الضريبة على الدخل في القانون التجاري

اقرأ في هذا المقال


الضريبة على الدخل في القانون التجاري:

تُعرف ضريبة الدخل باللغة الإنجليزية باسم ضريبة الدخل وتشير إلى التكاليف المحددة التي تتكبدها المنظمة، والتي تُدفع لصالح الحكومات، الناتجة عن وجود أرباح ضريبة الدخل بموجب قانون ضريبة الدخل لفترة زمنية معينة وقيمة أرباح ضريبة الدخل. وقد تختلف بين منظمة وأخرى بسبب الاختلاف في المزايا الضريبية، والذي يرجع إلى التطبيق المختلف لبعض الممارسات المحاسبية وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا ومعايير المحاسبة الدولية.

وعندما يكون هناك في بعض الحالات فرق بين قيم بعض البنود المدرجة في البيانات المالية وفق تطبيق مختلف للسياسات والمبادئ المحاسبية، وأبرز هذه البنود هو صافي الربح الذي يختلف حسب القيمة ضريبة الدخل، والمبلغ المدفوع للحكومة قبل المنظمة بعد أن يكون الدخل خاضعًا للضريبة يسمى ضريبة الدخل.

ويشير مصطلح ضريبة الدخل إلى المصاريف المعترف بها من قبل المؤسسات تجاه الحكومة ويشير إلى أرباح المؤسسات الخاضعة للضريبة في فترة معينة، وهناك فجوة بين النفقات الضريبية. وعلى الدخل والنسبة المئوية لضريبة الدخل القياسية المطبقة على إجمالي دخل المنظمات بسبب الفرق في المبلغ. ويخضع الشخص الخاضع للضريبة لمختلف المعايير المحاسبية المقبولة عمومًا أو المعايير الدولية التي يتم على أساسها إعداد مختلف البيانات المالية.

ومثال على ذلك هو الاختلاف في طريقة حساب الاستهلاك، والذي يؤثر على قيمة الأرباح الخاضعة لضريبة الدخل، ممّا يؤدي إلى اختلاف في ضريبة الدخل المستحقة، وتحاول العديد من المنظمات تجنب دفع الضرائب المستحقة للحكومات بأي وسيلة يتم من خلالها تخصيص عبء ضريبة الدخل الخاصة عند الصفر، على الرغم من أنها حققت أرباحًا كبيرة في فترة مالية معينة.

العوامل المؤثرة على ضريبة الدخل:

بالإضافة إلى وجود أعراف وإجراءات محاسبية مختلفة تؤثر على مبلغ ضريبة الدخل، هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على ضريبة الدخل والتي تؤدي إلى زيادة الدخل أو نقصانه، فضريبة الدخل واجبة السداد، وهناك بعض الحالات التي يتم فيها إعفاء بعض الأشخاص من ضريبة الدخل، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

  • الوضع الاقتصادي العام: عندما ترتفع قيمة ضريبة الدخل بشكل عام في حالات الرخاء الاقتصادي، بينما يلاحظ انخفاض في قيمة ضريبة الدخل في حالات الركود الاقتصادي أو ركود في اقتصاد البلاد، ويُعزى انخفاض ضريبة الدخل في فترة الركود وارتفاعها إلى وجود صلة مباشرة بين دخل الفرد وانتعاش أو ركود اقتصاد الدولة.
  • قيمة الدخل: تؤثر قيمة الدخل بشكل مباشر على قيمة ضريبة الدخل، في الواقع، تحدد قيمة الدخل ما إذا كان دخل الفرد خاضعًا لضريبة الدخل أم لا؛ لأنّ هذا هو ما يعرف بالإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي، وإذا كان الدخل لا يتجاوز قيمة مالية معينة، يكون الدخل معفى من الضرائب، وإذا كانت ضريبة الدخل مستحقة، تؤدي الزيادة في الدخل إلى زيادة الدخل الضريبي وزيادة قيمة الضريبة.
  • الحالة الاجتماعية: تحدد الحالة الاجتماعية لدافعي الضرائب ما إذا كانت الضريبة ضريبية أم لا، ويؤثر عدد أفراد الأسرة الذين يعتمدون على رب الأسرة على الالتزام بضريبة الدخل؛ لأنه اعتمادًا على قانون ضريبة الدخل يتم إعفاء حالات محددة من الضرائب لأنهمالدخل لا يخضع للضريبة.

وبالنسبة للعديد من المحللين الماليين والاقتصاديين، تعتبر ضريبة الدخل من أكثر أنواع الضرائب عدلًا، حيث يرونها مقياسًا لقدرة الأشخاص الذين يعيشون في بلد معين على المساهمة في دعم الحكومات في تلك البلدان اقتصاديًا، وفي الدخل تؤثر الضريبة بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي للدول المستفيدة من الدخل الخاضع للضريبة، ويتداخل تصور ضريبة الدخل مع مفهوم الاستثمار، عندما تتأثر الاستثمارات سلبًا بضريبة الدخل المتقدمة، خاصة في المشاريع عالية المخاطر، بالإضافة إلى قوانين الضرائب التي قد تسمح للمستثمرين بشطب الخسائر.

محددات ضريبة الدخل:

تتأثر ضريبة دخل الناس بالحالة العامة لوضعهم الاقتصادي، لأنها تزداد بشكل حاد في فترات الازدهار الاقتصادي، بينما انخفضت بشكل ملحوظ في فترات الركود الاقتصادي بسبب ارتباط دخل الناس بالأنشطة الاقتصادية العامة.

ومن ناحية أخرى، يقلل مستوى الدخل المنخفض للفرد من مقدار ضريبة الدخل ويشكل جزءًا من المبالغ المدرجة في الإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي. ويرتبط هذا النوع من الضرائب أيضًا بمستوى الدخل الفردي، حيث تزداد قيمة ضريبة الدخل مع زيادة معدل دخل الفرد بسبب خلق دخل مالي إضافي، فهي تخضع لشروط معينة تتعلق بهؤلاء الأشخاص، مثل الحالة الاجتماعية وعدد الأشخاص. واعتمادًا عليهم، معدل ضرائب أعلى، حيث تتأثر التزاماتهم الضريبية بكل هذه العوامل، وفقًا للوائح ضريبة الدخل الحكومية.

ما الفرق التجنب الضريبي والتهرب الضريبي؟

تحاول المنظمات تقليل النفقات التي يتم تخفيض صافي أرباحها، وضريبة الدخل هي إحدى النفقات التي تسعى المنظمات إلى تجنبها، وهنا علينا التفريق بين مفهوم التهرب الضريبي ومفهوم تجنب ضريبة الدخل وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا. وهذا ينطبق على أنواع مختلفة من الضرائب، ويمكن إثبات ذلك من خلال ما يلي:

التجنب الضريبي:

هذا مفهوم قانوني لا يعاقب عليه القانون ولا تنتهك المنظمة بموجبه قوانين الضرائب المعمول بها، على العكس من ذلك، فإنّ رئيس المنظمة التي تتجنب دفع الضرائب، ويسعى إلى الثغرات القانونية في قوانين الضرائب التي تساعد في تقليل قيمة الدخل الضريبي، والتهرب الضريبي يشبه نوعًا من المبررات المالية التي تساعد على تقليل الفاتورة الضريبية وتقليل المصاريف الناتجة عن ارتفاع مبالغ الضرائب من خلال التخطيط الضريبي الجيد من بين أفضل الأساليب المعروفة التي تستخدمها منظمات خفض العبء الضريبي وجود خصومات على الدخل تؤدي إلى تقليل العبء الضريبي، فضلاً عن استخدام ما يسمى بالقيود الضريبية التي تحمي المستفيدين من الأعباء الضريبية المرتفعة.

التهرب الضريبي:

هذا مفهوم غير قانوني يعاقب عليه القانون، والذي بموجبه يتم حجب الإعلان عن الدخل أو النفقات الصحيحة، بطريقة تؤثر على مبلغ ضريبة الدخل، أو يمكن القيام به عن طريق عدم دفع ضريبة الدخل المستحقة، حيث أن هذا النقص في الإبلاغ غير الصحيح عن القيم والبيانات المالية الصحيحة من مؤسسة لفترة محددة، مثل قيمة المبيعات أو مصاريف الراتب.

حيث يترتب على الوقوع في التهرب الضريبي مجموعة من العقوبات التي يفرضها القانون، والتي تختلف من دولة إلى أخرى وفقًا للقوانين والأنظمة الحالية. ومن أمثلة هذه العقوبات، فرض الغرامات المالية أو السجن لفترات مختلفة أو الاستيلاء على الممتلكات من التهرب الضريبي، ولذلك تتخذ المنظمات إجراءات وقائية لتجنب الوقوع في التهرب الضريبي؛ لأنه قد يكون ناتجًا عن الجهل في الدعاوى القضائية أو تقديم المعلومات أو عمدًا عند الإبلاغ ماليًا عن إيرادات ونفقات المنظمة خلال فترة زمنية محددة.

حيث يعتبر مفهوم التهرب الضريبي شائعًا عند مناقشة مصطلح الضريبة، سواء كانت ضريبة الدخل أو ضريبة المبيعات أو أنواع أخرى من الضرائب. وكما يعتبر التهرب الضريبي عملاً غير قانوني يعاقب عليه بموجب قوانين الضرائب الحالية في العديد من البلدان حول العالم، تجنب ضريبة الدخل حاول إخفاء القيمة الحقيقية للدخل الفعلي أو المصاريف التي يتم تكبدها ليكون دخل ضريبي، لتكون أقل قيمة ممكنة لتجنب دفع ضرائب أعلى، وهناك العديد من العقوبات، ما يلحق بمن يتهرب من الضريبة.

ومن الأمثلة على ذلك عقوبة السجن أو الاستيلاء على الممتلكات أو فرض عقوبات مالية محددة، وقد تكون عملية التهرب الضريبي ناجمة عن بعض الأخطاء المحاسبية غير المقصودة في عملية إعداد التقارير المالية، ومع ذلك فإنّ مثل هذه الحالات لا تعفي المالك من عقوبة التهرب الضريبي.

ضريبة الدخل المؤجلة:

يشير مفهوم الضريبة المؤجلة إلى نوع خاص من ضريبة الدخل يتم تأجيلها إلى سنوات مقبلة؛ بسبب اختلاف قيمة الضريبة التي يتم حسابها وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا، والتي تفرضها القواعد واللوائح الضريبية على المبالغ المستحقة للمؤسسة كضريبة دخل لفترة مالية محددة، وبشكل عام، هناك تداخل كبير بين مبادئ المحاسبة الضريبية ومبادئ المحاسبة المقبولة.

ولكن هناك اختلافات بينهما مثل: بحساب بعض المصاريف حيث أن بعض المصروفات تعتبر قابلة للخصم بموجب قوانين الضرائب، بينما لا يتم خصم هذه المصروفات وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا، حيث أن هذا له تأثير مباشر على صافي الربح الناتج عن خصم أو حساب هذه المصروفات. ولذلك فهي بدورها تؤثر على مقدار الدخل الخاضع للضريبة وتغير قيمة الضريبة المستحقة، وبالتالي فإنّ الضرائب المستحقة على بعض المبالغ المستردة الضريبية ستكون مختلفة عن الضرائب المستحقة في الدفاتر.

وتعتبر بعض المصروفات قابلة للخصم وفقًا لقوانين الضرائب، بينما لا يتم خصم هذه النفقات وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا يغير قيمة الضريبة المستحقة. ولذلك، تختلف الضرائب في بعض الإقرارات الضريبية عن الحقوق المحسوبة في الكتب.


شارك المقالة: