نبذة عن مدينة القاهرة:
لقد وقفت القاهرة لأكثر من 1000 عام في نفس الموقع على ضفاف النيل، وبشكل أساسي على الشاطئ الشرقي، وذلك على بعد حوالي 500 ميل (800 كم) من السد العالي أسوان. تقع القاهرة في شمال شرق البلاد، وهي بوابة دلتا النيل، حيث ينفصل النيل الأدنى إلى فرعي رشيد ودمياط. تتكون متروبوليتان القاهرة من محافظة القاهرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى ينتمي بعضها إلى محافظات مجاورة مثل الجيزة والقليبية، كما أن مساحة محافظة المنطقة هي 83 ميلا مربعا (214 كيلومترا مربعا).
ما لا تعرفه عن متحف الفن الإسلامي:
والمعروف سابقًا باسم متحف الفن العربي (1881–1952)، هو متحف في القاهرة، أحد أكبر المتاحف في العالم المخصص للفنون والتحف الإسلامية، حيث تأسس المتحف في عام 1881، وتمتد مجموعته من القرن السابع إلى الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر، وفي عام 1903 للميلاد انتقل المتحف إلى مبناه الحالي.
أصدر الخديوي توفيق المصري المرسوم الذي أدى إلى إنشاء متحف الفن العربي في عام 1881 للميلاد، حيث سمح المرسوم لمجموعة من المحافظين على الفن الأوروبيين والمصريين بقيادة المهندس المعماري المجري والمحافظ ماكس هيرز، بجمع أجزاء منفصلة من الهياكل التاريخية في القاهرة التي سقطت في حالة يرثى لها.
مقتنيات متحف الفن الإسلامي:
كانت هذه القطع من بدايات مقتنيات المتحف الحديث ووضعت في مسجد الخليفة الفاطمي الحاكم. وفي عام 1903 انتقلت المجموعة إلى مبنى متحف جديد صممه ألفونسو مانيسكو على الطراز المملوكي الجديد. في عام 1952 للميلاد غير المتحف اسمه إلى متحف الفن الإسلامي.
حيث أشرف مجلس الحفاظ على الآثار الذي تم إنشاؤه عام 1881 بالتعاون مع وزارة الأوقاف على دار الآثار العربية كما كان يُعرف آنذاك، وذلك حتى عام 1930 عندما تم نقل المتحف إلى وزارة التربية والتعليم.
منذ ذلك الحين استحوذ المتحف على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من خارج مصر، تمثل معظم الفترات الرئيسية في التاريخ الإسلامي ومعظم مناطق العالم الإسلامي. تضم مجموعة المتحف عددًا من القطع الأثرية البارزة مثل أقدم دينار ذهبي إسلامي تم العثور عليه على الإطلاق، ويعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي، إلى جانب أنه يحتوي على عدة مصاحف نادرة ونافورة من الفسيفساء المملوكية مُرمّمة وإبريق محفور مأخوذ من قبر، حيث يعتقد أنه آخر الخليفة الأموي مروان الثاني.
اقتنى المتحف فقط من المساجد والمباني العامة في أول 20 عامًا. ثم قامت بأول أعمال تنقيب في عام 1910 بالقرب من دورونكا في صعيد مصر، وحفرة ثانية جنوب القاهرة كشفت عن قسم من مدينة الفسطاط (أول عاصمة إسلامية لمصر).
بحلول عام 2003 تضخمت مجموعة متحف الفن الإسلامي إلى أكثر من 100000 قطعة، مما جعل المعارض ضيقة وصعبة على الزوار التنقل، حيث اختارت الحكومة المصرية تجديد وإعادة تنظيم المتحف، وهو مشروع مدته سبع سنوات تم تنفيذه بالتشاور مع قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر وصندوق الآغا خان للثقافة، كما يعرض المتحف المعاد تصميمه، والذي افتتح للزوار في عام 2010 مجموعة صغيرة فقط من المجموعة بأكملها، مع جناح مخصص للمعارض المصرية وجناح آخر مخصص للفنون من بقية العالم الإسلامي.
حصل المتحف على العديد من المواد من خلال التبرعات، حيث قدم الملك فؤاد الأول مجموعة قيمة من المنسوجات والمقاييس والأختام، كما فعل الملك فاروق وأمير محمد علي والأمير يوسف كمال، كما تبرع كل من أمير كمال الدين حسين ويعقوب أرتين باشا وعلي إبراهيم باشا بمجموعات كاملة.
في عام 2014 انفجرت سيارة مفخخة استهدفت مقر الشرطة المجاور وألحقت أضرارًا بالغة بواجهة المتحف، بالإضافة إلى 179 قطعة فنية بداخله، وبعد سنوات من إعادة الإعمار والترميم تم إنقاذ معظم الأعمال الفنية المتضررة، ومن ثم أعيد افتتاح المتحف في عام 2017.
كما تم تغيير اسم المتحف إلى “متحف الفن الإسلامي” ليعكس نطاق المجموعة: مواد ومقتنيات منتجة في العالم الإسلامي ويرجع تاريخها إلى بداية العصر الإسلامي (القرن السابع الميلادي) وحتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، حيث وصل عدد الكائنات المسجلة فيها الآن إلى 103000.
إلى جانب ذلك فقد تشتمل المجموعات على مصابيح زجاجية مطلية بالمينا وخزف مصري ومجموعة نادرة من فلاتر المياه المزركشة من الأواني الفخارية غير المطلية المشهورة بتصاميمها المصنوعة من الأربطة، كما توجد مجموعات من الأعمال الخشبية والمنسوجات والأحجار مع نقوش، بينما تعتبر مجموعة السجاد من أكبر المجموعات من نوعها، حيث تظهر مجموعات الأدوات العلمية مدى مساهمة الحضارة الإسلامية في المعرفة في العديد من المجالات المختلفة، وهناك أيضًا مجموعة غير عادية من الأختام والأوزان والمقاييس والعملات الذهبية والفضيةوالنحاسية.