أسباب الإعاقة العقلية أثناء وبعد الولادة

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإعاقة العقلية

الإعاقة العقليّة: هو تدنّي في مستوى الأداء الوظيفي العقلي، الذي يقل عن متوسّط الذكاء بانحرافين معياريين ويشكّل خلل واضح في السلوك التكيّفي. وتنقسم أسباب الإعاقة العقلية الى أسباب ما قبل الولادة، أسباب أثناء الولادة، أسباب ما بعد الولادة. وسوف نتحدث فيما يلي عن الأسباب أثناء وبعد الولادة.

مفهوم الإعاقة العقلية أثناء الولادة

هي الأسباب التي تحدث أثناء عملية الولادة؛ حيث تؤدي هذا الأسباب إلى الإعاقة العقلية أو غيرها.

أسباب الإعاقة العقلية أثناء الولادة

  • نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة: يُعتبر نقص الأكسجين من أهم العوامل التي تؤدي إلى أشكال مُتعددة غير مرغوب فيها للاْم والجنين، حيث يؤدي إلى إحداث تلف في الخلايا الدماغية، حيث لا يقوم الدماغ بعمله إلا بعد تزويده بكمية كافية من الأكسجين والغذاء. وأي نقص يؤدي إلى إحداث تلف في المراكز العصبية. ونقص الأكسجين أثناء عملية الولادة لدى الجنين يؤدي إلى تسمم الجنين، أو انفصال المشيمة، أو طول عملية الولادة أو عسرها.
  • الصدمات الجسدية: هو ما يتعرّض له الجنين أثناء عملية الولادة، من كدمات أو الصدمات الجسديّة أو استخدام الأدوات الخاصة بالولادة، مثل الملقط الذي يسحب فيه رأس الجنين في حالات صعوبة الولادة. وتؤدي مثل هذا الحالات إلى إحداث تلف في القشرة الدماغية أو الجهاز العصبي المركزي للجنين.
  • الالتهابات: هي الالتهابات التي تُصيب الجنين، من فايروسات أو بكتيريا، تودي إلى تلف في الجهاز العصبي المركزي. وبعض أنواع الالتهابات، مثل: التهاب السحايا، التهاب الدماغ، التهابات ناتجة عن سوء تغذية المادة الدماغية البيضاء.
  • الولادة المبكرة: الأطفال الذين يولدون قبل إتمام فترة الحمل الكاملة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة العقلية بسبب عدم اكتمال نمو الدماغ والجهاز العصبي.

  • العدوى أثناء الولادة: يمكن أن تنتقل بعض العدوى من الأم إلى الجنين أثناء الولادة، مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ والإعاقة العقلية.

مفهوم الإعاقة العقلية ما بعد الولادة

هي تلك الأسباب التي تحدث بعد عملية الولادة، التي تؤثر على إحداث تلف في الجهاز العصبي المركزي.

أسباب الإعاقة العقلية ما بعد الولادة

  • سوء التغذية: هي أهمية الغذاء الجيدة بالعناصر الأساسية للجنين، ابتداءً من حليب الأم وانتهاءً بالمواد الغذائية، حيث تُعتبر التغذية الجيدة عاملاً أساسياً في نمو الخلايا الدماغيةّ ونقصها يؤدي إلى ضمور الخلايا الدماغية.
  • الحوادث والصدمات: هي الحوادث والصدمات التي يتعرّض لها الطفل في مرحلة ما بعد الولادة، حيث تؤثر بشكل مباشر على منطقة الرأس ويصاحبها عادة نقص في الأكسجين، أو نزيفاً في الدماغ أو كسور في الجمجمة.
  • الأمراض والالتهابات: هي الأمراض والالتهابات التي تُصيب الطفال في سنوات حياتهم الأولى، خاصة إذا لم يتم تطعيم الأطفال ضد مرض النكاف، الحصبة، الجدري، التهاب السحايا، التهاب الدماغ، اضطراب الغدد؛ ممّا تؤدي إلى اضطرابات عصبية.
  • العقاقير والأدوية: تعمل هذه العقاقير والأدوية كونها مواد سامة، خاصّة إذا أخذت بكميات مبالغ فيها إلى تلف في الجهاز العصبي المركزي. ومن هذه الأدوية: المنومات، المهدئات، الأفيون، الهيروين، المشروبات الكحولية والتدخين.
  • العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى الشديدة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ بعد الولادة إلى تلف في أنسجة الدماغ، مما قد يسبب الإعاقة العقلية.
  • الإصابات الدماغية: يمكن أن تسبب إصابات الرأس الخطيرة نتيجة الحوادث أو السقوط في حدوث إعاقات عقلية بسبب التلف الذي قد يلحق بالدماغ.
  • التسمم: التعرض للمواد السامة مثل الرصاص أو المواد الكيميائية الأخرى يمكن أن يؤدي إلى تلف الدماغ والإعاقة العقلية.
  • سوء التغذية: قد يؤثر نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل اليود أو الحديد على تطور الدماغ ويؤدي إلى مشاكل عقلية.
  • الوراثة والعوامل الجينية: إلى جانب الأسباب المرتبطة بالولادة وبعدها، هناك عوامل جينية ووراثية يمكن أن تسهم في الإعاقة العقلية، مثل متلازمة داون أو اضطرابات أخرى تحدث نتيجة خلل في الكروموسومات أو الجينات.

الإعاقة العقلية تعتبر حالة معقدة يمكن أن تنجم عن عوامل متنوعة تحدث قبل وأثناء وبعد الولادة. الوعي بالمخاطر والتدخل المبكر يمكن أن يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للإعاقة العقلية وتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين بها.


شارك المقالة: