التخطيط لثورة أحمد نيازي

اقرأ في هذا المقال


متى بدأ التخطيط لثورة أحمد نيازي؟

كان أحمد نيازي عضوًا مهمًا في المجالس التي عقدها “تركيا الفتاة” ابتداءً من (مارس 1908)، بدأ بعض الجنود تمردات بعد أنّ نظّم جمعية الاتحاد والترقي (CUP) اجتماعات، وشجعهم على المطالبة بظروف عمل أفضل وذكر نيازي أنّ القوات التي حققت الإنصاف نسبت نجاحها إلى اللجنة.
أثّرت منشورات جمعية الاتحاد والترقي (CUP) التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد السلطان عبد الحميد الثاني، ومنع الاحتلال الأجنبي مثل (Şura-yı mmet) و (Mechveret Supplement Français) وكتب أحمد رضا عن الجيش، على صغار الضباط مثل نيازي الذي وصف “تأثيرهم غير العادي في إنارة العقول”.

أحداث ما قبل ثورة أحمد نيازي:


بعد اجتماع في ريفال بين القيصر نيكولاس الثاني وإدوارد السابع (9-12 يونيو 1908) انتشرت شائعات عن تقسيم مقدونيا من خلال التدخل الروسي البريطاني الوشيك وتمّ تسريعها من قبل جمعية الاتحاد والترقي (CUP)، في حين أخذها نيازي كإشارة للعمل على الفور في ذلك الوقت، سمع نيازي شائعات عن لقاء ريفال وشهد ثلاث ليالٍ بلا نوم تركته “مليئًا بالقلق والإثارة” مما شكل اقتناعه بأنّه “وجد الخلاص في التضحية والموت”.
ناقش الأمور مع أعضاء جمعية الاتحاد والترقي (CUP) المحليين وفرع (CUP) بالمنستير الذي أعقب ذلك بقرار من نيازي بتشكيل فرقة والتوجه إلى الجبال، نيازي باي في الوسط مع فرقته عام (1908) وكان معه هوكا جمال أفندي، عمدة البلدة بعمامة بيضاء ورداء أسود على يسار نيازي.
في (28 يونيو 1908)، اجتمع نيازي في منزله مع هوكا جمال أفندي رئيس البلدية، وطاهر أفندي مفوض شرطة ريسن، وأمرهم بتشكيل فرقة وفي (29) يونيو كرر تلك الدعوات لمجموعة أكبر من المسلمين حيث كتب على قبعته عبارة ” حريت يا دا أولوم “(الحرية أو الموت).
تمّ وضع المجموعة تحت إشراف جمعية الاتحاد والترقي (CUP) صاغ نيازي فرقته الفدائيّة على غرار الفرق الموجودة في بلغاريا وصربيا واليونان العاملة في مقدونيا والتي تشكلت في العقد السابق في المنطقة، كتب نيازي في مذكراته أنّه شكل فرقته جمعية الاتحاد والترقي (CUP) في (28 يونيو 1908)، ولكن لبعض الوقت قبل ذلك كان يمنح الأسلحة المصادرة من القرى المقدونيّة البلغاريّة إلى زملائه الأعضاء حيث كان مقر جمعية الاتحاد والترقي (CUP) يخطط لتعبئة الفرق من منتصف يونيو.
سافر جمال أفندي، بصفته رئيسًا لبلدية ريسن، وزعيم روحي (رجل دين صوفي) وعضو في حزب تركيا الفتاة إلى المنستير لإجراء محادثات مع فرع جمعية الاتحاد والترقي (CUP) حول تفاصيل الإجراءات التي يتعين اتخاذها وحصل على الموافقة.


شارك المقالة: