان هذه إلى أوروبا، وتم تكييف هذا التصميم لاستخدام شعر الخيل، وهو ما يفضله العديد من الأوروبيين، حيثُ يوجد نماذج في أوروبا تستخدم الريش، ولكن لم تكن هذه الأدوات القديمة نظيفة مثل فرش الأسنان الحديثة.
اليوم قطعت التكنولوجيا دورًا كبيرًا في تطوير فراشي الأسنان، عادةً ما يتم تصنيع فرشاة الأسنان الحديثة من مقبض بلاستيكي وشعيرات نايلون، يأتي مقبض فرشاة الأسنان الحديث في العديد من الأصناف، بما في ذلك المقابض المستقيمة أو المائلة أو المنحنية، تأتي رؤوس فرش الأسنان أيضًا بأشكال وأحجام متنوعة للأشخاص من جميع الأعمار والأحجام. إنّه من المهم الحفاظ على نظافة أسناننا والإعتناء بها، والقيام باختيار فرشاة أسنان مناسبة وعملية.
قصة اختراع فرشاة الأسنان
عمر فرشاة الأسنان الحديثة أقل من 80 عامًا، لكنّ الحضارات منذ وقت بعيد استخدمت بالفعل أدوات لتنظيف أسنانها، كما يتضح من القطع الأثرية الموجودة في المقابر المصرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 5000 عام، في وقت مبكر من عام 3500 قبل الميلاد، صنع المصريون والبابليون “أعواد مضغ” من ألياف الخشب المهترئة عن طريق مضغ أحد طرفي قطعة الخشب حتى تنفصل إلى شكل يشبه الفرشاة، ثقافات قديمة أخرى كانت تحتوي على شرائط من القماش والريش والعظام، في القرن الخامس عشر الميلادي ابتكر الصينيون لأول مرة أداة فرشاة مكونة من مقبض من العظم أو الخيزران بشعيرات من شعر الخنزير منتفخة من ظهور الخنازير.
أدّى توسيع طرق التجارة إلى إعادة فرشاة الأسنان إلى أوروبا، حيث تم استبدال شعر الحيوانات الأخرى، صنع الإنجليزي (William Addis) فرشاة أسنان أثناء ما كان في السجن وحصل لاحقًا على ثروة من بيع أول فرشاة أسنان منتجة بكميات كبيرة، والتي كانت مصنوعة من عظام البقر وشعر ذيول البقر، صدرت أول براءة اختراع أمريكية لفرشاة الأسنان عام 1857، وبدأ الإنتاج الضخم في الولايات المتحدة بعد 30 عامًا، حيثُ أنّ هذه الفرش لا تزال تستخدم شعر الحيوانات.
تطور فرشاة الأسنان
صمم ويليام أديس فرشاة أسنان أكثر حداثة في إنجلترا حوالي عام 1780، تم نحت المقبض من عظام الماشية، وصُنع الجزء المتعلق بشعر الفرشاة من شعر الخنازير أيضًا، في عام 1844، تم تصميم أول فرشاة ذات شعيرات ذات 3 صفوف، وفقًا لمكتبة الكونغرس، كانت الشعيرات الطبيعية المصنوعة من شعر الحيوانات لا تزال مستخدمة حتى اخترع النايلون، بدأ التطوير في فرشاة الأسنان الحديثة باستخدام النايلون في عام 1938.
وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، تم إنشاء شعيرات نايلون أكثر نعومة، وفضّلها الناس على فرش الأسنان العادية، لا يزال العديد من الأمريكيين لا يستخدمون فرشاة الأسنان، حتى انتهاء الحرب أعاد الجنود العائدون القيمة العسكرية للنظافة الجيدة، بما في ذلك العناية اليومية بأسنانهم، تم صنع أول فرشاة أسنان كهربائية في عام 1939 في سويسرا، وتم اختراع أول فرشاة أسنان كهربائية مستخدمة على نطاق واسع في الولايات المتحدة في عام 1960، تأتي فراشي الأسنان اليدوية والكهربائية بأشكال وأحجام عديدة.
عادةً ما تكون مصنوعة من مقابض بلاستيكية وشعيرات نايلون، الآن يمكن لأطباء الأسنان وباحثي طب الأسنان اختبار أنواع فراشي الأسنان الأفضل لصحة الفم، تشتمل أحدث موديلات فرش الأسنان على مقابض مستقيمة، وزوايا منحنية، ومحددة بمقابض ومناطق مطاطية ناعمة لتسهيل إمساكها واستخدامها، تم تسجيل أكثر من 3000 براءة اختراع لفرش الأسنان، مع تسجيل 138 براءة اختراع في عام 2012 وحده.
تطور فرشاة الأسنان في عصر التكنولوجيا
قطعت فُرَش الأسنان شوطًا طويلاً في المائة عام الماضية، تم تصميم فرش الأسنان لتشمل تجربة تفاعلية وتتبع خصائص عصر المعلومات، يتم جمع البيانات المتعلقة بتجربة تنظيف الأسنان بالفرشاة الشخصية ويمكن استخدامها لاتخاذ قرارات مركزة تتعلق بنظافة الفم، يتم استخدام تقنية (Bluetooth) الذكية لاستبدال الكابلات التي تربط أجهزة متعددة، يمكن رؤية آثار هذه التكنولوجيا في بيانات الاتصال التي تم جمعها حول عادات تنظيف الأسنان بالهواتف المحمولة، يمكن لأجهزة الاستشعار المدمجة الآن تتبع وتسجيل عادات التنظيف اليومية بالفرشاة مما يوفر للمستخدمين نظرة ثاقبة لممارسات نظافة الفم الشخصية المتاحة في متناول أيديهم.
يتم الآن رؤية تقنيات الحركة الجديدة في فرش الأسنان الجديدة، تمت إضافة أشياء مثل تقنية الاهتزاز لجعل تنظيف الأسنان بالفرشاة أكثر كفاءة، إنّ العديد من فرش الأسنان الحديثة عبارة عن تقنيات قابلة للبرمجة يمكنها تمكين هواتفهم الذكية كـ “جهاز التحكم عن بعد” لتخصيص احتياجات التنظيف الشخصية، بما في ذلك تحديد مدة الجلسة المستهدفة واختيار الأوضاع المفضلة، يمكن للوالدين وضع برامج مخصصة موصى بها لأنفسهم وللأطفال بناءً على احتياجاتهم الخاصة، توفر فرشاة الأسنان الحديثة العديد من الخيارات المثيرة للأطفال لتشجيعهم على تنظيف الأسنان بشكل أفضل.
تُعد الفرشاة الذكية الجديدة “كوليبري” الحاصلة على براءة اختراع، أحد أهم اختراعات فراشي الأسنان الحديثة من نوعها والتي تحمس الأطفال على استخدامهم لفرشاة الأسنان، ولديها نظام نقاط لتشجيع الأطفال والبالغين على استخدام الفرشاة بالطريقة الصحيحة وإبقائهم على المسار الصحيح وفقًا لجدول التنظيف الموصى به، تحتوي الفرشاة أيضًا على تقنية مستشعر الحركة للتنظيف الفعال بالفرشاة، ربما سيوفر لنا دمج هذا الاختراع رؤى جديدة حول عادات تفريش اللأسنان، ويعمل كأداة رئيسية للتدخل في مجال الصحة العامة.
لم تتغير الأساسيات الأساسية لتنظيف الأسنان منذ عهد المصريين والبابليين، من حيث أنّه ما زال هناك مقبض للإمساك بها، وميزة تشبه الشعر الخشن لتنظيف الأسنان، لكن القرن الحادي والعشرين سيصلح الوظيفة التقليدية لفرشاة الأسنان بجعلها “أكثر ذكاءً”، إنّ تطوير تقنية النانو وتصغير الإلكترونيات والقدرة على تخزين البيانات في مناطق صغيرة ومقاومة للماء وقدرتها على الاندماج في فرش الأسنان ستغير إلى الأبد نموذج تصورنا عن تفريش الأسنان، هناك مجموعة متنوعة من الاحتمالات المثيرة للاهتمام التي يمكن تطويرها من خلال هذا التكامل.
سيرة حياة ويليام أديس مخترع فرشاة الأسنان
وُلِد ويليام أديس (1844-1917)، في 9 مايو 1844 في إدنبرة، كان صديق مقرب ومساعد لتوماس تشالمرز، مؤسس الكنيسة الاسكتلندية الحرة، وزوجته روبينا سكوت، تلقى تعليمه في مدرسة (Merchiston Castle)، وحضر دروسًا في جامعة (Glasgow)، سجل في كلية (Balliol)، أكسفورد، في 12 أكتوبر 1861، وتخرج من البكالوريوس، مع مرتبة الشرف الأولى في عام 1866، في سبتمبر 1878 أصبح كاهنًا في كنيسة صغيرة في لوير سيدنهام، جنوب لندن، في عام 1883 نشر مع توماس أرنولد معجم كاثوليكي.
أمّا عن قصة اختراعه لفرشاة الأسنان، كان يُعتقد أنّه احتفظ بقطعة من العظم عثر عليها في وجبته في السجن، وأحدث نصف دزينة من الثقوب الصغيرة في أحد طرفيها، واستخدم مكنسة واقفة في زاوية زنزانته لصنع شعيرات، ثم قام باستخدم الغراء لتثبيت الشعيرات في مكانها، بعد إطلاق سراحه من السجن، بدأ عمله في تصنيع فرش الأسنان، أصبح مصدر دخله وأصبح ثريًا جداً، بعد وفاته تم نقل أعماله إلى ابنه المسمّى أيضًا ويليام وبقيت في ملكية الأسرة حتى عام 1996.
بحلول عام 1840، انتشرت أهمية فرش الأسنان في جميع أنحاء العالم وتم إنتاجها بكميات كبيرة في عدد من البلدان مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا، واليابان، يعتبر ويليام إدوارد أديس مخترع فرشاة الأسنان وهو الاختراع الوحيد الذي صنعه طوال حياته، لكنه لم يكن عالِماً على الإطلاق ولم يكن مخترع مشهور ولكن يمكن اعتبار اختراعه في غاية الأهمية، توفي عام 1808 عن عمر يناهز 74 عامًا.
التسلسل الزمني لفرشاة الأسنان
- حوالي 3500 قبل الميلاد: استخدم البابليون مضغ العصي لتنظيف أسنانهم، كانت هذه العصي بحجم قلم رصاص.
- القرن الخامس عشر والسادس عشر: تم اختراع أول “فرشاة أسنان” (ذات شعيرات) في الصين وكانت مصنوعة من عظام الحيوانات والخيزران وشعر الخنزير، كانت الشعيرات شديدة الصلابة.
- عام 1780: اخترع ويليام أديس من إنجلترا أول فرشاة أسنان منتجة بكميات كبيرة.
- عام 1844: تم تصميم الفرشاة ذات الشعر الخشن المكون من ثلاثة صفوف من قبل الدكتور ماير راين.
- عام 1857: كان (HN Wadsworth)، أول من حصل على براءة اختراع لفرشاة الأسنان، مثل من قبله كان يستخدم عظام الحيوانات وشعر الخنازير.
- عام 1885: بدأت شركات أمريكية أخرى في إنتاج فرشاة الأسنان بكميات كبيرة.
- عام 1938: ظهرت فرشاة الأسنان المصنوعة من النايلون، وهي أول فرشاة أسنان مصنوعة من شعيرات صناعية، فضل الناس هذه الشعيرات لأنّها كانت أكثر نعومة وصحة من شعيرات شعر الحيوانات.
- عام 1939: تم اختراع أول فرشاة أسنان كهربائية في سويسرا.
- عام 1942: عاد المتشددون في جيش الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية وجلبوا معهم عادة تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- عام 1945: أصبحت فرش الأسنان المصنوعة من النايلون شائعة جدًا، وانتشرت بشكل لا يوصف.
- عام 1960: كانت (Broxodent) أول فرشاة أسنان كهربائية تباع في الولايات المتحدة من قبل شركة (Squibb).
- عام 1961: كانت شركة جنرال إلكتريك أول شركة تبيع فرشاة أسنان لاسلكية قابلة لإعادة الشحن.
- عام 1987: قامت شركة (Interplax) بتصميم وبيع أول فرشاة أسنان كهربائية تعمل بالدوران.
- عام 2003: في دراسة استقصائية سنوية للبالغين والمراهقين، تم التصويت على فرشاة الأسنان كأول اختراع لا يمكن للناس العيش بدونه، حيث تفوقت على الكمبيوتر والهاتف الخلوي والسيارات.