اقرأ في هذا المقال
- كيف ساهمت الجيوفيزياء في تشكيل المنخفضات والتخسفات المحيطية؟
- الجيوفيزياء وشرح تغير شكل الطبقات الأرضية
كيف ساهمت الجيوفيزياء في تشكيل المنخفضات والتخسفات المحيطية؟
إن المعلومات الجيوفيزيائية التي جُمعت من فوق الأحواض المحيطية أثبتت وجود شذوذ جذبي سالب قرب بعض الجزر(island arcs)، حيث إن قيمة هذه الشذوذات كبيرة جداً، كما أن أشكالها عادة تكون خيطية، هذا يعني أنه من الممكن تفسيرها بثقة على أنها تمثل توزيع كتلي غير عادي في داخل الأرض.
تم مناقشة النظريات التي تحاول إيجاد سبب لهذه الشذوذات الجذبية الخطية، والذي ناقشها العالمان (hess 1938، umgrove 1947)، حيث إنهما فسرا هذه الشذوذات باستنتاج وجود اندفاع إلى الأسفل في القشرة على شكل طية محيطية باتجاه الطبقات التحتية، إن مثل هذه الطية تمثل انخفاض رقعة خطية متطاولة على سطح الأرض، مما يجعل سلاسل الجزر (أقواس الجزر) وما يصاحبها من انخفاضات وانخسافات محيطية ضمن إطار التحليل الجيوسنكلايني.
تم تسمية الاندفاع إلى الأسفل في القشرة الأرضية باسم (تكتوجين tectogene)، وخلال تطور الاندفاع يفرض أن السيال sial يُطوى إلى الأسفل مما يتسبب في نشوء شذوذ جذبي سالب ومسبباً انثناء للصخور الرسوبية في هذا المنخفض الناجم عن حركة السيال، ومن الممكن أن تكون المنخفضات والمتخسفات المحيطية العميقة الحالية ممثلة في هذه العملية (العملية التكتوينة).
الجيوفيزياء وشرح تغير شكل الطبقات الأرضية:
في المراحل الأولى لتغير الشكل في الطبقات الصخرية (الانطواء) فإن الفشرة الأرضية تستند إلى الرسوبيات غير المتصلة، لكن بعد حدوث انثناء إلى الأسفل فإن هذه الصخور الرسوبية الضعيفة تطرد إلى الخارج (أي خارج التكتونية الطبقية)، مكونة تراكيب شبه ألبية Alpine type ومن الممكن أن يصاحب هذه العملية مناطق تكسر يصاحبها تكون براكين قرب الحافة التكتونية.
كما أن الحركات الأرضية المعرضة إلى الأعلى تتسبب في ظهور انثناء بسيط إلى الأعلى قرب الجانب المقعر للطبقات (أي الجانب الأقرب عادة إلى كتل القارات، وهذه العملية عادة يشار إليها geanticline، ويتم ملاحظة الحركات الأرضية من خلال الفعاليات البركانية ومن خلال سلسلة من الهزات الأرضية بمحاذاة اتجاه منطقة الحركة.
وأغلب الحركات تتواجد مرافقة للانخسافات البحرية ذات المياه العميقة التي توجد في مناطق واسعة ومستقرة وتتبين على شكل انتفاخات وأحواض، إن عملية التغير الشكلي للطبقات (الانطواء) قد تتسب في ظهور مناطق نهوض مطوية أو مصدعة وهذه المناطق تكون معرضة للتعرية، وتكون مزودة بالأجزاء الرسوبية المنخفضة المجاورة، إن المعلومات الجيوفيزيائية يتم تكميلها ودعمها بالمعلومات الطبقية والتركيبية عن القارات.