القرارات الإدارية الخاضعة لرقابة القضاء

اقرأ في هذا المقال


القرارات الإدارية الخاضعة لرقابة القضاء

القرارات الإدارية بشأن الرقابة القضائية (قرارات خاضعة للمراجعة وقرارات لا تخضع للمراجعة) وتنقسم القرارات الإدارية إلى تلك الخاضعة للرقابة القضائية، وتلك التي لا تخضع للرقابة القضائية، وهي قرارات تتعلق بالسلوك السيادة أو التشريع يحظر الحق في الطعن أمام القضاء.

إن الإشراف القضائي على العمل الإداري هو أهم أشكال الرقابة وأكثرها فائدة، ونظراً لاستقلالية الإشراف القضائي وسلطة القضاء لإنفاذه، فهو شكل من أشكال الرقابة يضمن الحقوق والحريات الفردية واحترمهم. والمبدأ أن جميع القرارات الإدارية النهائية تخضع للرقابة القضائية وفق مبدأ الشرعية وهناك نظامان مستقران للرقابة القضائية على العمل الإداري أحدهما قضائي موحد والثاني هو ما يسمى بالنظام القضائي المزدوج.

  • النظام القضائي الموحد: في هذا النظام القضائي، تنحصر الرقابة القضائية في نطاق ضيق من القضاء، ويتجلى في التعويض عن الأضرار التي قد تنتج عن تطبيق القرارات الإدارية.

هذا النظام الشائع في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأخرى، والذي بموجبه يكون لهيئة قضائية واحدة سلطة الاستماع إلى جميع النزاعات بين الأفراد أو بين الأفراد والهيئات الإدارية أو بين الهيئات الإدارية. وميزة هذا النظام أنه أكثر انسجاما مع مبدأ الشرعية، حيث يخضع الأفراد والإدارة لقانون واحد وقانون واحد، ولا يجوز للأجهزة الإدارية منح أي امتيازات أمام الأفراد.

مقارنة بطريقة توزيع السلطة القضائية بين القضاء العادي والقضاء الإداري في نظام عدالة مزدوج، إلا أن الإجراءات أسهل. إلا أن النظام تعرض لانتقادات بسبب تقويضه للاستقلالية التي تستحقها الإدارة، وإصدار الأوامر بشكل يعرقل عملها، الأمر الذي دفع الإدارة إلى سن تشريعات تمنع الطعن في قراراتها، ولا تخفي ذلك. الإضرار بالحقوق الفردية والحريات. من ناحية أخرى، يؤدي هذا النظام إلى إرساء مبدأ المسؤولية الشخصية للموظفين، مما يؤدي إلى خوفهم من أداء وظائفهم بطريقة محددة ومن التعرض للمساءلة.

  • النظام القضائي المزدوج: يقوم هذا النظام على أساس وجود هيئتين قضائيتين مستقلتين، القضاء العادي، الذي له سلطة حل النزاعات التي تنشأ بين الأفراد أو بين الأفراد والهيئات الإدارية، عندما يعملون كأشخاص اعتباريين خاصين، و يطبق القضاء أحكام القانون الخاص على هذا النزاع.

تركز العدالة الإدارية على حل النزاعات التي تنشأ بين الفرد والإدارة، عندما يظهر الأخير كصاحب سلطة ويتمتع بامتيازات لا يتمتع بها الفرد. وتطبق العدالة الإدارية على المنازعات بموجب قواعد القانون العام. بموجب هذا النظام، تخضع جميع القرارات الإدارية لرقابة وإلغاء وتعويض الهيئات القضائية الإدارية، مع استثناءات معينة تتعلق بالتشريعات السيادية وقرارات المشرعين غير الخاضعة للرقابة القضائية.


شارك المقالة: