أساليب تعليم ذوي اضطراب التوحد داخل الصف

اقرأ في هذا المقال


أساليب تعليم ذوي اضطراب التوحد داخل الصف:

إن أساليب التعلم هو مصطلح يحاول توضيح الطرق التي يحصل بها الأفراد على معلومات عن البيئة المحيطة بهم، فالأفراد يمكن أن يتعلموا من خلال النظر والسمع، أو من خلال لمس أو توقع شيء سريع، فعلى سبيل المثال النظر إلى كتاب مصور أو قراءة كتاب مصور أو قراءة كتاب نصوص، ويحتاج التعلم من خلال المشاهدة أو الاستماع إلى محاضرة حيّة أو على شريط فيديو.

ويحتاج التعلم من خلال الاستماع الضغط على الأزرار؛ بهدف معرفة طريقة تشغيل الفيديو يحتاج التعلم بصفة عامة يتعلم أغلب الناس مستعملين اثنين أو ثلاثة من أساليب التعلم، ومن الضروري أن الناس يستطيعون تقييم مصالحهم الخاصة، وكذلك طرق حياتهم؛ وذلك بهدف معرفة الطرق التي يحصلون من خلالها على كثير من معلوماتهم عن البيئة المحيطة بهم.

فعندما يقرأ كتاباً يمكنه بسهولة أن يفهم النص، ومن ناحية أخرى يصعب عليه الاستماع إلى تسجيل شريط صوتي لهذا الكتاب إذ لا يستطيع متابعة القصة، وبالتالي فهو أكثر تعلم من خلال النظر، ومن الممكن أن يكون ضعيفاً في التعلم من خلال السماع، وفيما يرتبط بالتعلم السريع فهو جيد جداً في أخذ الأشياء جانياً لتعلم طريقة عملها مثل المكنسة الكهربائية أو الكمبيوتر.

وقد يعمل أسلوب الإنسان في التعلم على التأثير على الأداء الجيد، في أي عرض تعليمي خاصة من المرحلة الابتدائية للثانوية وبعدها الكلية، وتتطلب المدارس غالباً طريقتين من التعلم التعلم السمعي والتعلم المرئي، وإذا كان الطالب بطء في أحدهما من مراجع التعليم، فسوف يركز بصورة أكبر على القوة التي يمتلكها، فالمتعلم من خلال النظر قد يدرس نص الكتاب أكثر من الاعتماد على مضمون المحاضرة.

وباستعمال هذا المنطق، فإن الفرد الضعيف في كلتا الطريقتين البصرية والسمعية ممكن أن يواجه صعوبة في المدرسة، وإضافة لذلك فإن طريقة التعلم تواجه صعوبة داخل  المدرسة، والأكثر من ذلك فإن طريقة تعلم الشخص ممكن أن تصاحبها مهنته الخاصة به، فعلى سبيل المثال نجد الأفراد النشطين في عملية التعلم يتجهون في الغالب إلى المهارة التي يتم إشغال اليدين بها مثل تنظيم الرفوف أو الجراحة أو النحت.

أما الأفراد الذين يلجئون في تعلمهم إلى استعمال المشاهدة، فمن الممكن أن يميلون إلى المهن التي يستعملون فيها معالجة المعلومات المرئية، مثل معالجة المعلومات أو الفن أو تقسيم القطع المصنعة، وإضافة إلى ذلك فإن الأفراد الذين يميلون إلى استعمال طريق السماع، ممكن أن يميلوا إلى المهن التي تحتاج التعامل مع المعلومات المسموعة كالبائعين والقضاة.

الاعتماد على أسلوب واحد للتعلم عند الأشخاص الأوتيزميين:

ويلاحظ أن الأشخاص الأوتيزميين يميلون بصورة أكبر إلى الاعتماد على أسلوب واحد للتعلم، وعن طريق ملاحظة الفرد ممكن أن يتمكن المرء تحديد طريقة تعلمه، فعلى سبيل المثال إذا كان الفرد المصاب بالأوتيزمي يستمتع من خلال البصر إلى الكتب ومشاهدة التلفزيون، ويميل إلى إطالة النظر في الأشخاص، وفي الأشياء فإنه من المتوقع أن يكون متعلم عن طريق المشاهدة.

وفي حال كان الفرد الأوتيزمي يتكلم بشكل زائدة، ويستمتع بكلام الأفراد معه، ويتوجب الاستماع إلى الراديو أو إلى الموسيقى فقد يكون متعلماً بالسماع، أما إذا كان الفرد الأوتيزمي بطريقة مستمرة يأخذ الأشياء ويفرزها جانباً ويفتح ويغلق الأبواب ويضغط على الأزرار، فقد يتبين من ذلك أنه نشط أو يتعلم من خلال الممارسة اليدوية وبمجرد تحديد طريقة تعلم الفرد، فإن الاعتماد بعد ذلك على هذه الطريقة للتعليم يمكن أن تزيد قدرة تعلمه بصورة كبير جداً.

وإذا كان الفرد غير متأكد من أي طريقة من الطرق يتعلم من خلالها الطفل، أو يعلم فئة بطرق تعليم متنوعة، فإن أفضل وسائل التعليم ممكن أن تكون باستعمال الأساليب الثلاثة معاً، فعلى سبيل المثال عند تدريس معنى كلمة (عصير) يمكن للواحد أن يعرض عبوة وقارورة عصير، وهذه الطريقة يطلق عليها طريقة التعليم البصري.

ومن ثم يقوم بوصف السمات للشيء الذي علمه المدرس للطالب مثل لونه وتركيبة واستعماله، ويطلق على هذه الطريقة تعليم سمعي، ومن ثم يدع الفرد أن يلمسه ويتذوقه، ويطلق على هذة الطريقة تعليم حركي، وإن إحدى المشكلات المنتشرة لدى الأفراد الأوتيزميين هي مشكلة الركض داخل الصف، وعدم الاستماع للمعلم فهذا الطفل ممكن أن لا يتعلم عن طريق السمع، ولهذا فإنه لا يسمع لكلام الفرد القائم على رعاية سواء أكان معلم أو مرشد.


شارك المقالة: