اقرأ في هذا المقال
- مقدمة تاريخية عن مشابك الورق
- قصة اختراع مشبك الورق وجهود العلماء في تصميمها
- ظهور أنواع جديدة للمشابك وخصائصها
مقدمة تاريخية عن مشابك الورق:
منذ فجر الحضارة، كانت السجلات الورقية وسيلة لتتبع الوثائق الهامة والضرورية، كانت إحدى التجارب الشائعة في جميع أنحاء العالم لحفظ السجلات هي ضرورة ضمان الاحتفاظ بجميع المستندات معًا وعدم فقد أي منها، لذلك منذ أوائل القرن الثالث عشر، ابتكر الناس طرقًا مختلفة لضمان الاحتفاظ بالوثائق معًا، فجاءت الحاجة إلى مشبك الورق.
تصف المراجع التاريخية آلية ربط الأوراق معًا، كان الأشخاص يضعون شريطًا من خلال شقوق متوازية في الزاوية العلوية اليسرى من الصفحات، في وقت لاحق بدأ الناس في شمع الشرائط لجعلها أقوى وأسهل، قديمًا كان المشبك عبارة عن دبوس ما مكّن من الانتقال من الدبوس إلى المشبك هو تطوير الفولاذ منخفض التكلفة المنتج صناعيًا وتحوليه لمشبك، حيثُ كان المصنعين يستخدمون السلك الفولاذي المرن، وصنع خطافات قوية وخالية من الصدأ ودبابيس المشابك وشماعات ملابس ومشابك ورقية.
يُعد مشبك الورق اليوم اختراعًا مشهورًا يستخدم في المكاتب والفصول الدراسية والأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم، وهو ضروري لضمان سلامة العديد من المستندات الورقية، يتميز مشبك ورق بسهولة إنتاجه، وبساطته في الاستخدام، وفائدته في سياقات متعددة، يظل مشبك الورق أحد اللوازم المكتبية الأساسية، كان يتميز مشبك الورق بسهولة فك السلك المعدني الخاص به، تتطلب الهواتف الذكية المختلفة استخدام كائن طويل ورفيع مثل مشبك الورق لإخراج بطاقة (SIM)، يمكن أيضًا ثني مشابك الورق في جهاز التقاط القفل الفعال في بعض الأحيان، يمكن فك بعض أنواع الأصفاد باستخدام مشابك الورق.
قصة اختراع مشبك الورق وجهود العلماء في تصميمها:
كانت شركة تُدعى (Gem Manufacturing Ltd)، في إنجلترا هي التي صممت لأول مرة مشبك الورق القياسي ذو الشكل البيضاوي المزدوج، كان الناس يعيدون اختراع مشبك الورق مرارًا وتكرارًا، أكثر التصاميم نجاحًا هي الأحجار الكريمة ذات الشكل البيضاوي المزدوج، ومشابك “عدم الانزلاق” التي تم تثبيتها جيدًا على الورق، والمشابك المثالية القوية المستخدمة في رزم الورق السميكة، ودبابيس الورق التي لا تعمل على تشابك الورق مع بعضها البعض.
جهود جون إيرلند هاو:
في عام 1835م، اخترع طبيب من نيويورك يُدعى جون إيرلند هاو آلة لإنتاج المشابك المستقيمة بكميات كبيرة، والتي أصبحت فيما بعد طريقة شائعة لربط الأوراق معًا (على الرغم من أنّها لم تصمم في الأصل لهذا الغرض)، صُممت تلك المشابك المستقيمة لاستخدامها في الخياطة والتفصيل لربط القماش ببعضه بشكل مؤقت.
جهود يوهان فالر:
يوهان فالر، مخترع نرويجي حاصل على درجات علمية في الإلكترونياتوالعلوموالرياضيات، اخترع مشبك الورق في عام 1899م، حصل على براءة اختراع لتصميمه من ألمانيا في عام 1899م، حيث لم يكن لدى النرويج قوانين براءات الاختراع في ذلك الوقت، كان فالر موظفًا في مكتب اختراع محلي عندما صنع مشبك الورق، حصل على براءة اختراع أمريكية في عام 1901م، كان مشبك الورق الخاص به، يتكون من تشكيل نفس مادة الزنبرك، مثل قطعة من الأسلاك، تكون مثنية على طوق مستطيل أو مثلث أو على شكل آخر، تكون أجزاؤه النهائية قطع سلكية جنبًا إلى جنب في اتجاهات معاكسة.
كان فالر أول شخص حصل على براءة اختراع لتصميم مشبك الورق، على الرغم من أنّ التصميمات الأخرى غير المسجلة ربما كانت موجودة أولاً، بعد فترة طويلة من وفاة فالر، ابتكر مواطنوه أسطورة وطنية قائمة على افتراض خاطئ بأنّ مشبك الورق اخترعه عبقري نرويجي غير معترف به ومن المحتمل بأنه ليس فالر، ولكن القواميس النرويجية ذكرت منذ الخمسينيات أنّ فالر هو مخترع مشبك الورق.
ربما نجح فالر في الحصول على براءة اختراع لتصميمه في الخارج، على الرغم من الوجود السابق لمقاطع مشابك ورقية أكثر فائدة، ولأنّ سلطات براءات الاختراع في ذلك الوقت كانت متحررة تمامًا وكانت تكافئ أي تعديل هامشي للاختراعات الموجودة، وعندما بدأ يوهان فالر العمل لدى ألفريد جيه برينز باتنتكونتور في كريستيانا عام 1892م، تم ترقيته لاحقًا إلى مدير مكتب، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته، وبصفته موظفًا في مكتب براءات الاختراع، كان بإمكانه بسهولة الحصول على براءة اختراع في النرويج وحصل على لقب مخترع مشبك الورق.
جهود ويليام ميدلبروك وكورنيليوس ج. بروسنان:
حصل ويليام ميدلبروك من واتربري، كونيتيكت، على براءة اختراع لآلة لصنع مشابك الورق بتصميم الأحجار الكريمة في عام 1899م، لكن خلال هذا الوقت، لم يكن مشبك الورق جهازًا موزعًا على نطاق واسع، لذلك طورت شركة تصنيع الأحجار الكريمة في إنجلترا آلة لتصنيع وتوحيد تصميم مشبك الورق، سمح تطور التصنيع هذا بتوسيع مشبك الورق الحديث في جميع أنحاء العالم، قدّم المخترع الأمريكي كورنيليوس ج. بروسنان براءة اختراع أمريكية لمشبك ورق في عام 1900م، أطلق على اختراعه اسم “كوناكليب”.
باع وليام ميدلبروك براءة الاختراع لشركة (Cushman & Denison) الأمريكية، الشركة المصنعة لمستلزمات المكاتب، التي صنفتها باسم مشبك الأحجار الكريمة، في عام 1904م، أظهرت براءة اختراع ميدلبروك الجميل أنّ المشبك ليس اختراعًا ولكن كان كنتيجة لاختراع، من استخدام مادة جديدة وعمليات تصنيع جديدة، حيثُ بدأ اختراعه من سلك فولاذي كان ملفوفًا، وكان مرنًا بدرجة كافية لفتحه، مما يسمح للأوراق بالالتفاف بين حلقاته، فخطرت بباله فكرت مشبك للأوراق للضغط على الأوراق معًا.
يوجد شركة تُدعى (Gem Manufacturing Ltd)، في إنجلترا وهي التي قامت بتصميم لأول مرة مشبك الورق القياسي والذي كان بيضاوي ومزدوج في الشكل، كان الناس يعيدون اختراع مشبك الورق مرارًا وتكرارًا، أكثر التصاميم نجاحًا هي الأحجار الكريمة ذات الشكل البيضاوي المزدوج، ومشابك “عدم الانزلاق” التي تم تثبيتها جيدًا على الورق، والمشابك المثالية القوية المستخدمة في رزم الورق السميكة، ودبابيس الورق التي لا تعمل على تشابك الورق مع بعضها البعض.
ظهور أنواع جديدة للمشابك وخصائصها:
واجه مشبك الأحجار الكريمة منافسين بابتكارات جديدة، لكنه لا يزال الشكل الأكثر مبيعًا لمشابك الورق، تعمل العديد من هذه المقاطع الورقية الأخرى على تحسين جوانب مشبك الجواهر، ولكنها تثير أيضًا مشكلات جديدة، المشابك المتعرجة، الحاصلة على براءة اختراع لأول مرة في عام 1921م، تمسك الورق بقوة أكبر، ولكنها تميل أيضًا إلى تمزيقها، المشابك ذات أسهل في الانزلاق، يتعامل المنافسون الآخرون مع تلك المشكلات بابتكار مشابك أقوى وأسمك.
يحتوي مشبك الورق الحاصل على براءة اختراع في عام 1992م على حلقتين من كلا الطرفين وقد تم اسخدامه على نطاق واسع، والمشبك القوطي الحاصل على براءة اختراع في عام 1933م، له حلقة داخلية مدببة أطول من مشبك الجواهر، ممّا يجعله أقل عرضة للانحناء وتمزيق الورق، يتم استخدامه من قبل بعض المكتبات ودور المحفوظات، وهو من نواح كثيرة تحسين حقيقي من مشابك الأحجار الكريمة.