الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى والنقل الحضاري كمشكلة اجتماعية ليس موضوع جديد، وقد قام علماء الاجتماع بدراسة هذه المواضيع لما لها من أهمية كبيرة على مستوى الفرد والمجتمع.
الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى
يرى علماء الاجتماع أن الإنسان يعيش في عالم من التحولات الجيوسياسية الكبرى والابتكارات التكنولوجية المتغيرة للحياة، ومن العدل أن يتساءل إذن عن أكبر آماله للمجتمع في العقود القادمة، ومن المؤكد أن العالم أصبح مكانًا أفضل وفقًا لكل المقياس تقريبًا لرفاهية الإنسان، ومع ذلك هناك حاجة للاعتراف بأن التحديات الجديدة التي تلوح في الأفق تلوح في الأفق، من صعود القومية إلى المطالب المتزايدة بالخصوصية بعد تسرب البيانات على نطاق واسع، ومن موازنة الاحتياجات البشرية المتزايدة مع حدود كوكب الأرض والبيئة إلى تأثيرات الأتمتة المتطورة على حياة الناس.
والقائمة طويلة ولا شك أن هناك مساحة لجميع أصحاب المصلحة كصناع السياسات والمجتمع المدني والشركات ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية لاتخاذ إجراءات مسؤولة تؤدي إلى عالم مستقر ومستدام وسلمي، وفي هذا السياق أصبح عمل المجتمع أكثر أهمية.
يعتبر علماء الاجتماع أن المجتمع هو شخص متفان وملتزم في حل المشكلات، ولكن يبدو من الواضح إنه بحاجة إلى تكثيف جهوده للتكيف مع واقع جديد من المشكلات المترابطة سريعة التغير، وعندما ينظر إلى الأرقام يبدو أن القطاع لديه الحجم والمقياس على مستوى العالم ليكون قادرًا على التكيف بقوة مع التغيير.
وفي الماضي وجد علماء الاجتماع أن الانفتاح على المجتمعات الأخرى يؤدي إلى صعوبة في قياس الأثر الاقتصادي لعملها وحجم قطاعها إحصائيًا لكن البيانات والبحوث الجديدة غيرت ذلك، حيث تقدم الأرقام الأخيرة دليلاً على قوة أكبر بكثير مما كان متوقعًا في السابق، حيث توظف ما يقدر بنحو 54 مليون عامل بدوام كامل على مستوى العالم، إلى جانب أكثر من 350 مليون متطوع.
لكن الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى لا ييكف حيث يعد الابتكار والإبداع والتحول من الأمور الضرورية في هذا القطاع إذا كان الأمر يتعلق بمعالجة التحديات الكبيرة في هذا العصر، كما يؤدي الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى إلى التقليل من الأسعار وخيارات المستهلك، كما يؤدي إلى تغييرات في ممارسات التخطيط والاستثمار والتخفيف من الازدحام في بعض المناطق.
اعتبارات الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى
هناك العديد من الاعتبارات الرئيسية لمشكلة الانفتاح الشديد على المجتمعات الأخرى، ومن هذه الاعتبارات وجود طموحات عالية وتوقعات عالية، حيث ازداد عبء العمل على مؤسسات المجتمع المدني في السنوات القليلة الماضية، ومع المزيد من العمل يأتي المزيد من المسؤولية والحاجة إلى إدارة التوقعات.
كما أن من الاعتبارات الرئيسية هو الاعتماد على تحقيق أهداف للتنمية المستدامة والعمل مع الجهات الفاعلة المجتمعية الأخرى وصناع القرار لتغيير المشهد الإنمائي العالمي خلال العقد المقبل.
مشكلة النقل الحضري
تحدث أهم مشاكل وتحديات النقل عندما لا تستطيع أنظمة النقل الحضري تلبية متطلبات التنقل الحضري بشكل كاف، فالنقل الحضري عند مفترق الطرق، والمدن هي مواقع ذات مستوى عالٍ من التراكم وتركيز الأنشطة الاقتصادية، والنقل له تأثير كبير على التنمية المكانية والاقتصادية للمدن و المناطق، وتؤثر كمية ونوعية البنية التحتية للنقل على الجاذبية واستصواب المناطق الحضرية، ويتم توفير نهج مثير للاهتمام للموضوع في مقدمة دراسات اقتصاديات النقل الحضري.
حيث يتاجر الناس بالأيدي العاملة والأفكار مقابل النقود، والنقود مقابل السلع والخدمات، وتجارة الشركات التكنولوجيا والخبرة والقدرة المالية والسلع الوسيطة والوظائف الإدارية وأشياء أخرى كثيرة مع بعضها البعض مع الأفراد ومع الحكومات كل هذه تتطلب المعاملات الاتصالات ويتطلب معظمها نقل البضائع أو الأشخاص إلى العمل والتسوق والمواقع السياحية وأماكن الاجتماعات، وبالتالي من العدل القول أن النقل الحضري كذلك مركزية للنشاط الاقتصادي.
وبطبيعة الحال فإن توفير نظام نقل فعال في المدينة لتمكين التنقل السلس للناس والبضائع لا تأتي بدون تكلفة، حيث تواجه المدن اليوم العديد من المشاكل كثير منها ينشأ عن نظام النقل نفسه ويقدم نفسه على إنه حواجز أمام توفير النقل الفعال وفي نفس الوقت ضمان نوعية حياة جيدة، ومع التركيز على النقل الحضري فإن الغرض من هه الدراسة هو تحديد وسيلة النقل الرئيسية والمشاكل التي تواجهها المدن اليوم وبالتالي تخلق الأساس لتقييم تأثير حركة المرور لسياسات واستراتيجيات الإدارة التي أدخلتها المدن.
ومن خلال الأدبيات الموجودة حول مشاكل النقل الحضري التي تواجهها المدن تم الاعتراف بالنقل كجانب مهم من حياة المدينة في العقود الماضية، وهناك قدر كبير من الأدب لمعالجة مشاكل النقل الحضري في المدن، ومع ذلك تم إجراء البحث الأولي بمساعدة مجموعة مركزة كجزء من أول دراسة يتم فيها إعطاء الفرصة لعرض المشاكل التي يواجهونها والأولويات التي لديهم، والمشاركة في مناقشة تفاعلية للوصول للحلول.