هيمنة أوروبا على الإمبرطورية العثمانية:
لطالما اعتقدت القوى الغربيّة أنّها ستهيمن في النهاية على المنطقة التي تطالب بها من الحكومة المركزيّة الضعيفة للإمبراطوريّة العثمانيّة، توقعت بريطانيا الحاجة لتأمين المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي على الطريق إلى الهند الاستعمارية.
اعتبرت بريطانيا نفسها مُحاصرة في صراع مع روسيا من أجل التأثير الإمبراطوري المعروف باسم اللعبة الكبرى (اللعبة الكبرى: هي نزاعًا سياسيًا ودبلوماسيًا استمر حتى القرن التاسع عشر، بين الإمبراطوريّة البريطانيّة والإمبراطوريّة الروسيّة على أفغانستان والأقاليم المجاورة في وسط وجنوب آسيا) اختلفت هذه السلطات حول أهدافها المُتناقضة بعد الحرب وأبرمت عدّة اتفاقيات ثنائية وثلاثية.
تشير مؤسّسات الفكر والرأي الأمريكيّة إلى هذه الاستراتيجية على أنها “سيريانا” أو باكس سيريانا منح تفويض عصبة الأمم الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، والانتداب البريطاني على بلاد ما بين النهرين (العراق لاحقًا) والانتداب البريطاني على فلسطين، انقسمت فيما بعد إلى فلسطين الانتدابية وإمارة شرق الأردن (1921-1946).
أصبحت مُمتلكات الإمبراطوريّة العثمانيّة في شبه الجزيرة العربيّة مملكة الحجاز، التي سمحت لسلطنة نجد (المملكة العربية السعودية اليوم) بضمها، والمملكة المتوكليّة اليمنيّة.
تمّ ضم ممتلكات الإمبراطوريّة على الشواطئ الغربية للخليج الفارسي بشكل مختلف من قبل المملكة العربية السعودية (الأحساء والقطيف)، و ظلّت المحميات البريطانيّة (الكويت والبحرين وقطر) وأصبحت الدول العربيّة للخليج الفارسي.