بحيرة وينيبيغ

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة وينيبيغ؟

بحيرة وينيبيغ تعني بالإنجليزية (Lake Winnipeg) وهي بحيرة كبيرة، حيث يصل طولها إلى (24,514 كيلومتر مربع) أي (9.465 ميل2)، كما تقع هذه البحيرة وسط أمريكا الشمالية في مقاطعة مانيتوبا في كندا، كما تقع حافتها الجنوبية على بعد 55 كيلومتر تقريباً أي (34 ميل) شمال مدينة وينيبيغ، حيث تعد هذه البحيرة الأكبر داخل الحدود الجنوبية الكندية، كما أنها جزء من أكبر مستجمع مائي غير مستغل جنوب دولة كندا.
كما أن بحيرة وينيبيغ تعتبر في المرتبة السادسة نسبة لبحيرات المياه العذبة في كندا، وكما أنها تعتبر ثالث أكبر بحيرة مياه عذبة تقع كاملة في كندا، ولكنها خفيفة نسبياً (إذ يبلغ متوسط عمقها 12 متر أي (39 قدم)، باستثناء قناة عميقة وضيقة تبلغ 36 متر أي (118 قدم) بين الحوضين الشمالي والجنوبي، كما أنها تقع في الترتيب الحادي عشر ضمن أكبر بحيرات المياه العذبة على سطح الكرة الأرضية، كما يمتاز الجانب الشرقي من هذه البحيرة بوجود غابات شمالية وأنهار حصلت على دعم بوصفها متنزهاً للتراث العالمي تابعاً للأمم المتحدة محتملاً.
إن البحيرة ذات شكل مستطيل، وتبلغ 416 كـم (258 ميل) من الشمال إلى الجنوب، وتمتاز بشواطئها الرملية النائية ومنحدرات ضخمة من الحجر الجيري، والعديد من كهوف الخفافيش في بعض المناطق، كما تستخدم شركة مانيتوبا هايدرو (Manitoba Hydro) البحيرة بوصفها أحد أكبر الخزانات في العالم، وتشمل البحيرة العديد من الجزر، معظمها غير مستغلة.
يبلغ حجم المستجمع المائي تقريباً 984.200 كيلومتر مربع (380,000 ميل2), ويغطي أغلب ألبرتا، ساسكاتشوان ومانيتوبا، شمال غرب أونتاريو، ولاية مينيسوتا، داكوتا الشمالية، تتعرض بحيرة وينيبيغ للصرف شمالاً، حيث تصب في نهر نيلسون بمعدل سنوي يصل إلى2066 متراً مكعباً في الثانية (72960 قدماً مكعباً)، وتشكل أجزاء من مستجمع مياه خليج هدسون، والذي يعد واحداً من أكبر المصارف في العالم، ويشتهر هذا المستجمع تاريخياً باسم روبرت لاند (Rupert’s Land) عندما منحت شركة خليج هدسون حقوق الامتياز بها سنة 1670.
إن كل من بحيرة وينيبيغ وبحيرة مانيتوبا من بقايا بحيرة أغاسيز الجليدية، والمكان الذي يكون بين البحيرات يُسمَّى بإنترليك (Interlake Region)، والمنطقة كلها تُسمَّى سهول مانيتوبا، حيث أن هنري كيلسي (Henry Kelsey) كان أول أوروبي يكتشف البحيرة سنة 1690، فتبنى اسماً من لغة كري وسمى به البحيرة وهو يعني (المياه الموحلة).
وسمَّى لا فيريندري (La Vérendrye) البحيرة باسم Ouinipigon عندما قام ببناء أول حصونه في المنطقة في ثلاثينيات القرن الثامن عشر، وفي وقت لاحق، أخذت مستعمرة النهر الأحمر إلى الجنوب منها اسم البحيرة ليصبح وينيبيغ عاصمة مانيتوبا، وتقع بحيرة وينيبيغ على امتداد واحد من أقدم طرق التجارة في أمريكا الشمالية التي وضع عليها العلم البريطاني، ولقرون عدة.
شهد هذا الطريق ازدهار تجارة الفرو بين مصنع يورك على خليج هدسون (والذي كان لوقت طويل مكاناً لشركة خليج هدسون) على بحيرة وينيبيغ ومسارات النهر الأحمر إلى التقاء نهري مينيسوتا ونهر مسيسيبي عند سانت باول ومينيسوتا، فكان هذا طريق التجارة المناسب لـلإمبراطورية البريطانية الأولى، ومع إنشاء الإمبراطورية البريطانية الثانية بعد خسارة بريطانيا للمستعمرات الثلاثة عشرة، حدثت زيادة واضحة في التجارة على بحيرة وينيبيغ بين روبرت لاند و الولايات المتحدة.

ظروف الماء في بحيرة وينيبيغ:

نظراً لشكل البحيرة الطويل والضيق، تشهد البحيرة مجموعة متباينة من تأثيرات الـريح والأمواج المثيرة، بما في ذلك الارتفاع المؤقت لمستوى الماء إلى متر تقريباً عند الشاطئ الجنوبي للبحيرة، في عملية يطلق عليها سيش (هزة مائية)، وتحدث عندما تحدث الرياح الشمالية على طول بحيرة وينيبيغ، فتكون السبب في وقوع ضغط أفقي على سطح الماء، فيتحرك سطح الماء مع اتجاه الرياح، ويتجمع على طول الشواطئ الجنوبية في نفس اتجاه الريح.
وعلاوة على ذلك، فمن المعروف أن مستويات عمق المياه متغيرة للغاية بالقرب من النهاية الجنوبية للبحيرة، وتمتاز الشواطئ الترفيهية على الجانب الجنوبي من البحيرة بوجود أرصفة بسيطة وموسمية للسباحين، فمن المعروف أن تكون قادراً على المشي حتى نهاية أحد هذه الأرصفة في أحد الأيام في مياه يكون عمقها واصلاً إلى خصرك، ثم العودة بعد عدة أيام إلى البقعة ذاتها لتجد أن عمق المياه لا يصل إلا إلى كاحلك، أو ربما تجد الرمال وقد أصبحت ظاهرة.
كما تم الإبلاغ عن إنشاء أنظمة يزيد ارتفاعها عن 1 متر فوق مستويات سطح الماء الطبيعية في البحيرة على امتداد شواطئ البحيرة الجنوبية الترفيهية، كما نتج عن الأمواج العالية حدوث أضرار العاصفة، ومنها فيضان الشاطئ الخلفي، وتعرية خط الشاطئ، ويتم نصب أعلى الأرصفة خلال فصل الخريف، عندما تكون الرياح الشمالية في بداية قوتها.
تعاني بحيرة وينيبيغ من الكثير من المشكلات البيئية مثل الطفرة الهائلة في عدد الـطحالب، الناتجة من تسرب كميات كبيرة من الفسفور إلى البحيرة، وبالتالي عدم امتصاص الكمية المناسبة من النيتروجين، كما تقترب مستويات الفسفور من نقطة قد تشكل في وقتها خطراً على صحة الإنسان.


شارك المقالة: