اقرأ في هذا المقال
نبذة عن مدينة خان يونس:
مدينة خان يونس هي واحدة من المدن الفلسطينية، حيث تقع المدينة ضمن منطقة قطاع غزة، تبلغ مساحة المدينة نحو 54 كيلومتر مربع، في حين يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف بحسب إحصائيات عام 2019 ميلادي.
تقع المدينة في جنوب قطاع غزة في الجزء الجنوبي الغربي من فلسطين بالقرب من شبه جزيرة سيناء ويبلغ متوسط ارتفاعها 45 مترًا، كما تحتوي المدينة على بلدية يقوم على رئاستها السيد علاء الدين البطة.
إضافةً إلى ذلك فقد تعود مدينة خان يونس إلى العصر المملوكي، حيث تم بناء قلعة برقوق في وسطها عام 1387 ميلادي، كما كانت راحة للتجار القادمين من بلاد الشام إلى مصر والعكس يخدم المنطقة الجنوبية، حاليا هي أكبر مدينة في قطاع غزة فلسطين من حيث المساحة، وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان.
مناخ مدينة خان يونس:
تتمتع مدينة خان يونس بمناخ متوسطي لطيف ومعتدل مع صيف دافئ وجاف وفصل شتاء معتدل، حيث إنه وخلال الخريف يمكن توقع هطول معظم الأمطار، وعندما يبدأ الربيع ترتفع درجات الحرارة بسرعة، وذلك بسبب التوترات المستمرة داخل المنطقة ومع البلدان المجاورة، فإن مدينة خان يونس ليس وجهة سياحية في الواقع.
تاريخ مدينة خان يونس:
خان يونس مدينة تقع على مسافة 14 ميل (23 كلم) جنوب غرب غزة في الأراضي الفلسطينية، قد تكون هذه هي المدينة التي ذكرها هيرودوت ضمن البلدات الفلسطينية (3: 5)، كما أنه وخلال فترة حكم المماليك كانت مدينة خان يونس سوقاً هاماً لتجارة القوافل بين فلسطين ومصر.
في ذلك الوقت أمر السلطان برقوق بإقامة نزل (خان) ليتم بناؤها هناك، وهناك بقايا من هذا النزل مكتوب عليها كتابات عربية وشظايا معمارية، كما كان جميع السكان تقريبًا من المسلمين، باستثناء 316 مسيحيًا، أشار تعداد عام 1931 ميلادي إلى 3811 نسمة في خان يونس (و3440 آخرين يعيشون في محيطها)؛ وكان من بين هؤلاء ثلاثة يهود و 40 مسيحيًا.
في عام 1944 ميلادي، بلغ عدد السكان 11.220 نسمة، قبل عام 1948 ميلادي، حاولت المؤسسات اليهودية والأشخاص العاديون مرارًا وتكرارًا شراء ممتلكات، ولا سيما الأراضي الخاضعة للملكية العامة، لكن الصعوبات القانونية حالت دون النقل النهائي.
في عام 1948 ميلادي، كانت البلدة في قطاع غزة الذي ظل تحت الحكم المصري، كانت لفترة وجيزة في أيدي الإسرائيليين بعد حملة سيناء في عام 1956 ميلادي ومرة أخرى من حرب الأيام الستة من عام 1967ميلادي.
في عام 1994 ميلادي تم نقلها إلى ولاية السلطة الفلسطينية، كان اقتصادها يعتمد بشكل شبه حصري على الزراعة (بساتين الحمضيات ونخيل التمر والفواكه والخضروات الأخرى والمحاصيل الحقلية المروية وغير المروية)، وفي عام 1967 ميلادي كان عدد سكانها 52997 نسمة، ما يقرب من نصفهم (23475) يعيشون في مخيمات اللاجئين، بحلول عام 1997 ميلادي، بلغ عدد سكانها 123.056 نسمة، ثلثاهم تقريباً من اللاجئين.
تعتبر مدينة خان يونس معقل لمنظمة حماس، تضررت مدينة خان يونس على يد القوات الإسرائيلية خلال انتفاضة الأقصى وتم هدم المباني بعد توفير غطاء لإطلاق النار على مستوطنات إسرائيلية في غوش قطيف.
اقتصاد مدينة خان يونس:
مدينة خان يونس هي ثاني أعلى منطقة حضرية في منطقة قطاع غزة بعد مدينة غزة، وهي تعتبر مركز السوق الرئيسي للجزء الجنوبي للإقليم الجنوبي. تحتوي المدينة على سوق بدوي أسبوعي (سوق مفتوح) يشتمل في الغالب على السلع المحلية، اعتبارًا من عام 2012 ميلادي، كان في خان يونس أعلى معدل بطالة في الأراضي الفلسطينية.
إلى جانب ذلك فقد يعاني أهالي مدينة خان يونس من نقص كبير في الخدمات الأساسية لمساعدتهم على تطوير مستوى معيشتهم في مدينتهم، تعاني المدينة من نقص كبير في إمدادات الكهرباء، وسوء أنظمة الصرف الصحي، وسوء البنية التحتية للطرق، مما يؤثر سلبًا على قدرة السكان على التنقل والعمل، وكذلك على صحتهم، الأمر الذي بدوره له تأثير سلبي على نمو الاقتصاد.
لذلك، فإن إنشاء ودعم مشاريع الإمداد الكهربائي والزراعي والصناعي والسياحي والإنتاج الحيواني سيخلق فرصًا ويقلل من معدل البطالة الذي وصل إلى أكثر من 41٪، كما ويواجه خان يونس توسعًا حاليًا في درجات الحرارة عن درجة الحرارة العادية التي تركت آثارها على الزراعة، حيث توصف خان يونس بامتلاك تربة مثمرة، بالإضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء الذي تسبب في حدوث فيضانات سنوية تاركاً تأثيره على المحاصيل الزراعية والمياه الجوفية والطرق.