اقرأ في هذا المقال
ما هي أهم الحقائق عن نهر أركنساس؟
نهر أركنساس هو رافد أساسي لنهر المسيسيبي، حيث يتدفق إلى الشرق والجنوب الشرقي خلال عبوره للولايات المتحدة كولورادو وكانساس وأوكلاهوما وأركنساس، ويوجد حوض منبع النهر في الجهة الغربية من الولايات المتحدة في كولورادو، وتحديداً وادي نهر أركنساس، حيث تنبع منابعه من كتلة الثلج في مجموعة جبال (Sawatch ،Mosquito)، ثم يتدفق شرقاً إلى الغرب الأوسط عبر كانساس، وأخيراً إلى الجنوب عبر أوكلاهوما وأركنساس.
يختلف نطق الاسم حسب المنطقة، فبعض الناس في الروافد العليا للنهر، ولا سيما في كانساس والأجزاء الشرقية من كولورادو ينطقونها (ɑːrˈkænzəs /ar-KAN-zəs)، الناس في أوكلاهوما وأركنساس والجزء الأوسط من كولورادو، عادة ما ينطقونها (ˈɑːrkənsɔː /AR-kən-saw)، وهي الطريقة التي يتم بها نطق ولاية أركنساس دائماً منذ صدور قانون الولاية في عام 1881.
جغرافية نهر أركنساس:
تغير مسار نهر أركنساس بمرور الوقت، حيث تُظهر الرواسب من النهر الموجودة في قناة (Palaeochannel) بجوار (Nolan)، وهو موقع في حوض (Tensas)، كما أن جزءاً من حزام تعرج النهر يتدفق عبر ما يصل إلى (5200 BP)، بينما كان يُعتقد سابقاً أن هذه القناة المنقولة كانت نشطة في نفس الوقت الذي كانت فيه صورة أخرى للحزام المتعرج لنهر المسيسيبي، فقد ثبت أن هذه القناة في أركنساس كانت غير نشطة قبل 400 عام تقريباً من نشاط قناة المسيسيبي.
أركنساس لديها ثلاثة أقسام متميزة في طريقها الطويل عبر وسط أمريكا الشمالية، فعند منابعها التي تبدأ بالقرب من ليدفيل في كولورادو، فتجري أركنساس كنهر جبلي شديد الانحدار سريع التدفق عبر جبال روكي في واديها الضيق، حيث ينخفض 4600 قدم (1400 م) في 120 ميلاً (190 كم)، ويدعم هذا القسم التجديف واسع النطاق في المياه البيضاء ، بما في ذلك (The Numbers) (بالقرب من Granite، كولورادو)، (Brown’s Canyon) ،(Royal Gorge).
في (Cañon City) في كولورادو يتسع وادي نهر أركنساس ويتسطح بشكل ملحوظ، فإلى الغرب من بويبلو بولاية كولورادو يدخل النهر إلى السهول الكبرى، ومن خلال بقية كولورادو في كانساس وجزء كبير من أوكلاهوما إنه ممر نهر نموذجي في (Great Plains) مع ضفاف واسعة وضحلة تخضع للفيضانات الموسمية وفترات التدفق المتضائل، حيث تشمل الروافد نهر (Cimarron) ونهر (Salt Fork Arkansas).
في شرق أوكلاهوما يبدأ النهر في الاتساع أكثر إلى قناة أكثر احتواءاً وثباتًا، وللحفاظ على معدلات تدفق أكثر موثوقية تم بناء سلسلة من بحيرات الخزانات الكبيرة على أركنساس وروافده المتقاطعة بما في ذلك أنهار الكندية، نهر فيرديجريس، نيوشو (غراند)، إلينوي وبوتيو، حيث تتيح هذه الأقفال والسدود إمكانية الملاحة في النهر بواسطة المراكب والمراكب النهرية الكبيرة أسفل مجرى نهر موسكوجي بولاية أوكلاهوما، كما ينضم نظام ملاحة نهر ماكليلان كير أركنساس إلى نهر فيرديجريس.
في غرب أركنساس يعمل مسار النهر بين زحف بوسطن وجبال أواتشيتا، بما في ذلك العديد من المسطحات المعزولة ذات القمة المسطحة أو التلال أو الأحجار الأحادية مثل جبل نيبو وجبل بيتي جان ومجلة ماونت، وهي أعلى نقطة في الولاية، ثم يتوسع وادي النهر حيث يواجه الكثير من الأراضي المنبسطة التي تبدأ غرب ليتل روكفي أركنساس، حيث يستمر باتجاه الشرق عبر سهول وغابات شرق أركنساس حتى يصب في نهر المسيسيبي بالقرب من نابليون في أركنساس.
انخفض تدفق المياه في نهر أركنساس (كما تم قياسه في وسط كانساس) من حوالي 248 قدم مكعب في الثانية (7.0 متر مكعب/ ثانية) في المتوسط من 1944-1963 إلى 53 قدماً مكعبة في الثانية (1.5 متر مكعب/ ثانية) في المتوسط 1984-2003 إلى حد كبير بسبب ضخ المياه الجوفية للري في شرق كولورادو وغرب كانساس، تشمل المدن المهمة على طول نهر أركنساس كانون سيتي وكولورادو، بويبلو، كولورادو، لا جونتا، كولورادو، لامار، كولورادو، جاردن سيتي، كانساس، دودج سيتي، كانساس، ويتشيتا، كانساس، تولسا، أوكلاهوما، فورت سميث، أركنساس، وليتل روك، أركنساس، فقد وقعت كارثة جسر (I-(40 في مايو 2002 عند عبور (I-40) لخزان كير على نهر أركنساس بالقرب من ويبرز فولز في أوكلاهوما.
منذ عام 1902 ادعت كانساس أن كولورادو تستهلك الكثير من مياه النهر، ممَّا أدى إلى عدد من الدعاوى القضائية أمام المحكمة العليا الأمريكية التي استمرت حتى يومنا هذا، وبشكل عام تحت اسم كانساس ضد كولورادو، أدت المشاكل المتعلقة بحيازة واستخدام مياه نهر أركنساس من قبل كولورادو وكانساس إلى إنشاء اتفاق أو اتفاق بين الدولتين، وبينما وافق الكونجرس على اتفاقية نهر أركنساس في عام 1949، ولم يوقف الاتفاق المزيد من الخلافات بين الدولتين حول حقوق المياه في النهر.
تم إنشاء اتفاقية حوض نهر كانساس-أوكلاهوما أركنساس في عام 1965؛ لتعزيز الاعتبارات المتبادلة والمساواة في استخدام المياه في الحوض المشترك بين تلك الولايات، وقد أدى ذلك إلى إنشاء لجنة نهر كانساس-أوكلاهوما أركنساس، التي كلفت بإدارة الاتفاق والحد من التلوث، كما تمت الموافقة على الاتفاقية وتنفيذها من قبل الدولتين في عام 1970، ودخلت حيز التنفيذ منذ ذلك الحين.
التجارة عن طريق نهر أركنساس:
يبدأ نظام ملاحة نهر (McClellan-Kerr Arkansas) عند ميناء تولسا في كاتوسا على نهر فيرديجريس، ويدخل نهر أركنساس بالقرب من موسكوجي، ويمر عبر نظام قفل وسد واسع إلى نهر المسيسيبي، ومن خلال أوكلاهوما وأركنساس، فإن السدود التي تعمق النهر بشكل مصطنع وتوسعه للحفاظ على حركة البوارج التجارية والاستخدام الترفيهي تعطي النهر مظهر سلسلة من الخزانات.
يتحول نظام ملاحة نهر مكليلان – كير أركنساس من نهر أركنساس على بعد 2.5 ميل (4.0 كم) من أعلى سد ويلبر دي ميلز لتجنب المسار الطويل المتعرج الذي يتبعه نهر أركنساس السفلي، حيث تم تجاوز هذا الجزء غير المباشر من نهر أركنساس بين سد ويلبر دي ميلز ونهر المسيسيبي تاريخياً بواسطة السفن النهرية، وبدلاً من ذلك اتبعت الزوارق البخارية المبكرة شبكة من الأنهار تُعرف باسم قناة أركنساس بوست التي تدفقت شمال نهر أركنساس السفلي وتتبع مساراً أقصر وأكثر مباشرة إلى نهر المسيسيبي، وعندما تم إنشاء نظام ملاحة نهر مكليلان كير أركنساس بين عامي 1963 و1970، تم تحسين قناة أركنساس بوست بشكل ملحوظ، بينما استمرت السفن التجارية في تجاوز نهر أركنساس السفلي.
تاريخ نهر أركنساس:
عاشت العديد من شعوب الأمريكيين الأصليين بالقرب من أو على امتداد 1450 ميلاً (2334 كم) الممتد من نهر أركنساس لآلاف السنين، وكان أول الأوروبيين الذين رأوا النهر أعضاء في بعثة كورونادو الإسبانية في 29 يونيو 1541، وفي أربعينيات القرن الخامس عشر أيضاً اكتشف هيرناندو دي سوتو تقاطع أركنسو مع نهر المسيسيبي، وأطلق الأسبان اسم نهر نابيستي، حيث تم تطبيق اسم (أركنساس) لأول مرة من قبل الأب جاك ماركيت الذي دعا نهر أكانسا في يومياته لعام 1673.
سافرت بعثة جولييت ماركيت في نهر المسيسيبي من براري دو شين ويسكونسن باتجاه خليج المكسيك، لكنها عادت في عند مصب نهر أركنساس، وبحلول ذلك الوقت كانوا قد التقوا بأمريكيين أصليين يحملون الحلي الأوروبية، وكانوا يخشون المواجهة مع الغزاة الإسبان، وإن جان بابتيست بينارد دي لا هارب تاجر ومستكشف ونبيل فرنسي قاد رحلة استكشافية إلى ما يعرف الآن بأوكلاهوما في 1718-1719.
كان هدفه الأصلي هو إنشاء مركز تجاري بالقرب من مدينة تيكساركانا الحالية في أركنساس، لكنه بعد ذلك مدد رحلته براً شمالاً حتى نهر أركنساس (الذي عينه على أنه ألكساس)، وكتب المستكشف أنه وتسعة رجال آخرين، بما في ذلك ثلاثة أدلة (Caddo) و22 حصاناً محملين بالسلع التجارية، قد وصلوا إلى مستوطنة أصلية تطل على النهر، حيث كان هناك حوالي 6000 من السكان الأصليين، الذين رحبوا بالغرباء ترحيباً حاراً، وتم تكريم حفل (La Harpe) بحفل الكالوميت وقضى عشرة أيام في هذا الموقع، وفي عام 1988 تم اكتشاف دليل على وجود قرية أصلية على طول نهر أركنساس 13 ميلاً (21 كم) جنوب تولسا الحالية في أوكلاهوما، وبحلول ذلك الوقت كان الموقع معروفاً باسم موقع (Lasley Vore).
بدأ التجار والصيادون الفرنسيون الذين فتحوا التجارة مع القبائل الهندية في كندا والمناطق المحيطة بالبحيرات العظمى استكشاف نهر المسيسيبي وبعض روافده الشمالية، وسرعان ما علموا أن زوارق البتولا، التي خدمتهم جيداً على الممرات المائية الشمالية، كانت خفيفة جداً لاستخدامها في الأنهار الجنوبية مثل أركنساس، حيث اتجهوا إلى صنع واستخدام زوارق الكانو، التي أطلقوا عليها اسم البيروج المصنوعة عن طريق تجويف جذوع أشجار خشب القطن [ب] تتوافر غابات القطن على طول مجاري الجنوب الغربي وتنمو إلى أحجام كبيرة، والخشب ناعم ويسهل التعامل معه بالأدوات الخام التي يحملها الفرنسيون والهنود، حيث كانت القوارب أكثر ثباتاً ويمكن أن تكون أكثر قدرة على التنقل في القضبان الرملية والعقبات في الممرات المائية الجنوبية.
في عام 1819 وضعت معاهدة آدامز-أونيس أركنساس كجزء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك الإسبانية، واستمر هذا حتى ضمت الولايات المتحدة تكساس بعد الحرب المكسيكية الأمريكية في عام 1846، كما تم إبرام المعاهدة بعد فترة وجيزة من انتقال (المستوطن القديم) الشيروكي بالقرب ممَّا أصبح يُعرف باسم شلالات ويبرز على نهر أركنساس، وكانت تلك المنطقة التي أصبحت آنذاك جزءاً من إقليم أركنساس إقليماً هندياً، ثم أصبحت أوكلاهوما لاحقاً إقليماً تقليدياً لأوساج، ممَّا أدى إلى نشوب صراع وإبرام معاهدة في عام 1828، ولكن لم يتم حلها بحلول الوقت الذي انتقل فيه الآلاف من اللاجئين الشيروكي الإضافيين إلى المنطقة خلال مسار الدموع.