قصة اكتشاف الفيتامينات

اقرأ في هذا المقال


الفيتامين: هو مركب عضوي ومغذيات حيوية للكائن الحي، ويسمى المركب الكيميائي العضوي فيتامين عندما يكون الكائن الحي غير قادر على انتاج المركب بمفرده بالكميات المطلوبة، وبالتالي يتطلب إلى الحصول على النظام الغذائي، ولذلك فإن تعريف “فيتامين” يعتمد على الظروف والكائن الحي المعني.

ما هي قصة الفيتامينات

تم التعرف على قيمة تناول أطعمة معينة للحفاظ على صحة جيدة قبل فترة طويلة من تحديد الفيتامينات، وكان معروفًا بالفعل في مصر القديمة أن تناول الكبد يمكن أن يساعد في علاج العمى الليلي، وهو مرض معروف الآن بنقص فيتامين أ، حيث أدت الملاحة البحرية خلال عصر النهضة إلى فترات طويلة دون الحصول على الفواكه والخضروات، كما أدت إلى انتشار أمراض نقص الفيتامينات في أطقم السفن.

وفي عام 1747 وجد الجراح جيمس ليند أن ثمار الحمضيات تساعد في الوقاية من الإسقربوط، وهو مرض قاتل لا يتشكل فيه الكولاجين بشكل صحيح؛ ممّا يؤدي إلى ضعف شفاء الجروح ونزيف الأسنان والألم الشديد والموت، وفي عام 1753 نشر ليند مقاله عن داء الاسقربوط والتي أوصت باستعمال الليمون والحامض لتجنب داء (scurvy).

وأعقبت التوصية من قبل البحرية الملكية البريطانية؛ ممّا أدى إلى مصطلح لايمي عند البحارة، حيث لم يكن اكتشاف ليند مقبولًا على نطاق واسع في الرحلات الاستكشافية للبحرية الملكية في القطب الشمالي في القرن التاسع عشر، حيث اعتقد الكثيرون أنه يمكن تجنب داء الاسقربوط من خلال النظافة الجيدة، والتمارين المنتظمة والحفاظ على معنويات الطاقم عالية بدلاً من تناول الفاكهة الطازجة.

ونتيجة لذلك استمرت حملات القطب الشمالي في الإصابة بمرض الاسقربوط وأمراض العوز الأخرى، وفي أوائل القرن العشرين عندما قام روبرت فالكون سكوت ببعثتيه إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث كانت النظرية الطبية السائدة هي أن الإسقربوط كان بسبب الطعام المعلب الفاسد.

في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، أدى استعمال أبحاث الحرمان العلماء إلى عزل وتحديد الفيتامينات المختلفة، حيث تم استعمال الدهون من زيت السمك لعلاج مرض الكساح الإنجليزي في الجرذان، وكان يُطلق على المغذيات التي تتحلل في الدهون في الأصل اسم “مضادات الكساح أ”، وبهذه الطريقة كان أول نشاط حيوي “للفيتامين” على الإطلاق يعزل ويعالج الكساح يسمى في الأصل “فيتامين أ”، أما اليوم ومع ذلك فإن النشاط الحيوي لهذا المركب يسمى فيتامين د.


شارك المقالة: