أساليب معالجة الأطفال ذوي المشكلات الكلامية

اقرأ في هذا المقال


أساليب معالجة الأطفال ذوي المشكلات الكلامية واللغوية:

1- المنحى التشخيصي العلاجية:

يعد هذا المنحنى من أكثر الطرق استخداماً في التعامل مع ذوي المشكلات الكلامية واللغوية، ويكمن هدفه في تطوير العمليات اللازمة لتطور النمو المهارات الكلامية اللغوية، وبالإضافة إلى زيادة إمكانية الفرد من إجراء مهارات التواصل بشكل تدريجي، وتبدأ من المهارات البسيطة إلى المهارات المعقدة.

وعند استخدام المعالج لهذه الطريقة، فإنها تركز على القيام بهذه الخطوات، متابعة مراحل النمو اللغوي الطبيعي، بالإضافة لمتابعة تسلسل النمو اللغوي الطبيعي، وتشغيل مبادئ التعلم في تطبيق البرنامج العلاجي، والتركيز على أثر اضطرابات التواصل على عملية التعلم والتكيف، وهناك عدة أشكال للبرامج العلاجية التي نتجت عن هذا المنحى، نموذج تصنيف مهارات التدريس المباشر وتعليم السلوك.

2- المنحى السلوكي:

ويعد المنحى السلوكي من الأساليب التي تستخدم بشكل كبير ضمن إطار معالجة اضطرابات التواصل، ويعرف هذا المنحنى باهتمامه بتحديد استجابات كلامية أو استجابات لغوية محدودة، وذلك من خلال تعريفها إجرائياً، وبعد ذلك قياسها ومن ثم توظيفها في مبادئ التعلم التي تتصنف تحت هذه الأساليب (التعزيز والتشكيل والتسلسل) لتعليم مهارات وظيفية محدودة.

3- المنحى الكلي:

ويتضمن هذا المنحنى تكييف البيئة التي يتفاعل معها الطفل بشكل كلي، والهدف من هذا المنحى تهيئة فرص المناسبة حتى يتم اكتساب المهارات الكلامية، وبالإضافة لمهارات اللغة الوظيفية، ويحتاج استعمال هذا النمط مشاركة العديد من الأفراد في التدريب بشكل خاص الوالدين، ويركز هذا الأسلوب على كافة نواحي التطور اللغوي لتطوير مستوى الكفاية التواصلية في مواقف الحياة المتعددة.

4- المنحى التفاعلي التواصلي:

يهتم هذا الأسلوب بمحاولة تقديم المساعدة للطفل ذو اضطراب التواصل حتى يستطيع من استخدام المهارات المفيدة بشكل عملي للتفاعل مع الآخرين، وحتى نتمكن من تحقيق هذا المنحى نستخدم أسلوب لعب الأدوار، واستخدام الدمى وكذلك سرد القصص كما نتمكن من استخدام اللعب كأسلوب لتحسين مهارة الاستماع، وأسلوب النمذجة في علاج مشكلة التأتأة.

خصائص الأطفال ذوي اضطراب اللغة والكلام:

1- الخصائص من الناحية المعرفية:

هناك وجهات نظر حول المجال الذي يظهر فيه الأطفال ذوي اضطرابات اللغة والكلام، حيث يرى أصحاب وجهة النظر الأولى، وأن هناك بعض الطلبة من هذه الفئة لديهم صعوبات معرفية، حيث يكون أداؤهم منخفض على مقاييس الذكاء بشكل خاص اللفظية منها؛ ويعود سبب ذلك إلى أثر إعاقتهم اللغوية على هذا الجانب.

ويرى أصحاب وجهة النظر الأولى أن هناك جزء من الطلبة من هذه الفئة لديهم مشكلة في صعوبات معرفية، إذ يكون مستواهم منخفض على مقاييس الذكاء بشكل خاص اللفظية منها، ويعود سبب ذلك إلى أثر إعاقتهم اللغوية على هذا الجانب.

وأما فيما يخص أصحاب وجهة النظر الثانية، يرى أصحاب وجهة النظر هذه أن الأطفال ذوي اضطرابات الكلام لديهم وظائف عقلية، وكذلك معرفية طبيعية كالأطفال العاديين، ولكنهم يظهرون ضعفاً، ويكون سبب ضعف الأطفال ذوي اضطرابات الكلام تأثير مشاكلهم اللغوية على مستواهم في اختبارات الذكاء.

2- الخصائص من الناحية الأكاديمية:

يواجه الطلبة ذوي اضطرابات الكلام واللغة صعوبات في القراءة التعبير فهم التعليمات، بالإضافة إلى مجالات متعددة إذ تعتمد بشكل كبير على فهم واستخدام التواصل، سواء كان تواصل لفظي أو تواصل كتابي.

3- الخصائص من الناحية الجسدية:

من المنطق أنه لا يوجد ارتباط رئيسي بين اضطرابات النطق واللغة مع الوظيفة الجسدية، ولكن استثنى من ذلك الأفراد الذين لديهم شلل دماغي والشفة الأرنبية، بالإضافة إلى الإعاقة العقلية، والتي تتزامن مع اضطرابات النطق واللغة.

4- الخصائص من الناحية النفسية:

تعد اضطرابات الكلام واللغة من الاضطرابات التي تجعل الطفل في العديد من الأحيان يشعر بالإحباط والنقص، بالإضافة إلى فقدان الثقة بالنفس، وقد تدفعه أحيانا إلى العدوانية لتعويض شعوره بالنقص، وفي دراسة قام بها العديد من العلماء تبين أن (%40) من الأطفال الذين تتم إحالتهم لخدمات الطب النفسي كانوا يعانون من ضعف لغوي واضح.

5- الخصائص من الناحية الاجتماعية:

أما فيما يخص الجانب الاجتماعي للأطفال ذوي اضطراب التواصل، فإن هذه الإعاقة تسبب شعور الفرد بالعجز، وبالإضافة إلى عدم قدرته على التواصل الفعال مع الأشخاص من حوله، وكذلك تدفعه إلى الانطواء والعزلة بالإضافة الانسحاب من المواقف الاجتماعية، وفي العديد من الدراسات التي أجراها العديد من العلماء، وجد أن الابتعاد عن الاختلاط بالآخرين يعد من الأعراض السلوكية الواضحة لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق واللغة.


شارك المقالة: