إرشادات لتحسين مستوى القراءة والكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


إرشادات لتحسين مستوى القراءة والكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم:

1- تحسين القراءة:

يوجد العديد من الأساليب التي يمكن تطبيقها في علاج الصعوبات القرائية، مثل أسلوب تدريب الحواس المتعددة، والتي يقوم الطالب هنا بكتابة قصصهم الخاصة التي سيتعلمونها، وهكذا فإن الطلاب هم الذين سيحددون المفردات، ثم ينطق الأطفال الكلمات، ويشاهدون الكلمة المكتوبة، ويقومون بتتبع الكلمة بأصابعهم، ويكتبون الكلمة من الذاكرة، ثم يتم عرض الكلمة مرة ثاني ويقرأون الكلمة بشكل جهري للمدرس.

ويمر هذا الأسلوب بمراحل ومنها كتابة المدرس الكلمة على السبورة وتعلم الكلمات وكتابتها من الذاكرة، وقراءة ما يتم كتابته، ويتعلم الكلمة المطبوعة، وذلك بقراءتها أولاً ومن ثم كتابتها، ومعرفة كلمات جديدة بربطها بكلمات مشابهة قد تعلمها من قبل أن تعلمها وبشكل عام، فإنه يمكن وصف استراتيجية تدريس القراءة لمستويات هي القراءة النمائية والقراءة التصحيحية و القراءة العلاجية.

النوع الأول القراءة النمائية حيث يتم تعليم القراءة بناء على التقدم النمائي، وبناءاً على تسلسل محددة وسرعة معينة، وهكذا فإنه يمكن تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال عن طريق تقديم نشاطات متعددة من القراءة، بأسلوب تدريجي بدايةً من الحروف وانتهاءً بالجمل، ويكون ذلك وفقاً لمراحلهم العمرية النمائية.

والنوع الثاني القراءة التصحيحية يتم تعديل الأسلوب غير مناسب بنسبة للقراءة، أو ما يقود إلى حدوث اضطراب في برامج القراءة النمائية، فقد يتطلب التعرف على الكلمة أو صوت الحرف أو استيعاب المفردات أو سرعة القراءة، ويمكن اعتماد أسلوب تحليل المهمات.

وأخيراً القراءة العلاجية حيث يتم استعمال إجراءات وطرق علاجية محددة مع الطلاب، الذين لم تتقدم لديهم مهارات القراءة على الرغم من توفر مهارات القراءة النمائية والقراءة التصحيحية للطالب، حيث تركز هذه البرامج على المجالات النمائية، وكذلك على المجالات الأكاديمية الخاصة بالقراءة.

ويمكن اقتراح بعض التدابير العلاجية لبعض مشاكل القرائية مثل عدم القدرة على تمييز صوت الحرف بناءاً على الشكل، والتعليم على قراءة كلمات التي يعرفها الطالب والتي تتضمن الحرکات، والاهتمام بقول الحرف بصوته واسمه، واستمرارية نطقها حتى يتقنها، وعدم الانتقال من حركة إلى أخرى حتى يكون الطالب قد أتقنها.

وعدم التعرف على الكلمات تعويد الطالب على توجيه الانتباه إلى كل كلمة، وعرض الكلمة التي لها علاقة بالصور والتمرين على قراءتها، تجهيز بطاقات بالكلمات التي يواجه الطالب فيها مشكلة ووضعها في الصف وإعادة التمرين على القراءة، وتدريب الطالب عليها في الوقت الملائم.

والقراءة العكسية التمرين على متابعة الحروف والإشارة باليد، والتركيز على المعنى خلال القراءة، وإضافة كلمات وحذف كلمات والاهتمام بحركة العين خلال القراءة، واستعمال البطاقات التي يكون فيها عبارات ناقصة وأخرى كاملة مع الربط بينهما.

والقراءة أمام المدرس ومتابعة القراءة بطريقة دقيق، وعدم فهم المادة المقروءة استعمال مادة قرائية سهلة التي تركز على المعنى، وتحفيز الدوافع نحو القراءة التدريب على القراءة باستعمال البطاقات.

۲- تحسين الكتابة:

يوجد قدرات يجب أن يمتلكها الطفل ومنها التناسق الحركي البصرية التوجه المكاني، والتمييز البصري وبالإضافة إلى الذاكرة البصرية، وتشكيل الحروف، وضع الجسم واليد المستعملة في الكتابة، وتركز البرامج التي تهدف إلى تحسين الكتابة إلى العديد من الأبعاد ومنها مهارات ما قبل الكتابة، كمسك القلم  ورسم الخطوط وبالإضافة إلى الخربشة.

ومهارات رسم الحروف والتفريق بين الحروف كإنتاجه بأسلوب منفصل ومتصل ثم التدرج من الكتابة بأسلوب منفصلة إلى متصلة، واستعمال مهارات الكتابة المتصلة كالكتابة عن طريق نموذج، ويوجد العديد من الإجراءات العلاجية لمشكلات الكتابة لدى الطلاب، مثل مسك القلم بطريقة غير صحيحة وتنبيه الطالب للأسلوب الصحيح في مسك القلم، والتأكد من آلية مسك الطالب للقلم عن طريق تتبع الطالب والمتابعة المتواصل لأسلوب الإمساك بالقلم.

والاضطراب في آلية كتابة الحروف أو البعض منها، كتابة الحرف الذي يواجه فيه الطالب مشكلة على اللوح، وبوجه المدرس الطالب إلى نقطة البدء عند كتابة الحرف وطريقة التي يتبعها الطالب في کتابته، ويستمر المدرس على ملاحظة الطالب وتجميع الأخطاء الكتابية لدى الطالب، وعمل نماذج تعليمية توضح آلية كتابة الحرف بحجم ملائم وبألوان، وعدم وضع النقاط على الحروف الذي يكتبه.

وعمل بطاقات للحروف التي تشبه بعضها في الشكل (د، ذ)، وللحروف ذات النقاط (ح،خ،ج) وتأكيد على الطالب على التركيز على النقاط وتمييزها، والتدريب على كتابة الحروف بأسلوب منفصل، ثم كتابة الحروف ذات النقاط بشكل متسلسل، يكتب حرف (د) لوحده (10) مرة مثلاً، ثم يكتب (د) (ذ) بالتتابع (10) مرة ايضاً.


شارك المقالة: