الجُدُد الموازية والقواطع للصخور النارية:
يمكن تمييز الجُدُد الموازية والقواطع عن الباثوليثات بعدة أمور حيث أحد هذه الأمور هو حجمها الصغير مقارنة بالباثوليثات وارتباطها بالصخور التي تحيط بها لكن بعلاقات مختلفة، كما تكون الجدد الموازية متداخلة ومتطابقة أي أنّها ذات حدود موازية للطبقات التي تحيط بها، وتحتوي على صفائح (أجسام مستوية مسطحة الأسطح) والتي نتجت من خلال تخلل الصهارة في صخور ذات تطبق أو بين طبقتين متوازيتين.
إن الجُدد الموازية تملك سمكاً يقع بين السانتي مترات إلى مئات الأمتار ممتدة لمسافات كبيرة، أمّا القواطع والتي تم اعتبارها الطريق الرئيسي الذي تنتقل فيه الصهرة للقشرة، كما تتشابه القواطع مع الجدد المتوازية بأنّهما أجسام نارية ذات أسطح مستوية، لكن وظيفة القواطع تكمن في قطع طبقات الصخور التي تحيط بها على عكس الجدد التي تكون موازية للطبقات، كما أنّ عملية الحقن في الكسور القديمة أدت لإنتاج القواطع وفي الغالب يتم فتح قنوات داخل كسور جديدة خلال عملية ضغط الحقن الإنصهاري.
تمتد بعض القواطع لغاية عشرات الكيلو مترات ويكون سمك القواطع من أمتار عديدة إلى سانتي مترات، كما تتواجد القواطع في الغالب بأعداد كبيرة وليست منفردة، حيث تكون على شكل تجمعات تتكون من آلاف القواطع، كما أنّها تتجمع إمّا متوازية أو شُعاعية في حين كانت قد صدرت من مصدر صهيري واحد.
العروق المرتبطة بالصخور النارية:
تعرف العروق بأنّها رواسب المعادن التي ترتبط في الأجسام النارية، والتي تكون قريبة وغريبة عن تلك الصخور التي تحيط بها، وتتشابة العروق مع القواطع حيث تملأ الفراغات والفجوات الموجودة في الصخور المحيطة، كما أنّها تكون على شكل أجسام غير مرتبة أو على هيئة صفائح (إمّا أن تكون منبسطة أو دقيقة كالقلم)، تنبثق من قمة أو جوانب المتداخلات النارية، ويكون عرض العروق فقط من عدة ملي مترات إلى عدة أمتار بينما طولها فيكون ممتد من عشرات الأمتار إلى الكيلو مترات.
وتعتبر عروق الكوارتز هي أكثر العروق انشاراً حيث يتشكل العرق في معظمه من الكوارتز، ثم تلي الكوارتز بعضاً من الكبريتيدات وأيضاً الفلزات العنصرية (مثل الذهب والفضة أيضاً حيث تتواجد بنسبة قليلة)، وهناك عروق متكونة من صخر الجرانيت ذات بلورات خشنة وتم تسميتها باسم البجماتيت، كما أنّ بعض العروق تحتوي على معادن ممتلئة بالماء الذي يرتبط بالمعادن كيميائياً.
