دراسة الجيولوجيين للبراكين:
إن البراكين والإنفجارات أيضاً تمدنا بأوضح الأدلة وتكون على كم عظيم من الطاقة التي تكون مختزنة في باطن الأرض لذلك قام الجيولوجيون بدراستها، كما تندلع من فوهات هذه البراكين كميات كبيرة جداً من الصهارة وتكون على شكل فيضانات من الحمم وسحب من الغازات والرماد، حيث أن الصهارة المقذوفة إذا وصلت إلى سطح الأرض فإنها تتحول إلى صخور نارية سطحية، لكن في حال عدم وصول الصهارة إلى السطح فإنها تتصلب داخل القشرة الأرضية لتكون الصخور النارية المتداخلة، ويُعد البركان على أنه تراكمات من اللابة (اللافا) المتجمدة والموجودة على سطح الأرض حيث تشكل قباباً أو تشكل جبالاً مميزة الشكل.
وتكون البراكين في العادة ذات شكل مخروطي ولكل منها فوهة أو عدة فوهات تخرج منها اللابة، أما البراكين الخامدة لا تخرج منها اللابة في حال أن البراكين النشطة ينبثق منها كميات من اللابة تكون متفاوتة من وقت لآخر، أي بمعنى أن البراكين هي عبارة عن فوهة أو صدع في سطح الأرض حيث تتدفق منه المواد البركانية وتكون بأحد أشكالها الصلبة والسائلة أو الغازية أو أن تكون كلها مجتمعة بدرجة حرارة تصل بين 60 إلى 1200 درجة مئوية، لكن في العادة يكون البركان ذو شكلاً مخروطياً ويتكون من أجزاء معينة (الفوهة الرئيسية، المخروط والذي يتكون من صخور نارية قديمة أو حديثة ورسوبية، القصبة، الفوهة الثانوية، الخزان البركاني، وأخيراً الماجما).
في العادة يخرج من البركان العديد من المواد السائلة والغازية بالإضافة إلى مواد صلبة فتتكون المقذوفات السائلة من اللابة التي تخرج من فوهة البركان وتكون ذات درجة قاعدية وحامضية عالية أو قليلة، كما يتجمع على الرماد البركاني والغبار كمية كبيرة من بخار الماء ومن ثم بعد أن يتكاثف في المنطقة التي ينشط فيها البركان فإنه يسقط على شكل مطر، أما المواد الغازية فهي تنقذف من اللابة بكميات كبيرة وتكون مختلفة، حيث يخرج منها غازات حامض الكلوريك والكبريتيك والفلوروريك بالإضافة إلى الكبريت وغاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والأمونيا.
كما يحدث عند فوهة البركان بشكل كبير إنفجارات شديدة والتي تشبه صوت الزلازل ويرجع السبب فيها إلى التفاعل الشديد بين الهيدروجين المنبعث من البركان مع الأكسجين الجوي الذي يكون متواجداً في الغلاف الجوي حول فوهة البركان والذي ينتج عن تفاعل الماء، وبالنسبة للمقذوفات الصلبة فهي تشتمل على المواد الصخرية المتواجدة عند فوهة البركان، حيث أن حجم المواد الصلبة يتراوح بين حجم دقائق الغبار إلى الكتل الصخرية التي قد تزن عدة أطنان ويتم تسمية المواد الصلبة المفتتة بالمواد البركانية الفتاتية أو البيروكلاست.