الحاجات الخاصة لذوي صعوبات التعلم وأسرهم

اقرأ في هذا المقال


الحاجات الخاصة لذوي صعوبات التعلم وأسرهم:

1- الحاجات الجسمية الأساسية:

تم إجراء الكثير من الدراسات حول خصائص وصفات الأفراد ذوي الصعوبات التعليمية، وقد بينت وجود علاقة كبيرة بين بعض المظاهر العصبية الجسمية التي تميز جزء من أفراد هذه الفئة، مثل الأطفال المصابين بحالات عسر الكتابة أو مشكلات الإدراك الحركي، ومن أكثر المشكلات الجسمية التي تواجه أفراد هذه الفئة، والتي تبين مصدر الحاجات الجسمية مشكلات الكتابة والقراءة.

وأيضاً مشكلات التعبير اللفظي والإصابة بحالات ارتعاش أو تشنجات، ومع وجود مثل هذه المشكلات فإن حاجة هؤلاء الأفراد الجسمية هامة وحساسية بناءً على نظام العلاج والتغذية والتدريبات الحركية، وطريقة تعامل الأسر مع هذه البرامج، كما أن المعلمين أيضاً يحتاجون إلى معرفة طريقة التعامل مع متطلبات الحاجة الجسمية للأطفال ذوي صعوبات التعلم التي تتصل بمشکلات عصبية وإدراكية.

2- الحاجات النفسية الأساسية:

تتصل الحاجات النفسية لذوي صعوبات التعلم وأسرهم بالشعور بالإحباط بشكل دائم، فالأطفال يفشلون في أداء المهمات الدراسية باستمرار، وأيضاً يعانون من صعوبات حقيقية على مستوى التكيف المدرسي، وكذلك على مستوى العلاقات مع الأصدقاء والآخرين المهمين في حياته.

ولقد أشارت العديد من الدراسات، إلى أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية للأفراد ذوي صعوبات التعلم من مثل، النشاط الزائد وعدم الثبات الانفعالي التي تسبب لأفراد هذه الفئة يواجهون أكثر من باقي الأطفال من المشكلات النفسية، ونتيجة لذلك أتت الحاجة للبرامج والطرق التربوية والتعليمية الخاصة، أما فيما يخص حاجات الأسرة في هذا الجانب، فترتبط بشكل كبير  بالمشاعر والاتجاهات والانفعالات.

3- الحاجة إلى المعلومات:

المعلومات التي يكون الأسرة بالحاجة لها في مجال صعوبات التعلم عديدة، وتكون البداية عن طريق تعريف الأهل بالترابط بين صعوبات التعلم والإعاقات الأخرى، وضرورة معرفة مصدر الصعوبة التي يعاني منها ابنهم، وضرورة إجراء فحوصات طبية لكل من الدماغ والأعصاب، وضرورة اللجوء لأصحاب الاختصاص في علاج صعوبات التعلم والترابط مع المدرسة والمعلمين.

4- الحاجة إلى الإرشاد والدعم:

تعتبر عملية الدعم والإرشاد ذات أهمية كبيرة في حالات الإعاقة، ولكنها في مجالات صعوبات التعلم معقدة فلأن صعوبات التعلم إعاقة تظهر على الفرد.

قد يواجه المرشد العديد من التساؤلات من قبل الأهل التي تحتاج لإجابات مقنعة طفلي غير معاق وذكي ولكنه يرسب أو لا يكتب أو لا يميز الأرقام، وإذا أجري له تخطيط دماغ ولا توجد مؤشرات الإصابات دماغية، فما هو سبب هذه الصعوبة أو الإعاقة، وهذه بعض من الأسئلة تبين حاجة إرشادية كبيرة جداً، وعلى المرشد أن يتمكن من إدراكها واستيعابها جيداً، لكي يتمكن من أن يكسب ود وثقة أسرته، ومن ثم يعمل على إرشادهم وتبيين أهم حاجة، وهي تقبل حقيقة الأمر والعمل على التعاون مع الأهل لتتمكن من عملية العلاج.

وقد تكون مشكلة صعوبات التعلم مترابطة لإعاقة أخرى، وهنا يتوجب التعامل بشكل مناسب مع صدمة الأهل في معرفة هذه الحقيقة، وبعد ذلك إرشادهم للمصادر المتنوعة التي توفر فرصاً تعليمية ملائمة لقدرات طفلهم، وبعض الأهل بحاجة إلى توعية كافية في جانب برامج التربية الخاصة.

5- الحاجات الاجتماعية:

إن تواجد فرد يعاني من صعوبات تعليمية داخل الأسرة، قد يسبب هذه المشكلة إلى الأسرة للانعزال والانسحاب من الحياة الاجتماعية، مما يؤدي إلى جعل حياة الأسرة مقتصرة فقط على البيت وعلى متابعة حالة ابنهم ومراقبة تقدمه، ونتيجة لذلك قد تصيب الأسرة بالعديد من السلبيات، ومنها  الإجهاد الكبير بالإضافة إلى الشعور بالوحدة، وبأن أصبحوا وحيدون في هذه الحياة بلا داعم لهم لذا تتبين ضرورة الحاجة الاجتماعية، بمعنى دعم ومساعدة هذه الأسرة على عملية التفاعل مع المجتمع والعيش بحرية وراحة مع البيئة التي تحيطهم، وهذا التفاعل الإيجابي يساعد بشكل مباشر في تقدم وضع الطفل وأسرته معاً.

6-  الحاجة إلى الخدمات المجتمعية:

إن تواجد فرد لديه صعوبات تعليمية يعني، بأن الأسرة تحتاج إلى المساعدة في طريقة الوصول إلى الخدمات المتوفرة محلياً، ويتوجب أن توجه الخدمات للأسرة منذ البداية بصورة منظمة، ويتوجب أن تتضمن أي جهود لمساعدة والدي الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة من فئة صعوبات التعلم على نظام للتقييم وللتمكن من ضمان تلبية احتياجاتهم، والمعروف أن تخيلات الآباء قد إلا تتناسب مع تخيلات المهنيين لها، ولذلك يتوجب القيام بتوفير الخدمات عن طريق معرفة الاحتياجات الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعناية، بالإضافة إلى التقييم لمستوى الخدمات.


شارك المقالة: