الإعداد المهني لأفراد المجتمع في ظل حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


إن عملية التربية االجتماعية ما هي إلا انعكاس للمتطلبات الثقافية للمجتمع، الأفراد هم المادة الأساسية التي يقوم بتقديمها أي مجتمع من المجتمعات، فيجب إعداد الأفراد وتهيئتهم تهيئة اجتماعية مناسبة والعمل على إكسابهم المرونة وذلك من أجل التكيف مع التغيرات الاجتماعية.

الإعداد المهني لأفراد المجتمع في ظل حدوث التغير الاجتماعي:

يجب إعداد أفراد المجتمع حيث يكونوا قادرين على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والقدرة على النقد البناء والتفكير بشكل منطقي والطريقة العلمية السليمة، من أجل تقييم التغيرات الاجتماعية والعمل على معرفة الأسس والمبادئ التي يتم التركيز عليها حتى يتم اختيار العناصر الاجتماعية الإيجابية التي يكون لها فوائد إيجابية ولا تتعارض مع الثقافة السائدة في داخل المجتمع.
والعمل على التخلص وإبعاد العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات والأفكار التي لم تعد تشبع حاجات الأفراد أو تتناسب مع متطلبات المجتمع الجديد ومتطلبات العصر الذي يتمتع بالتقدم والتطور التكنولوجي، وهذا يتطلب وجود مجموعة من المعايير الاجتماعية والقيم مثل الكفاءة والمعرفة العلمية والأمانة في العمل وتقدير الذات.

دور التربية المدرسية في عملية الإعداد المهني للأفراد في ظل حدوث التغير الاجتماعي:

التربية المدرسية تقوم بإعداد الأفراد وتقوم وتوجيههم بشكل علمي وذلك من خلال اكتشاف قدراتهم والعمل على توجيهها التوجيه الصحيح، ويجب على المدرسة مساعدة الأفراد على اختيار التخصصات العلمية التي تتناسب مع قدرات وميول الأفراد من أجل نفع المجتمع في المستقبل وحدوث التغير الاجتماعي الإيجابي.

كما أن هذا يتطلب استخدام الطرق والأساليب التعليمية الحديثة واستخدام التكنولوجيا في التعليم وذلك من أجل رفع مستوى أداء الطلاب، وأيضاً الاهتمام بإعداد المعلمين بطريقة مهنية وفنية وذلك من أجل تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية الجديدة وحاجات الطلاب في المجتمع الحديث.
ودور التربية المدرسية لا يقتصر فقط على إعداد الطلاب والمعلمين فقط ولكن يجب أن يتعدى إلى المجتمع وربط المجتمع بالتعليم، ويجب أن تساهم التربية الاجتماعية في خطط التنمية الاجتماعية، وذلك من خلال إعداد الكوادر الفنية والعلمية والعمل على تدريب وتوجيه وتهيئة المجتمع.
إن الإعداد المهني للأفراد في المجتمع يعمل على رفع الكفاءة الإنتاجية للأفراد، وبالتالي يزداد معدل الإنتاج وبالتالي يزداد الدخل القومي للمجتمع، وأن رفع الإنتاجية للفرد والنجاح في العمل يعكس آثار إيجابية على أداء الأدوار الاجتماعية.


شارك المقالة: