ما هي الصفات العامة للصخور الترياسية؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور الترياسية

الصخور الترياسية هي الصخور التي تشكلت خلال العصر الترياسي، الذي يمتد من حوالي 252 مليون إلى 201 مليون سنة مضت. يُعد العصر الترياسي بداية الدهر الوسيط، ويأتي بعد العصر البرمي وقبل العصر الجوراسي.

تتسم الصخور الترياسية بخصائص جيولوجية فريدة نتيجة للتغيرات المناخية والجغرافية الكبيرة التي حدثت في تلك الفترة. تشمل هذه الصخور أنواعًا متعددة، مثل الصخور الرسوبية التي ترسبت في البحار والبحيرات القديمة، والصخور النارية التي نتجت عن النشاط البركاني. تتميز أيضًا بوجود حفريات لكائنات حية انقرضت منذ فترة طويلة، مما يجعلها مصدرًا هامًا لدراسة تطور الحياة على الأرض.

الصفات العامة للصخور الترياسية

إن الصخور الترياسية تمتلك صفات جيولوجية عامة وقد صدرت عبارة ترياس من أن هذا التشكل تراءى في المناطق التي تمت دراسته فيها لأول مرة (فرانكونياً)، وأنه في الأساس يتشكل من ثلاثة عناصر وهي في الأساس من حث مبرقش شبه صحراوي أو بونتساندستين وفي الوسط يتكون من صخور كلسية قوقعية بحرية (موشلكالك) كما أنه يتواجد في القمة مارنيات متقزحة لاغونية (كوبر)، ذاك ما يسمى باسم الترياس ذو السحنة الجرمانية أو الفوجية والتي راحت تسود في كل المناطق التي سبق أن هيمنت عليها سحنة صخور الحث الحمراء الجديدة البرمية.
أما في المناطق الأخرى أي في جبال الألب الشرقية والأبنين والبلقان فإن سائر الترياس يكون بحرياً صريحاً تلك تسمى باسم السحنة الألبية أو الرومية الجيوسنكلينالية، وتكون المقابلة بين أقسام الترياس الجرماني وطوابق الترياس البحري أو الألبي ومنها (تراسي علوي، ترياس أوسط، ترياس أسفل)، وتكون الجغرافيا القديمة لبداية الترياس مطابقة حرفياً للجيولوجيا القديمة خلال البرمي، ولقد رأينا تلاشي الذراع البحري في نهاية البيرمي وتشكلت في ذلك العصر قارة واسعة ذات نظام صحراوي مؤلفة من اجتماع قارة شمال الأطلنطي وآنغاريد.
أما في الجنوب فقد دام البحر الأبيض المتوسط الكبير الذي غطى قطالونيا وجزر الباليئار والقسم الأعظم من جبال الألب والبلقان وايطاليا واليونان، وكان البحر يعمل على دفع الرأس خلال الترياسي الأوسط وكان ذراع بحر موشلكالك هو الذي سينتشر فوق فرنسا وألمانيا وروسيا دون أن ينفذ مع ذلك في انجلترا ولا حتى في بريتانيا ولا إلى بوهيما، وأخيراً وإلى الجنوب من بحر الميزوجيه الذي فيه استمر الترسب القاري الفريد ذلك الذي تولد فوق قارة غوندوانا في البرمي حيث استمر خلال العصرالترياسي.

ما هي خصائص الصخور الترياسية

تتميز الصخور الترياسية بخصائص جيولوجية متنوعة نتيجة للتغيرات البيئية والجغرافية الكبيرة التي حدثت خلال العصر الترياسي. تتكون الصخور الترياسية بشكل رئيسي من الصخور الرسوبية، مثل الحجر الرملي والحجر الجيري، والتي ترسبت في بيئات بحرية وقارية مختلفة. كما تحتوي على صخور نارية وبركانية، نتيجة للنشاط البركاني المكثف خلال هذه الفترة.

تُعد الصخور الترياسية مهمة من الناحية البترولية، حيث تحتوي على خزانات نفط وغاز مهمة. تحتوي أيضًا على رواسب معدنية غنية، مثل النحاس والحديد.

جيولوجيًا، يمكن التعرف على الصخور الترياسية من خلال طبقاتها المميزة وتكويناتها الجيولوجية التي تعكس فترة من الزمن كانت فيها الأرض تمر بمرحلة انتقالية، مما يجعلها مفتاحًا لدراسة تطور القارات والمحيطات والنظم البيئية القديمة.

أهمية الصخور الترياسية

  • الصخور الترياسية تحمل أهمية كبيرة في مجالات متعددة، جيولوجية واقتصادية وبيئية. من الناحية الجيولوجية، تُعد الصخور الترياسية سجلاً مهماً للتغيرات التي حدثت في بداية الدهر الوسيط، حيث تحتوي على أدلة على تعافي الأرض من الانقراض الجماعي الكبير في نهاية العصر البرمي. هذه الصخور تحتوي على حفريات لكائنات حية قديمة، مما يساعد العلماء على دراسة تطور الحياة والتغيرات البيئية في تلك الفترة.
  • من الناحية الاقتصادية، تحتوي الصخور الترياسية على موارد طبيعية هامة مثل النفط والغاز الطبيعي والمعادن. تعتبر بعض التكوينات الترياسية خزانات رئيسية للنفط والغاز، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لصناعة الطاقة. إضافة إلى ذلك، تُعتبر الصخور الترياسية مصدرًا للعديد من المعادن القيمة، مثل النحاس والحديد، والتي تُستخرج لأغراض صناعية وتجارية.
  • بيئيًا، تساعد دراسة الصخور الترياسية في فهم التغيرات المناخية القديمة وكيفية تأثيرها على الكائنات الحية والبيئات الطبيعية. هذا الفهم يمكن أن يكون مفتاحًا للتنبؤ بالتغيرات المستقبلية وإدارة الموارد البيئية بشكل أكثر فعالية.

شارك المقالة: