نبذة عن دولة المغرب:
يمتد تاريخ استيطان الإنسان في المغرب منذ العصر الحجري القديم السفلي، وكان أول ما عُرف هو جبل إرهود. أما في وقت لاحق كانت المغرب جزءاً من الثقافة الأيبيرية، بما في ذلك تافورالت. كما يعود تاريخها إلى تأسيس موريتانيا وغيرها من الممالك الأمازيغية القديمة إلى تأسيس الدولة المغربية من قبل السلالة الإدريسية التي أعقبتها سلالات إسلامية أخرى إلى فترتي الاستعمار والاستقلال.
بالإضافة إلى الإكتشافات الأثرية التي أظهرت أنها كانت مأهولة من قبل البشر منذ أربعمئة سنة على الأقل، كما يبدأ التاريخ المسجل للمغرب مع الاستعمار الفينيقي للساحل المغربي بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن المنطقة كانت مأهولة من قبل البربر الأصليين منذ حوالي ألفي عام قبل ذلك. أما في القرن الخامس قبل الميلاد وسعت مدينة قرطاج هيمنتها على المناطق الساحلية وظلوا هناك حتى أواخر القرن الثالث قبل الميلاد.
بينما كانت المناطق النائية محكومة من قبل الملوك الأصليين، حيث حكم الملوك البربر الأصليون المنطقة من القرن الثالث قبل الميلاد حتى 40م عندما تم ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية. أما في منتصف القرن الخامس الميلادي اجتاحها الفاندال قبل أن تستعيدها الإمبراطورية البيزنطية في القرن السادس.
أبرز المعالم الأثرية في المغرب:
المغرب بلد مليء بالتاريخ من أثار الإمبراطورية الرومانية إلى الدوائر الحجرية، حيث أطلق العنان لعشاق التاريخ من خلال هذا الدليل لأفضل المواقع القديمة في البلاد، كما يبلغ عمر بلد المغرب أكثر من 1200 عام، لكن الأرض نفسها أقدم بكثير. قام كل من الفينيقيين والرومان والقرطاجيين والمسيحيين البربر والسلالات العربية المسلمة ببناء إمبراطوريات داخل المغرب. وتستضيف البلاد وفرة من المواقع القديمة وعصور ما قبل التاريخ، مما يجعلها مثالية لمحبي التاريخ.
كما تشتهر المغرب ببلداتها القديمة ذات المتاهات والأسواق الملونة ورياضات مذهلة. بينما يمكننا الاستمتاع بتاريخ البلدات القديمة، وهناك الكثير من المواقع التاريخية المهمة خارج المدن القديمة. فيما يلي سبعة مواقع أثرية في المغرب تستحق مغادرة المدن القديمة لاستكشافها.
شالة (سالا كولونيا):
تشكل أطلال شالة الحجرية ذات اللون البني الداكن أحد أكثر المعالم الأثرية زيارة في المغرب، حيث كانت في الأصل سوقاً تجارياً فينيقياً منذ القرن الثالث الميلادي. أما حوالي 40 بعد الميلاد بنى الرومان مدينتهم الخاصة سالا كولونيا لكن الرومان فقدوا سيطرتهم على سالا كولونيا حوالي عام 250 م، وخضعت للحكم المسيحي الأمازيغي قبل أن يتخلوا عنها في عام 1154. بعد ذلك استمرت سلالة الموحدين العربية المسلمة في استخدام الموقع كمقبرة. وهي موجودة في مدينة الرباط في المغرب.
وليلي:
هي من أجمل الأثار الرومانية التي تلوح في الأفق التي تتميز بوجود الفسيفساء الكبيرة السليمة، كما تعتبر وليلي على نطاق واسع عاصمة مملكة موريتانيا القديمة، وكانت المدينة محتلة باستمرار بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الحادي عشر واستخدمها الفينيقيون والقرطاجيون والرومان والإدريسيون بصفات مختلفة. أما في عام 1997 تم إضافة وليلي إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
مسورة:
تعد مجموعة المغلوث المبهمة لمصورة واحدة من أكبر الدوائر الحجرية المتبقية في العالم، وربما موقع دفن أحد الملوك الموريتانيين الأوائل. حيث لا يُعرف الكثير عن الموقع، ولكن يُعتقد أنه يعود إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد. هناك أيضاً دليل على أن الدائرة الحجرية لها أهمية فلكية. كما يعتقد العديد من المغاربة أن مسورة ملعون.
المقابر الفينيقية:
على الرغم من أن هذا الموقع القديم هو مكان شهير للنزهة والتقاط الصور لدى سكان طنجة المحليين، إلا أنه لا يحظى بالكثير من الحب من السياح. قد يبدو من اللطيف المرور فوق مقبرة عمرها 3000 عام، ولكن لسوء الحظ تتعرض المقابر أحياناً للقمامة خاصة بسبب الرياح. كما تقع المقابر الفينيقية على بعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام من متحف القصبة بطنجة بجوار مقهى حافا.
نقوش ما قبل التاريخ بالقرب من آيت وازيك:
في قلب الصحراء الكبرى توجد منحوتات صخرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تصور العديد من أشكال الصيد والمعركة والحيوانات المختلفة، أما الماشية والظباء هي الأكثر شيوعاً، لكن وحيد القرن والزراف والفيلة ليس نادراً. كما يوجد أكثر من 300 موقع للفنون الصخرية حول المغرب تتركز بشكل رئيسي في جبال الأطلس الكبير وعبر الصحراء الكبرى، ويعد الموقع القريب من آيت وازيك واحداً من أكثر المواقع التي يمكن الوصول إليها.
ليكسوس:
استقر الفينيقيون لأول مرة على أحجار ليكسوس المغبرة بالشمس منذ أكثر من 2000 عام. منذ ذلك الحين سيطرت العديد من الحضارات على أجزاء مختلفة من ليكسوس وبنيت عليها، كما تشير التقاليد المحلية إلى أنها كانت أيضاً الحديقة الأسطورية لهيسبيريديس. وتوجد حمامات رومانية وأرضيات من الفسيفساء ومدرج وكنيسة مسيحية، لذا يجب علينا منح أنفسنا متسعاً من الوقت لنضيع بين بقايا العصور القديمة. كما يقع موقع ليكسوس الأثري على مشارف مدينة العرائش على الساحل الشمالي الغربي للمغرب.
كهوف هرقل:
تقول الأسطورة أن البطل اليوناني القديم هرقل استراح هنا قبل أحد أعماله الاثني عشر، حيث يبلغ عمر مجمع الكهوف هذا 8000 عام على الأقل وكان يُعتقد في الأصل أنه بلا قاع، ولها مدخلين أشهرهما خريطة إفريقيا ومدخل فينيقي يُفترض أنه يواجه البحر على شكل قارة إفريقيا. كما تقع بالقرب من الكهوف عند مدخل مضيق جبل طارق أقصى نقطة في الشمال الغربي من البر الرئيسي لأفريقيا منارة تدعى كاب سبارتل، ويبعد 15 دقيقة بالسيارة عن طنجة.