درجة حرارة سطوح الكواكب والنيازك:
نعلم أن الشمس هي المسؤولة عن الطاقة وهي مصدرها بشكل رئيسي بالنسبة للكواكب التسعة، كما أننا نعلم أن سطوح الكواكب الداخلية ذات درجات حرارة أعلى من السطوح الخارجية، لكن السبب في ذلك هو قربها من الشمس، حيث أن الدراسات الجيولوجية توصلت إلى أن درجات حرارة سطح الكواكب الخارجية تصل إلى مادون الصفر المئوي بدرجات كثيرة، كما أن هناك عامل آخر يلعب دوراً هاماً في درجات الحرارة هو ما يسمى بـ الغلاف الجوي والذي يكون محيط بالكواكب بالإضافة إلى توافر غاز الكربون به يعتبر هو خازن للطاقة.
فعلى سبيل المثال فإن كوكب عطارد يُعرف بأنه من الكواكب القريبة من الشمس على الرغم من أنه لا يملك غلاف جوي من حوله لكن درجة حرارة سطحه تكون عالية جداً ثم يأتي من بعده كوكب الزهرة من حيث درجة الحرارة، بالرغم من أنه بعيد عن الشمس لكن السبب في ارتفاع درجة حرارته هو وجود غاز ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي، وإذا ذرنا المذنبات السماوية هي عبارة عن أجرام سماوية وتعتبر من مكونات المجموعة الشمسية، حيث تتشكل من رأس وذيل ويتشكل الرأس من مواد صخرية ومعدنية صلبة مثل الحديد والمغنيسيوم والنيكل.
تكون المذنبات مكسوة ببلورات ثلجية مكونة من الماء والأمونيا والميثان وبخار الماء، لكن عندما تقترب المذنبات من الشمس فإنها تُبخر بعض محتوياتها التي تكون قابلة للتبخر مثل الميثان والأمونيا ثم يكوّن البخار ذيلاً من الغاز المضيئ والسبب في ذلك إنعكاس أشعة الشمس عن، حيث أن طوله قد يصل إلى آلاف الكيلو مترات كما يسير دائماً باتجاه معاكس لوجود الشمس ومن أكثر المذنبات شهرة هي هالي وإنكه وموريس، كما أن المذنبات شبيهة بشكل جزي بالنيازك والشهب والتي يعتقد العلماء أنها أجسام صخرية أو فلزية متباينة الحجم والشكل.
ويعود أصل النيازك والشهب إلى المجموعة الشمسية لكن بعضها يصل إلينا من خارج المجموعة الشمسية وهي ذات درجات حرارة عالية جداً، كما يتفاوت حجمها بين حبيبات الغبار وحجم كويكبات التي تصل كتلتها إلى عدة ملايين من الأطنان، كما أن الدراسات الجيولوجية دلت على أنها تحتوي على مواد مشعة ومواد عضوية كما أن سقوط النيازك الكبيرة يؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية على الأرض مثل حرق غابان أو منازل وتشكيل حفر أو فوهات ارتطام مميزة، أما الشهب فهي تعتبر أجرام سماوية من كتل صغيرة من المادة الصلبة وتكون سابحة في الفضاء.